دعت وزارة التربية الوطنية المترشحين لاجتياز امتحاني شهادتي التعليم المتوسط و البكالوريا، إلى الثقة في النفس و بالقدرات الذاتية كخطوة أساسية للنجاح في الامتحانات، وشددت على ضرورة الابتعاد عن مصادر التشويش والإشاعات والمعلومات المضللة.
ونصحت الوزارة في ومضة إشهارية تحسيسية لفائدة المقبلين على اجتياز شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا، بالابتعاد عن الضغط والإشاعات والمعلومات المضللة، وبأن يكونوا إيجابيين واثقين في قدراتهم.
وأوضحت الوصاية بأن القلق الذي يعتري التلاميذ عشية الامتحانات الرسمية ليس له أي مبرر، طالما أن المواضيع تستمد من المقرر الدراسي، مؤكدة على ضرورة زيارة مركز الامتحان مسبقا للتعرف عليه وتقدير المدة الزمنية التي يستغرقها المترشح للوصول إليه لتفادي التأخر الذي يؤدي إلى الإقصاء.
وشددت الومضة الإشهارية على أهمية الاحتفاظ بالاستدعاء، حيث يمكن للمترشحين في حال ضياعه استخراج نسخة حتى آخر يوم للامتحان، إذ سيظل الموقع الخاص بسحب الاستدعاءات مفتوحا إلى غاية انقضاء مدة اجتياز شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا، وهو ما أكده شخصيا وزير التربية الوطنية محمد صغير سعداوي.
كما ذكرت الوزارة الممتحنين بالاستعدادات الأخيرة الواجب القيام بها عشية الامتحان، من إعداد للأدوات المدرسية التي تستعمل في الإجابة، كالأقلام والآلة الحاسبة، مع الحرص على حمل بطاقة التعريف الوطنية والاستدعاء، للتمكن من الدخول إلى مراكز الإجراء التي تخضع لإجراءات رقابية مشددة لضمان السير الحسن للامتحانات الوطنية.
ودعت الوصاية المترشحين إلى أخذ القسط الكافي من الراحة وتفادي السهر إلى ساعة متأخرة عشية الامتحانات، لأن ذلك يؤدي إلى إضعاف القدرة على التركيز واسترجاع المعلومات المخزنة في الذاكرة، كما يؤثر ذلك على التفاعل الإيجابي مع المواضيع.
ويعد الوصول في الوقت المناسب إلى مركز الإجراء من بين أهم التوصيات والنصائح التي توجهت بها الوزارة للممتحنين، إلى جانب الالتزام بإيداع الهاتف النقال والأدوات والوسائل التي يمنع إدخالها إلى قاعة الامتحان، على مستوى الحجرة المخصصة لهذا الغرض بمركز الإجراء، كما تم تذكير المترشحين باتباع النصائح المذكورة في الاستدعاء لربح الوقت.
وطمأنت الوزارة المترشحين بتوفير الرعاية الصحية والنفسية لهم على مستوى مراكز الإجراء، من خلال الفرق الطبية و الأخصائيين النفسانيين المجندين للتكفل بالممتحنين، والسهر على راحتهم.
ونصحت الوزارة التلاميذ باستغراق كافة الوقت في الإجابة مع استعمال الأوراق المقدمة لهم داخل القاعة، مع التأكد من ملء الجانب الخاص بالمعلومات بعناية فائقة لتفادي الأخطاء في تدوين الاسم و رقم التسجيل، مع ضرورة تجنب كل تصرف مشبوه أو ما من شأنه أن يتسبب في إزعاج الممتحنين.
وأفاد في هذا السياق المنسق الوطني لنقابة ثانويات الجزائر زبير روينة في تصريح «للنصر» بأن الامتحانات الرسمية لا تختلف من حيث الشكل والمضمون عن الاختبارات الفصلية، وعلى المترشحين التعامل مع المواضيع بطريقة جد عادية لتفادي الوقوع في أخطاء بسبب الخوف أو الخشية من عدم تقديم الإجابات الصحيحة.
وشدد المتدخل بدوره على أهمية توفير شروط الراحة للمترشحين، وتجنب الإفراط في السهر والمراجعة المكثفة التي تتعب التلميذ يوم الامتحان وتشل قدراته على التركيز و الاسترجاع، مؤكدا على ضرورة تصحيح طريقة النوم التي اعتاد عليها عديد المترشحين خلال السنة، للتخفيف من الضغط والتعب.
و أكد الأستاذ زبير روينة بأن الأداء الجيد في الامتحانات الرسمية يتطلب التحضير المبكر منذ بداية العام الدراسي، لأن الضغط على التلاميذ في هذه الأيام من قبل الأولياء لن يجدي نفعا، مطمئنا التلاميذ المثابرين بإمكانية تدارك النقائص خلال الوقت المتبقي على إجراء امتحان البكالوريا، شريطة التنسيق مع الأساتذة لإكمال بعض المعلومات الناقصة.
وخاطب الناطق باسم نقابة ثانويات الجزائر الأولياء بدعوتهم لرفع الضغط عن المترشحين لاجتياز امتحاني شهادة التعليم المتوسط والبكالوريا، لأن الوقت المتبقي على إجراء الامتحانين لا يسمح لمن تقاعس طيلة العام بتدارك التأخر، بل يتيح للمجتهدين فرصة استكمال الجزئيات استعدادا ليوم الفصل.
لطيفة بلحاج