الجزائر تطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته إزاء معاناة الفلسطينيين
طالب وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل، المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته إزاء القضية الفلسطينية «خاصة بعد صمته على مجزرة الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني بقطاع غزة». ودعا مساهل خلال مشاركته في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته غير العادية بالقاهرة إلى إنصاف الشعب الفلسطيني والضغط على سلطة الاحتلال الإسرائيلي. وجدد دعم الجزائر للشعب الفلسطيني في قضيته المشروعة لإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
جدد وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل، الخميس، بالقاهرة «إدانة الجزائر الشديدة لما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني المدنيين العزل من جرائم ممنهجة, ترقى إلى جرائم حرب, والتي كانت آخرها الجريمة النكراء التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلية في حق المتظاهرين الفلسطينيين السلميين في قطاع غزة».
و أكد الوزير خلال اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته غير العادية, التي انعقدت بالقاهرة, لبحث التطورات الأخيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة «وفاء الجزائر لموقفها المبدئي والثابت ودعمها التام لنضال الشعب الفلسطيني وقيادته في هذا الظرف العصيب, ولحقوقه الوطنية المشروعة, وعلى رأسها حقه الثابت في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف».
كما جدد في الوقت ذاته «رفض الجزائر لقرار الإدارة الأمريكية أو أي دولة أخرى بالاعتراف بالقدس الشريف عاصمة للاحتلال وبنقل سفاراتها إليها باعتباره مخالفا للقرارات الدولية والطبيعة التاريخية والقانونية لمدينة القدس». ودعا مساهل إلى «تعزيز الجهود العربية والإسلامية لدعم الأشقاء الفلسطينيين وحث المجتمع الدولي لاسيما مجلس الأمن على تحمل مسؤولياته كاملة لإنصاف الشعب الفلسطيني الأعزل في حقوقه الوطنية المشروعة.
وقد كلف مجلس وزراء الخارجية العرب، الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بإعداد خطة متكاملة تشمل كل الوسائل والطرق المناسبة التي يمكن استخدامها لمواجهة قرار الولايات المتحدة الأمريكية أو أي دولة أخرى  باعتبار القدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي أو نقل سفارتها إليها. كما كلف وزراء الخارجية العربي الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالتحرك الفوري لتشكيل لجنة دولية مستقلة من الخبراء للتحقيق في الجرائم والمجازر التي اقترفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المتظاهرين في قطاع غزة.
وجدد مجلس وزراء الخارجية العرب التأكيد على رفض وإدانة قرار الولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل واعتباره قرارا باطلا ولاغيا ومطالبتها بالتراجع عنه واعتبار قيام الولايات المتحدة الأمريكية بنقل سفارتها إلى مدينة القدس سابقة خطيرة تخرق الإجماع الدولي حول القدس المحتلة  ووضعها القانوني والتاريخي القائم وتشكل انتهاكا فاضحا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وتهدد السلم والأمن الدوليين.
واعتبر وزراء الخارجية العرب قيام الولايات المتحدة بنقل سفارتها إلى القدس في ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني إمعانا في العدوان على حقوق الشعب الفلسطيني واستفزازا  لمشاعر الأمة العربية والإسلامية والمسيحية وزيادة في توتير وتأجيج  الصراع وعدم الاستقرار في المنطقة والعالم فضلا عما يمثله من تقويض للشرعية  الأخلاقية والقانونية للنظام الدولي.
كما أدان الوزراء إقدام غواتيمالا على نقل سفارتها إلى مدينة القدس وعبروا عن عزمهم اتخاذ الإجراءات المناسبة السياسية والاقتصادية إزاء هذه الخطوة. وعلى صعيد متصل، أدان وزراء الخارجية العرب أيضا، إعلان قلة من الدول نيتها  نقل سفارتها إلى القدس وتكليف الأمانة العامة للجامعة العربية تقديم توصيات  سواء من خلال التواصل مع تلك الدول لحثها على الإحجام عن مثل تلك الخطوة غير  القانونية والالتزام بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة أو من خلال النظر في الإجراءات التي يمكن اتخاذها في حالة إقدامها على نقل سفاراتها.
ق و

الرجوع إلى الأعلى