أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أول أمس، أن العلاقات الجزائرية–الهندية شهدت دفعا جديدا منذ زيارة رئيسة جمهورية الهند إلى الجزائر شهر أكتوبر 2024، وما تبعها من لقاءات ومحادثات ثنائية جمعتها برئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، مبرزا أن تلك الزيارة «أسست لآفاق جديدة، ورسمت استراتيجيات مستقبلية لترقية التعاون بين البلدين وتفعيل مختلف اللجان المشتركة».
وفي كلمته خلال استقباله بمقر أركان الجيش الوطني الشعبي، لرئيس أركان القوات البرية الهندية، الفريق أول يوبندرا دويفدي، قال الفريق أول شنقريحة، «لقد انعكست زيارة رئيسة جمهورية الهند إيجابا على العلاقات العسكرية بين بلدينا، حيث أعطت حركية متجددة من خلال تبادل الزيارات الرسمية رفيعة المستوى، على غرار مشاركة رئيس أركان الدفاع الهندي الفريق أول أنيل شوهان في احتفالات الذكرى السبعين لاندلاع الثورة التحريرية، وكذا الزيارة الرسمية التي قمت بها إلى بلدكم الصديق في شهر فيفري الماضي».
وقال الفريق أول السعيد شنقريحة في هذا الصدد: «لقد شهدت العلاقات الجزائرية-الهندية دفعا جديدا، على إثر الزيارة الرسمية الأخيرة، التي قامت بها إلى الجزائر، رئيسة جمهورية الهند، السيدة دروبادي مورمو، شهر أكتوبر من سنة 2024، حيث ساهمت المحادثات الثنائية التي جمعتها برئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، في رسم آفاق جديدة وتبني استراتيجيات مستقبلية، من شأنها ترقية مستوى التعاون الثنائي، وتحريك كل الآليات المشتركة، عبر تفعيل مختلف اللجان الثنائية بين الجانبين»، يضيف البيان.
كما أكد الفريق أول شنقريحة أن تلك الزيارة «انعكست بشكل إيجابي وأعطت حركية متجددة للعلاقات العسكرية بين البلدين، من خلال تبادل الزيارات الرسمية رفيعة المستوى».
وتابع قائلا: «ولقد تجسدت هذه الحركية أيضا عبر تبادل الزيارات الرسمية بين قيادتي الجيشين، على غرار مشاركة السيد الفريق أول أنيل شوهان، رئيس أركان الدفاع للقوات المسلحة الهندية، في الاحتفالات المخلدة للذكرى السبعين لاندلاع ثورتنا التحريرية المجيدة وكذا الزيارة الرسمية التي قمت بها إلى بلدكم الصديق، خلال شهر فيفري من السنة الجارية».
من جانبه، عبّر الفريق أول يوبندرا دويفدي عن سعادته بزيارة الجزائر، معتبرا أنها «أتاحت فرصة ثمينة لتبادل الأفكار والتصورات مع مسؤولي قيادة القوات البرية الجزائرية، وكذا التباحث مع القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي حول مختلف القضايا الأمنية الدولية والإقليمية»، مشددًا على أن هناك «فرصًا كبيرة لتجسيد تعاون عسكري مفيد ومثمر يخدم مصلحة البلدين».
تجدر الإشارة إلى أن اللقاء، الذي حضره الفريق قائد القوات البرية وعدد من رؤساء الدوائر والمديرين المركزيين بوزارة الدفاع الوطني وأعضاء الوفد العسكري الهندي، سمح – حسب بيان لوزارة الدفاع الوطني - للطرفين باستعراض مجالات التعاون العسكري الثنائي، وسبل تطوير التنسيق الأمني حول المسائل ذات الاهتمام المشترك، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حول التحديات الأمنية الراهنة.
و أوضح ذات المصدر، أن زيارة الفريق أول دويفدي إلى الجزائر جاءت على رأس وفد عسكري هام، وتضمنت برنامجا ثريا شمل هياكل ومؤسسات مختلفة للجيش الوطني الشعبي.
وكانت البداية – يضيف البيان - من مقر قيادة القوات البرية، حيث استقبله الفريق مصطفى سماعلي، وأجرى الطرفان محادثات تناولت مواضيع ذات اهتمام مشترك.
كما التقى الوفد برئيس مكتب التعليم العسكري لدائرة الاستعمال والتحضير لأركان الجيش الوطني الشعبي، والمفتش المركزي للصناعات العسكرية، حيث ناقشوا ملفات تتعلق بالصناعات العسكرية والتكوين، تعزيزًا للعلاقات الثنائية.
كما زار الوفد الهندي، الأكاديمية العسكرية بشرشال «الرئيس الراحل هواري بومدين»، واستمع إلى عرض شامل حول مهامها، قبل القيام بجولة عبر مرافقها البيداغوجية والتكوينية.
كما تضمنت ذات الزيارة، محطة إلى مدرسة القيادة والأركان، التي تعرف كإحدى القلاع التكوينية للجيش الوطني الشعبي، حيث اطلع الضيوف على البرامج التعليمية الموجهة للإطارات.
إضافة إلى ذلك، نظمت للوفد الهندي زيارات سياحية إلى عدد من المواقع الأثرية والثقافية، للتعرف على التاريخ العريق للجزائر وثرائها الحضاري.
ع.أسابع
