توقيف  فلاحين يسقون هكتارات من الخضر بالمياه القذرة
تمكنت عناصر وحدات المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بعنابة، الأسبوع الماضي، من توقيف 4 فلاحين بإقليم دائرة الحجار، بجنحة سقي المحاصيل الزراعية بالمياه القذرة.
جاءت العملية حسب المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بعنابة، إثر دوريات ميدانية لعناصر الدرك الوطني، حيث تم العثور على ستة محركات لضخ المياه في حالة اشتغال داخل بركة مائية ملوثة، و قد تم تتبع الأنابيب الموصولة بالمحركات، ليتبين أنها تستعمل لسقي هكتارات من الأراضي الزراعية المخصصة لمنتوج البصل، الطماطم، و الفلفل.
و وفقا للمصدر، فقد تم تفعيل الإجراءات الردعية في حق الفلاحين المتورطين، نظرا لخطورة الفعل الإجرامي الذي يؤثر سلبا على صحة المواطن، الأمر الذي يتسبب لهم في العديد من الأمراض، حيث أن بعض الفلاحين يلجؤون إلى السقي بالمياه القذرة تجنبا للتكلفة التي يفرضها استعمال المياه الصالحة للسقي غير مكترثين لصحة المواطن، كما تم حجز 6 محركات و كمية من الأنابيب.
و على ضوء ذلك، قامت مصالح الضبطية القضائية بإنجاز ملفات القضائية في حق هؤلاء الفلاحين المتورطين في هذه العملية، كما تمت مصادرة العتاد فلاحي المستخدم في السقي منها مضخات، و أنابيب للسقي، و تم تقديم المتهمين أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الحجار، الذي أحالهم بدوره على قاضي التحقيق، أين يجري التحقيق معهم بتهمة خرق قوانين السقي، استنادا للقانون رقم 05 - 12 المؤرخ في 4 أوت 2005 المتعلق بقانون المياه.
من جهتها تدخلت السلطات المعنية و قامت بإتلاف المساحات المسقية التابعة للفلاحين الموقوفين، كما قام أفراد فرقة  حماية البيئة للدرك الوطني بعنابة، بتوعية الفلاحين عبر كامل إقليم الاختصاص من جهة، كما يعملون على تكثيف الرقابة على المناطق و المحيطات الفلاحية للوقوف على مطابقتها للشروط الصحية من جهة أخرى.   
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى