أكّد، أمس السبت من قسنطينة، القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية، عبد الرحمان حمزاوي، العمل على تكوين شباب الكشافة لاستعمال الإدارة الإلكترونية الحديثة، باعتبار الحاجة إلى ضرورة تطوير آليات العمل لأن دور الكشافة يتجاوز العمل الجمعوي إلى المؤسساتي، فيما يتم كذلك العمل على تطوير تطبيقات في مجالات التسيير الإداري، المالي والفني بالكشافة.
واختتمت فعاليات الطبعة الأولى من «هاكاثون» الرقمنة الكشفي الذي احتضنه المعهد الوطني لتكوين مستخدمي الإدارة المحلية بقسنطينة، حيث قال القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية، عبد الرحمان حمزاوي، في كلمته إنّ اختيار هذا الموضوع يتماشى مع استراتيجية الدولة الجزائرية وسياسة الرئيس، عبد المجيد تبون، في تعميم الرقمنة باعتبارها آلية للحكامة الرشيدة والتسيير الشفاف، كما أنها ضمن أولويات الكشافة لهذه العهدة حيث تندرج ضمن أولويات التطوير المؤسسي والحوكمة.
ولفت إلى أنّ الكشافة الإسلامية الجزائرية أصبحت مؤسسة حقيقية من خلال عدد منخرطيها الذي يتجاوز 300 ألف منخرط مع السعي للوصول إلى نصف مليون مع نهاية العهدة الحالية، مضيفا أنّ للكشافة امتداد وعمل مع كل القطاعات والهيئات باعتبارها مدرسة للمواطنة وتربية الناشئة، كما ذكر أنّ عملها اليوم يتجاوز العمل الجمعوي البسيط إلى العمل المؤسساتي وبالتالي تحتاج إلى تطوير آلياتها، لافتا إلى أنّ المجتمع الجزائري يراهن اليوم على الكشافة الإسلامية ليكون لها التأثير الإيجابي في المجتمع مع التحديات الموجودة التي تهدّد الأبناء في مختلف المجالات فيكون دورها في حمايتهم ليتحصنوا بالوعي والمناعة من الآفات الخطيرة.
كما ذكر في تصريحات صحفية على هامش اختتام الفعالية أنّ الكشافة تعمل من خلال هذه الملتقيات على تكوين الشباب الكشفي في مجال استعمال الإدارة الإلكترونية والحديثة في مختلف مجالات الرقمنة، على غرار التسيير المؤسسي في الكشافة الإسلامية الجزائرية من خلال الانخراط، هيكلة وتسيير الفروع الكشفية من محافظات وأفواج وكذا لجان وطنية، وكذا حتى يكون دور للشباب في مختلف المؤسسات والهيئات للارتقاء بهذه الآلية الحديثة ومؤسسات الدولة الجزائرية تبذل مجهودات في هذا السياق كذلك من خلال تكوين إطارات لها الكفاءة العالية في التسيير العالي ضمن مجال الرقمنة.
وقال من جهته، قائد الملتقى الوطني للرقمنة، ياسين بودر، في حديث للصحافة إنّ الهدف من الفعالية هو تقييم عمل المنصة الرقمية الكشفية بعد سنة من إطلاقها والتي تم تعميمها عبر 58 ولاية بحيث أنّ لكل محافظة حسابا خاصا بها، زيادة على تطوير مشاريع رقمية لفائدة المنظمة الكشفية.
وأردف أنّه خلال أيام هذا الـ»هاكاثون» تم تصميم بعض التطبيقات بغية تحسين الأداء المالي، الإداري والفني على أن تكون هناك متابعة للقائمين على هذه المشاريع حتى تجسد وتقدّم الإفادة لجميع الأفواج الكشفية، حيث أنّ منصة الكشافة الرقمية محطة في طريق الرقمنة شكّلت البداية ومن خلالها سيتم استحداث اقتراحات تجسّد عبر تطبيقات ومنصات في مجالات أخرى، كما نوّه بأنّ المنصة تضمّنت عديد الأمور الإيجابية من ناحية التسهيلات الإدارية إذ أن بعض هذه الأمور كانت تحتاج إلى التنقل لمعالجتها أما اليوم فيمكن التكفّل بها عن بعد.
إسلام. ق