زرواطي تأمر بفتح الحوض الثاني بمركز ردم النفايات  في أقرب الآجال  
دعت وزيرة البيئة و الطاقات المتجددة فاطمة الزهراء زرواطي أمس الاثنين إلى ضرورة فتح الحوض الثاني بالمركز التقني لردم النفايات ببوقرقار بقالمة في أقرب وقت ممكن لوضع حد لحالة التشبع التي وصل إليها الحوض الأول الذي لم يعد قادرا على تحمل المزيد من النفايات القادمة من عدة مدن وقرى مجاورة بما فيها عاصمة الولاية التي تنتج كميات هائلة من النفايات المنزلية كل يوم.   
و قد دخل المركز مرحلة الاستغلال سنة 2012 بحوض ردم واحد تقدر طاقته بنحو 90 ألف متر مكعب من النفايات المنزلية، و كان من المقرر أن يغلق هذا الحوض الضخم في شهر ماي 2017، لكنه مازال يستقبل مزيدا من النفايات حتى بلغ مرحلة التشبع في القوت الحالي، في انتظار دخول الحوض الثاني مرحلة الخدمة في شهر سبتمبر القادم بطاقة تخزين تفوق 100 ألقف متر مكعب من النفايات القادمة من 15 بلديات تقريبا بكثافة سكانية تتجاوز 300 ألف نسمة.
و أضافت الوزيرة خلال زيارة العمل و التفقد التي قادتها إلى قالمة، بأن المؤسسة المشرفة على المركز مطالبة ببذل مزيد من الجهد لمواجهة التحديات المستقبلية، و ذلك من خلال توسيع مخطط جمع النفايات و فرزها و تحويلها إلى مادة قابلة للبيع و الاسترجاع، مؤكدة بأنه بات من الضروري تخصيص شاحنات تقوم بعمليات دورية عبر البلديات لجمع الكارطون و البلاستيك حتى لا يختلط مع النفايات العضوية غير القابلة للاسترجاع.  
و حملت المتحدثة المجالس الشعبية البلدية مسؤولية نظافة المحيط و إيجاد الحلول لمشاكل النفايات التي تعاني منها المدن و القرى في السنوات الأخيرة، مؤكدة بان الدولة أنفقت أموالا طائلة و سخرت إمكانات كبيرة لحل مشاكل البيئة في البلاد لكن الواقع الميداني الحالي لا يبعث على الارتياح، و أرجعت ضعف النتائج المحققة بقالمة و بغيرها من الولايات إلى انعدام مخططات واضحة و مؤشرات حقيقية تسمح بالتسيير الجيد للنفايات بمختلف أنواعها.  
و حثت وزيرة البيئة و الطاقات المتجددة المشرفين على مركز الردم التقني للنفايات بقالمة على تنظيم يوم دراسي لفائدة البلديات ال34 المشكلة لإقليم الولاية من أجل بحث أنجع الطرق لتجميع النفايات و فرزها و نقلها إلى مركز الردم، داعية المواطنين إلى تغيير سلوكهم تجاه البيئة و المساهمة في إنجاح الجهد الوطني الرامي إلى حل مشكل النفايات و المحافظة على الوسط الطبيعي و الحضري.  
و قالت فاطمة الزهراء زرواطي بأن دائرتها الوزارية تعتزم تحويل قالمة إلى منطقة إيكولوجية رائدة في جمع النفايات المنزلية و معالجتها، داعية السلطات المحلية إلى المشاركة بقوة في جائزة رئيس الجمهورية للمدينة النظيفة.  
و في المحطة الثانية من زيارتها لولاية قالمة وجهت وزيرة البيئة انتقادات حادة للمهندسين الذين صمموا مبنى دار البيئة المتواجد بغابة الصنوبر بمدينة قالمة، و دعت إلى معالجة الأخطاء الممكنة و خاصة داخل مدرج العرض و المتلقيات، مؤكدة بأنها لأول مرة تجد الأعمدة الخرسانية منتصبة وسط القاعة الكبرى تعيق الرؤية الجيدة و تفسد جمال الفضاء الداخلي للمبنى.  
و بمركز التسلية العلمية صالح بوبنيدر زارت الوزيرة معرضا حول البيئة شاركت فيه عدة دوائر وزارية محلية، قبل أن تنتقل إلى إقليم بوشقوف لتدشين غابة استجمام بحي مقسمية، و تضع حجر الأساس لإنجاز مركب لإنتاج السخانات العاملة بالطاقة الشمسية المتجددة. 

  فريد.غ        

الرجوع إلى الأعلى