شبيبة القبائــل (1) = ( 2 ) اتحــــاد بلعبـــاس
توج اتحاد بلعباس أمس بكأس الجمهورية للمرة الثانية في تاريخه، وذلك بعد فوزه في على شبيبة القبائل في نهائي النسخة 54، في «سيناريو» لم يختلف عن ذلك الذي كان قد حصل قبل 27 سنة، لأن نجاح «العقارب» العباسية في معانقة «السيدة المدللة» كان بعد «لدغ» كناري جرجرة، وكأن عقدة «المكرة» أصبحت تلاحق شبيبة القبائل في النهائي، وثنائية بلحول كانت كافية لتكريس هذا الطرح.
المقابلة، و التي جرت بحضور 60 ألف متفرج، في عرس كروي كبير في المدرجات، عرفت انطلاقة سريعة جدا، إذ أنه ومع حلول الدقيقة الثانية تمكن بلحوّل من ترجيح كفة الاتحاد، بتسديدة قوية من خارج منطقة العمليات، استقرت من خلالها الكرة في الركن السفلي الأيمن لمرمى الحارس عسلة، وذلك بعد عمل منسق مع بوقلمونة وزواري.
هذا الهدف المبكر ألقى بظلاله على «فيزيونومية» اللعب، خاصة بعد فقدان لاعبي «الكناري» كامل التركيز والتوازن، وتأثرهم من الناحية النفسية، لأنهم حاولوا الرد بسرعة، من خلال التوجه صوب الهجوم، بالاعتماد على نشاط الظهير الأيسر شتي وزميله بن علجية، لكن من دون تشكيل خطورة على مرمى الحارس طوال.
و كانت الكرات الثابتة من بين الأوراق التي حاول لاعبو شبيبة القبائل اللجوء إليها لفك شفرة دفاع الاتحاد، لكن تجمع دفاع العباسيين والالتفاف بإحكام حول بن عبد الرحمان أحبط مفعول المحاولات المحتشمة لجعبوط ويطو، بدليل أن الفرصة الوحيدة التي تستحق الذكر من جانب الشبيبة كانت بعد مرور 33 دقيقة، بعد ركنية رايح، والتي كادت أن تخادع الحارس طوال، الذي وجد صعوبة كبيرة في إبعادها من على خط المرمى.
الشوط الثاني عرف بداية مستنسخة من سابقه، لأن الاتحاد وجد الطريق المؤدي إلى الشباك، بعد مرور ثلاث دقائق فقط من الاستئناف، إثر عمل ممتاز قام به زواري بالتنسيق مع زميله بلحوّل، الذي استغل سوء تنظيم دفاع الشبيبة لطريقة التسلل، ليسكن الكرة بذكاء كبير في الزاوية اليمنى البعيدة لمرمى عسلة، مفجرا فرحة هيستيرية في أوساط الآلاف من «العقارب».

رد فعل أبناء «جرجرة» كلل بهدف تقليص الفارق في الدقيقة 56، بعد كرة ثابتة نفذها بن علجية، لمسها جرار برأسية لتخادع الحارس طوال، وتستقر في عمق شباكه، باعثا بذلك الأمل في قلوب أنصار الشبيبة من جديد.
هذا الهدف جعل الاثارة تبلغ ذروتها، في ظل سعي «العباسية» للمحافظة على التفوق، وبحث القبائل عن التعديل، وقد كاد الاتحاد أن يثقل فاتورة الشبيبة بهدف ثالث في الدقيقة 61 بتسديدة قوية من داخل منطقة العمليات، اصطدمت بالقائم الأيسر لمرمى الحارس عسلة.
وعمد المدرب بوزيدي إلى إقحام الثنائي بوخنشوش وزيري حمّار في محاولة لتفعيل القاطرة الأمامية، بينما راهن نظيره شريف الوزاني على بلحوسيني لتدعيم منطقة الوسط، لتكون الدقيقة 71 بمثابة المنعرج، بعد قيام حارس الشبيبة عسلة بلقطة غير رياضية ضد مهاجم الاتحاد بوقلمونة داخل منطقة العلميات، كلفته بطاقة حمراء مع إعلان الحكم عبيد شارف عن ضربة جزاء شرعية، وهي الركلة التي نفذها بونوة، إلا أن الحارس البديل بولطيف تصدى لها ببراعة، ممددا «السيسبانس» في هذه المقابلة، لكن من دون تغيير في الوضع، لأن الحكم عبيد شارف أطلق صافرة النهاية بتتويج مستحق لاتحاد بلعباس باللقب، وسط فرحة «هيستيرية» للآلاف من أنصاره.          
ص / فرطـــاس

التصريحات
ك - كريم
مدرب اتحاد بلعباس شريف الوزاني
حصدنا ثمار سنتين من العمل
لقد تعبنا كثيرا، والحمد لله تعب موسم صعب كلل بتتويج غالي، أعترف أن فريقي لم يقدم مباراة كبيرة، لكنهم كانوا حاسمين وعرفوا كيف يستغلون الفرص التي أتيحت لخط الهجوم، في حين يجب الاعتراف أن الشبيبة كانت منافسا قويا ويبصم نهاية موسم قوية تعكسها نتائجه الايجابية وكما يعلم الجميع فالفريق لم ينهزم منذ 7 جولات كاملة في البطولة، كما يمكنني أيضا القول أن كأس الجمهورية اختارت فريقي الذي يجني ثمار عمل امتد لسنتين.

متوسط ميدان اتحاد بلعباس لقرع
أكملت عقد الألقاب مع المكرة
أشكر زملائي على ما بذلوه والأنصار على ما قدموه من دعم، مشواري ثري بالألقاب وكانت تنقصني كأس الجمهورية، الحمدلله توجت بها اليوم واهديها إلى سكان بلديتي واد كرمس بولاية تيارت.

مدرب شبيبة القبائل بوزيدي
افتقدنا للتركيز وبلعباس تستحق التتويج
خسرنا هذا النهائي، بسبب غياب التركيز، صحيح  أننا قدمنا كرة جيدة، وخلقنا عدة فرص، وكنا الأفضل في معظم فترات اللقاء، لكن الفريق المنافس يستحق قياسا بما قدمه هذا اللقب، وأحيي لاعبي الفريقين على روحهم الرياضية، كما أهنئ فريق اتحاد بلعباس ومدربهم شريف الوزاني على هذا التتويج.

حارس الشبيبة ماليك عسلة
الحكم كان قاسيا وأتفهم قراره
تشكيلة فريق اتحاد بلعباس تستحق التتويج، قدموا مباراة جميلة وأهنئهم على الظفر بهذه الكأس، أما بخصوص قرار طردي، الحكم كان قاسيا في قراره بطردي، لقد حاولت حماية نفسي من تدخل اللاعب بلحول ، غير أن الحكم عبيد شارف كان له تقدير آخر، عندما اعتبر حركتي اعتداء، وأتفهم قراره.

أصداء
بلحول يسجل أسرع هدف في نهائيات الكأس
نال عشية أمس، اللاعب بلحول متوسط ميدان فريق اتحاد بلعباس، شرف تسجيل أسرع هدف في تاريخ نهائيات كأس الجمهورية بعد أن تمكن من مخادعة حارس شبيبة القبائل عسلة بعد أقل من 90 ثانية من انطلاق المواجهة التي شهدت حضورا جماهيريا غفيرا، وكان لاعب جمعية وهران حميدة تاسفاووت صاحب أسرع هدف في النهائي، عندما سجل أولى أهداف فريقه في نهائي نسخة 1983 الذي عاد لمولودية الجزائر بنتيجة 4 أهداف مقابل ثلاثة.

سجل ثنائية واختير أحسن لاعب في النهائي
لم تقتصر مساهمة اللاعب بلحول في تتويج فريق اتحاد بلعباس،  بكأس الجمهورية على تسجيله أولى أهداف تشكيلة المكرة، بل واصل تألقه بتسجيله هدفا ثانيا في بداية المرحلة الثانية، وقبل مغادرته لأرضية الميدان، تمكن من جلب ضربة جزاء وتسبب في طرد حارس الشبيبة عسلة، غير أن زميله بونوة اخفق في تحويلها لهدف ثالث.

الأبواب فتحت على 6:30 والمدرجات اكتظت سريعا
عرفت مواجهة النهائي، حضور جمهور غفير، حتى أن الإقبال الكبير وصف بالقياسي، حيث حضر الآلاف من محبي شبيبة القبائل التي كانت تتطلع للقب السادس، وكان الأمر مشابها لفريق اتحاد بلعباس الذي تفاءل محبوه كثيرا بعد أن وجدوا في آخر عقباتهم قبل التتويج شبيبة القبائل التي حققوا على حسابها أول وآخر تتويج وكان ذلك عام 1991، ورغم أن أبواب ملعب 5 جويلية، قرر المنظمون فتحها على الساعة السادسة والنصف صباحا، إلا أن غالبية المدارج اكتظت سريعا وقبل سويعات عن إعطاء  الحكم عبيد شارف لإشارة الانطلاق.

دقيقة صمت ترحما على شهداء بوفاريك
قبل انطلاق المواجهة، فضل الجميع الوقوف دقيقة صمت  ترحما على شهداء حادثة سقوط الطائرة العسكرية قبل أيام قرب مطار بوفاريك العسكري، وقد إرتاى المنظمون، إدراج دقيقة صمت لتخليد دائرة الشهداء ال257 الذين قضوا نحبهم في الحادثة الأليمة، مثلما تم العمل به قبيل بداية مواجهات الجولة 26 من بطولة الرابطة المحترفة الأولى قبل أزيد من أسبوع.

الناحية العسكرية الأولى تتوج بالكأس العسكرية
عاد نهائي الطبعة ال46 من منافسة الكأس العسكرية، لفريق قيادة الناحية العسكرية الأولى، بعد تفوقهم على منشط النهائي الآخر فريق مدرسة تقنيات المعتمدية بالبليدة، بنتيجة 5 أهداف مقابل صفر، وجاء تتويج فريق الناحية الأولى، بعد تمكنهم من حسم لقب بطولة كرة القدم العسكرية، ما جعلهم يحرزون الثنائية الثانية على التوالي بعد تلك المسجلة الموسم الماضي.

5 ملايير لمنشطي النهائي
قبل انطلاق لقاء نهائي الكأس، قام الوزير الأول أحمد أويحيى باسم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، بمنح صكوك مالية بقيمة 5 ملايير لكل من رئيس فريق شبيبة القبائل شريف ملال وقدور بن عياد رئيس فريق اتحاد بلعباس كمكافأة من رئيس الجمهورية، على المجهودات المبذولة من قبل الناديين ما سمح لهما بالوصول إلى المحطة النهائية من الطبعة الرابعة لمنافسة كأس الجمهورية.

بوزيدي يخسر ثاني نهائي وأول تتويج لشريف الوزاني
شكل نهائي الأمس، الذي خسرته تشكيلة شبيبة القبائل، ثاني فرصة يضيعها مدربها يوسف بوزيدي، لمعانقة لقب كأس الجمهورية، حيث سبق له سنة 2016 وأن خسر أيضا المباراة النهائية وكان ذلك أمام فريق مولودية الجزائر، بالمقابل حقق المدرب سي الطاهر شريف الوزاني أولى ألقابه كمدرب ومن محاسن الصدف أنها كانت في منافسة غالية سبق له التتويج بها 3 مرات كلاعب مع فريق الحمراوة.
ك – كريم

 

 

الرجوع إلى الأعلى