أعلنت ، أمس السبت، رئيسة المرصد الوطني للمجتمع المدني ابتسام حملاوي عن إطلاق 3 مشاريع كبرى لفائدة المرأة بالشراكة مع جمعيات فاعلة في الميدان، على هامش لقاء تفاعلي نسوي بولاية البليدة ضم عددا من الجمعيات النسوية.
وأوضحت حملاوي في تصريح صحفي على هامش اللقاء النسوي، أن المشروع الأول يتمثل في مشروع «سند» لدعم ومرافقة المرأة في وضعية صعبة عن طريق خلايا الاصغاء التي ستكون على المستوى الوطني، أما المشروع الثاني فيتمثل في «ركيزة» لمرافقة المرأة المقاولاتية، والمشروع الثالث «لبنة للتأهيل الزواجي» نظرا للمشاكل الكثيرة التي يعاني منها المجتمع، وأضافت أن هذه المشاريع جد مهمة، والمرصد الوطني للمجتمع المدني سيقوم بتأطيرها على المستوى الوطني ودعمها ومرافقتها مع مختلف فواعل المجتمع المدني.
من جانب آخر أوضحت حملاوي أن سلسلة اللقاءات التفاعلية التي ينظمها المرصد الوطني للمجتمع المدني تهدف للاقتراب أكثر من كل الفواعل في هذا الميدان عبر كامل التراب الوطني، وٌقالت إن هذا اللقاء النسوي يهدف إلى تعزيز الدور الذي تطمح المرأة إليه، وتحدثت عن تسجيل تراجع لنشاط المرأة في الميدان السياسي والجمعوي، مقابل تقدم في المجال الاقتصادي، ودعت النساء المشاركات في هذا اللقاء إلى المشاركة في اقتراح الحلول لتراجع المرأة في الميدان السياسي، وفي سؤال حول قانون الجمعيات، أوضحت حملاوي أن مسودة مشروع القانون جاهزة، وستقدم للمجلس الشعبي الوطني قريبا.
من جانب آخر أصدرت الجمعيات النسوية المشاركة في اللقاء المذكور بيان تنديد واستنكار، ردا على التهجم غير المبرر والتحامل الخطير الذي جاء في البيان الصادر عن الحكومة الانقلابية في مالي، وكذا بيان رؤساء دول اتحاد الساحل الذي تضمن اتهامات خطيرة ضد الجزائر، ويحمل في طياته محاولات تأليب الرأي العام الاقليمي ضد الجزائر، وأكد بيان الجمعيات أن الحكومة الانقلابية في مالي ودول اتحاد الساحل تسعى للزج بالجزائر في سياقات تتنافى مع مواقفها الثابتة، والتزامها الراسخ بالسلم والأمن الدوليين، كما نوه البيان بتصدي أفراد الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير لمحاولات اختراق الأجواء السيادية الجزائرية، واستطاعتها بكفاءة عالية اسقاط الطائرة المسيرة التي دخلت المجال الجوي الجزائري.
وأكد البيان أن الجزائر التزمت عبر تاريخها السياسي والدبلوماسي بمبادئ الشرعية الدولية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وتواصل أداءها ودورها المحوري كوسيط موثوق في العديد من الملفات المعقدة، لافتا إلى أن الجزائر لا تسعى لفرض أجندات أو التدخل في السيادة الوطنية للدول، بل قدمت نفسها كجسر للحوار ومصدر دعم سياسي وأمني وتنموي بعيدا عن منطق الاستقطاب، وهو ما جعل منها وسيطا محترما وفعالا مقبولا في العديد من الأزمات الإقليمية والدولية.
وأثنى البيان على الجيش الوطني الشعبي باعتباره جيشا احترافيا حريص على أداء مهامه الدستورية وفق عقيدة دفاعية، للدفاع عن السيادة الوطنية ووحدة التراب الوطني، وتجنيب الجزائر أي انخراط في النزاعات الخارجية التي لا تخدم السلم الإقليمي والدولي، ويعمل دون هوادة من أجل تفادي تأجيج الصراعات.
وأعلن بيان الجمعيات دعمه التام واللامشروط للقيادة السياسية في البلاد، وعلى رأسها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ومؤسسة الجيش الوطني الشعبي حماة الوطن، مثمنة اليقظة الدائمة لحماية حدود الوطن، وأكد البيان أن الجزائر ستبقى قوة سلم ومنبر حوار تعمل من أجل مستقبل مشترك لأمن شعوب إفريقيا.
نورالدين ع
