دارا الثقافة بالخروب و علي منجلي مغلقتان منذ 2016
يتساءل الكثير من المواطنين بمدينتي الخروب و علي منجلي بقسنطينة، حول سبب الإبقاء على داري الثقافة مغلقتين منذ أكثر من سنتين، في الوقت الذي تفتقر فيه المنطقتان إلى أية مرافق من هذا النوع، في حين تؤكد مديرية الثقافة أنها تسعى إلى استلامهما و افتتاحهما في أقرب الآجال، بعد الانتهاء من الإجراءات الإدارية.
و استفادت مدينة الخروب من دار ثقافة جديدة قبل سنتين، حيث تتربع على مساحة كبيرة و أنجزت بمحاذاة الطريق السريع، على مقربة من مستشفى محمد بوضياف و مقر الدائرة، و ذلك في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، فأعطت بعدا جماليا لمدخل مدينة الخروب، خاصة أن شكلها الخارجي جد لائق و عصري، غير أن الأهم من ذلك، و ما ينتظره سكان البلدية، هو افتتاح هذا المرفق أمام الجمهور، خاصة أنه دشن رسميا يوم 16 أفريل من سنة 2016، من طرف الوزير الأول السابق عبد المالك سلال، لكنها بقيت مغلقة منذ ذلك الحين، في الوقت الذي لا تتوفر فيه هذه البلدية على هياكل ثقافية مماثلة هي في أمس الحاجة إليها في الوقت الحالي، حيث أن المركز الثقافي امحمد اليزيد، يحتضن جميع النشاطات الثقافية و غيرها من التظاهرات، فضلا عن غياب أية مرافق ترفيهية بالخروب.
نفس الأمر مسجل تقريبا على مستوى المدينة الجديدة علي منجلي، التي تضم أكبر كثافة سكانية على مستوى الولاية، غير أنها تفتقر إلى صرح ثقافي، فبالرغم من أن دار الثقافة التي أنجزت بها جاهزة منذ سنة 2016، غير أنها لم تفتتح بعد، و بقيت غير مستغلة ليحرم منها قاطنو هذا التجمع السكني الضخم، في حين كان الديوان البلدي للرياضة و الثقافة بالخروب، قد وقع على اتفاقية تسيير لهذين المرفقين في عهد الوالي السابق كمال عباس، غير أن هذا العقد لم يدخل حيز التنفيذ.
و أكد مدير الثقافة لولاية قسنطينة، لعريبي زيتوني، في اتصال بالنصر، أن مصالحه لم تستلم داري الثقافة بشكل رسمي إلى غاية الوقت الراهن، حيث ما يزالان، حسبه، تحت تصرف صاحب المشروع، و يتعلق الأمر بمديرية التجهيزات العمومية، مؤكدا تسجيل بعض التحفظات التقنية التي ما تزال مقاولات الإنجاز تعمل على رفعها، و أضاف محدثنا بأنه تلقى تعليمات من الوالي عبد السميع سعيدون، من أجل القيام بالإجراءات اللازمة لافتتاح المرفقين، موضحا بأن الأمر من صلاحيات وزارتي الثقافية و المالية المخولتين، حسبه، بمنح الميزانية الضرورية للتسيير، و من المفترض، على حد تأكيده، أن يتم إيكال التسيير للهيئة المسيرة لقصر الثقافة مالك حداد.
عبد الرزاق.م

الرجوع إلى الأعلى