نفاد المازوت يُغرق مدينة قسنطينة في النفايات
تشهد العديد من شوارع بلدية قسنطينة، انتشارا كبيرا للنفايات المنزلية التي لم ترفع منذ ثلاثة أيام، و ذلك بسبب توقف شاحنات جمع القمامة التابعة للبلدية عن العمل، و هو ما أرجعته الجهات المسؤولة إلى نفاد مخزون المازوت بالحظيرة، مطمئنة بأن المشكل سيسوى في الساعات القليلة القادمة.
و قد دخل عمال النظافة في عطلة إجبارية منذ بداية الأسبوع، حيث علمنا أن شاحنات جمع القمامة لم تغادر منذ مساء السبت الماضي، الحظيرة البلدية بالمنطقة الصناعية بالما، كما لم تستبعد مصادرنا إمكانية استمرار الوضع على حاله لأيام أخرى، سيما مع إقالة مدير النظافة بالنيابة بالبلدية نهاية الأسبوع الفارط من طرف المجلس، دون أن يتم تعويضه رسميا، إضافة إلى أن أي صفقة لاقتناء المازوت يجب أن تمر على عدة مراحل، و هو ما من شأنه إطالة عمر الأزمة.
و أدى انعدام مادة المازوت و توقف شاحنات جمع القمامة عن العمل، إلى تضاعف حجم النفايات المنزلية بأغلب نقاط جمع القمامة المنتشرة عبر كافة القطاعات الحضرية، حيث تراكمت أطنان من القاذورات التي لم ترفع من مكانها لعدة أيام، وسط تذمر كبير من قبل المواطنين، الذين اتهموا الإدارة باللامبالاة اتجاه أبسط احتياجات المواطن.
نائب رئيس بلدية قسنطينة المكلف بالنظافة، أكد أمس للنصر تسجيل نقص كبير في «المازوت»، مرجعا ذلك إلى استهلاك كميات كبيرة من هذه المادة مست حتى المخزون الاحتياطي، و ذلك خلال حملة النظافة التي شاركت فيها شاحنات و آليات الولايات المجاورة، و دامت أزيد من أسبوعين تحضيرا لافتتاح تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، مضيفا بأن نفاد المخزون لم يأخذ في الحسبان وقتها، و انعكس سلبا على نشاط مديرية النظافة، حيث أوضح أنه يتم حاليا العمل إلى جانب منتخبين بالمجلس، للخروج بحل في الساعات القليلة القادمة و عودة شاحنات جمع القمامة إلى استئناف نشاطها العادي.
عبد الله بودبابة

الرجوع إلى الأعلى