يعرف مستشفى أحمد عروة ببلدية زيغود يوسف بقسنطينة، غياب أطباء التخدير و نقصا في بعض الأدوية، ما أدى إلى وقف إجراء العديد من العمليات الجراحية، و هو ما أثار استياء العديد من المرضى الذين تم تأجيل عملياتهم.  و أكد لنا أمس عدد من المرضى الذين وجدناهم أمس بالمستشفى، بأن معظم العمليات الجراحية متوقفة، و هو ما علموه من الأطباء المشرفين على علاجهم، حيث طلبوا منهم الانتظار إلى حين استئناف العمليات دون توضيح السبب، و هو ما أثار غضبهم خصوصا و أن هناك حالات معقدة و لا تحتمل الانتظار أو التأجيل.
و قد علمنا من بعض العمال و أعوان الشبه الطبي بأن أطباء التخدير و عددهم ثلاثة، يوجدون في عطلة منذ عدة أيام، كما أن بعض الأدوية الخاصة بالتخدير غير متوفرة بالمستشفى، و هو ما أدى إلى وقف إجراء جميع أنواع العمليات الجراحية التي تتطلب تخديرا من الصنف الثاني، و التي تخص المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة كالسكري و الضغط الدموي، ما يستلزم حضور طبيب مختص في التخدير و توفير أدوية معينة خلال العملية، حيث يقتصر عمل المستشفى حاليا، على إجراء العمليات الجراحية التي تتطلب تخديرا كليا للمرضى الذين بإمكانهم الخضوع له دون مشاكل، حيث يشرف على العملية تقنيون في التخدير. و في سياق متصل اشتكى بعض المرضى من عدم توفر طبيب مختص في أمراض النساء و التوليد و ذلك منذ مدة تقارب الشهر، حيث يتم تحويل النساء الحوامل اللاتي يتطلب توليدهن بعملية قيصرية إلى قسنطينة، و بحسب المعلومات التي تحصلنا عليها، فإن المشكل سببه خلاف بين الطبيبة الوحيدة المختصة في التوليد بالمستشفى و الإدارة.
و من أجل توضيح الأمر قصدنا مكتب المديرة، غير أنها لم تكن متواجدة، بينما حاولنا الاتصال بها هاتفيا، غير أنها لم ترد على اتصالاتنا، في وقت أكدت لنا موظفة بإدارة المستشفى، أن سبب توقيف العمليات الجراحية التي تتطلب تخديرا من الصنف 2، هو عدم توفر بعض الأدوية الضرورية لمثل هذه الحالات، و هو ما استغله الأطباء الثلاث من أجل الخروج في عطلة لمدة 10 أيام، قبل العودة إلى العمل بمجرد توفير الأدوية اللازمة.
عبد الرزاق / م

الرجوع إلى الأعلى