شرع رئيس جمهورية كوبا راؤول كاسترو روز، أمس الأحد في زيارة دولة للجزائر تدوم ثلاثة أيام تلبية لدعوة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.
و كان في استقبال الرئيس الكوبي لدى وصوله الجزائر رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح والوزير الأول عبد المالك سلال و نائب وزير الدفاع الوطني رئيس اركان الجيش الوطني الشعبي الفريق احمد قايد صالح و وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة.
و كانت رئاسة الجمهورية قد أوضحت في بيان لها أنه «بالإضافة إلى التعليمات التي ستنبثق عن الزيارة بالنسبة لكلتا الحكومتين فيما يخص العلاقات بين البلدين ستسمح المحادثات بين الرئيسين بوتفليقة و كاسترو بتبادل وجهات النظر حول الوضع السائد على الساحة الدولية لا سيما في إفريقيا و العالم العربي و أمريكا».وسيبحث أعضاء الوفد المرافق للرئيس الكوبي مع نظرائهم الجزائريين، إمكانيات وسبل تعزيز التعاون والتبادلات بين الجزائر وكوبا، بما ينسجم مع علاقات الصداقة والتضامن النوعية التي تجمع بين الشعبين الجزائري والكوبي منذ أكثر من خمس عشريات.وستسمح الزيارة للرئيسين ببحث العلاقات الثنائية وتبادل وجهات النظر حول الوضع السائد في الساحة الوطنية والإقليمية والدولية السائدة في القارة الافريقية والعالم العربي ومنطقة أمريكا.
ويترجم العلاقات التاريخية بين الجزائر و كوبا، واقع التعاون بين البلدين وضمن حركية تسمح لها بأن تتكثف وتتطور وتتنوع في مختلف المجالات وفضلا عن العلاقات التقليدية التي تربطها التزمت كل من الجزائر وكوبا بمواصلة الجهود من أجل دفع تعاونهما في مختلف الميادين سواء على الصعيد الاقتصادي أو السياسي حيث يتقاسم البلدان نفس المواقف والرؤى حول عديد من القضايا الدولية .ويشمل التعاون الجزائري الكوبي عدة مجالات غير أن الصحة تمثل القطاع الذي يحرك التعاون الثنائي من خلال ابرام عدة اتفاقيات شراكة خصوصا في فرع طب العيون وهذا التعاون مدعو إلى أن يتوسع خارج قطاع الصحة بعد وضع كوبا قانون استثمار جديد سيسمح بإعطاء دفع جديد للاستثمار الخارجي الكوبي في 11 قطاع واعادة بعث التعاون بين البلدين في عدة مجالات قصد الارتقاء بها إلى مستوى علاقاتهما السياسية التي وصفت بالمميزة.        

ق و

الرجوع إلى الأعلى