استُقبل وزير الشباب، المكلف بالمجلس الأعلى للشباب، السيد مصطفى حيداوي، من طرف رئيس جمهورية تتارستان، السيد رستم مينيخانوف، في إطار مشاركته في القمة العالمية للشباب 2025 المنعقدة بالعاصمة قازان، حيث أبرز الوزير «الاهتمام الكبير الذي يوليه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، لملف الشباب بالجزائر»، حسب ما أفاد به، أمس السبت، بيان للوزارة.
وأوضح ذات المصدر أنه وفي إطار هذه القمة، حظي السيد حيداوي، رفقة مجموعة من الوزراء والقيادات الشبابية المشاركة، باستقبال رسمي من طرف رئيس جمهورية تتارستان، حيث تم خلال هذا اللقاء «تبادل الآراء حول عدد من القضايا المشتركة التي تشمل تمكين الشباب، توسيع آفاق البحث العلمي، تبادل الخبرات في مجالات السياسات الشبابية وكذا برامج التكوين القيادي وريادة الأعمال».
وفي كلمة له بالمناسبة، اعتبر السيد حيداوي هذا النوع من اللقاءات «فرصة هامة لتعزيز الحوار وتوحيد الجهود الدولية لدعم الشباب وتمكينهم من القيام بدور ريادي في التنمية المستدامة».
كما أشاد بظروف تنظيم قمة قازان 2025 ومضامينها التي تدعو إلى الاستثمار في الطاقات الشبابية على المستوى العالمي، وذلك «بما يعود بالنفع على كافة المجتمعات».
وفي هذا السياق، أبرز الوزير «الاهتمام الكبير الذي يوليه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، لملف الشباب بالجزائر»، بحيث يولي «اهتماما خاصا لقضايا الشباب ويعتبرها حجر الزاوية لتحقيق التنمية المستدامة»، يضيف البيان.
وذكر في هذا الصدد بأن سياسات رئيس الجمهورية وبرنامج الحكومة يعكسان «الالتزام الراسخ بتعزيز دور الشباب في المجتمع، بما يساهم في دفع عجلة التقدم والتطور على كافة الأصعدة»، وفقا لنفس البيان.
و كان وزير الشباب، مكلف بالمجلس الأعلى للشباب، السيد مصطفى حيداوي، قد التقى بمدينة قازان (عاصمة جمهورية تتارستان)، برئيس منتدى شباب منظمة التعاون الإسلامي، السيد طه أهيان، حيث أكد الطرفان على أهمية تعزيز التعاون في مجال التمكين الشبابي سيما من خلال إطلاق برامج ومبادرات شبابية مشتركة، حسب ما أفاد به أول أمس الجمعة بيان للوزارة.
وأوضح البيان أنه «في إطار مشاركته في قمة قازان العالمية للشباب 2025، عقد السيد مصطفى حيداوي، وزير الشباب مكلف بالمجلس الأعلى للشباب، لقاء ثنائيا مثمرا مع السيد طه أهيان، رئيس منتدى شباب منظمة التعاون الإسلامي، وذلك على هامش فعاليات القمة المنعقدة بمدينة قازان، عاصمة جمهورية تتارستان-روسيا الاتحادية».
وشكل هذا اللقاء --حسب المصدر-- مناسبة لـ«تجديد التزام الطرفين بتعزيز التعاون في مجال التمكين الشبابي»، وذلك من خلال «إطلاق برامج ومبادرات شبابية مشتركة في الجزائر تهدف إلى دعم طموحات الشباب وتمكينهم من الإسهام الفعال في مسارات التنمية المستدامة».
وأكد الجانبان بالمناسبة، على أهمية «التنسيق المستمر لدعم جهود الابتكار، الريادة وبناء القدرات لدى الشباب بما يعزز من أدوارهم القيادية في مختلف الميادين»، كما شددا على «دعمهما المشترك للقضية العادلة للشعب الفلسطيني».
وفي معرض حديثه، أوضح السيد حيداوي «أن هذا التوجه ينسجم مع توجيهات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون»، الذي يؤمن --مثلما أوضح—بـ «دور الشباب كقوة فاعلة في بناء المستقبل، ليس فقط على المستوى الوطني، بل أيضا في إطار التعاون الدولي متعدد الأطراف».
وأضاف السيد حيداوي أن مشاركة الجزائر في مثل هذه المنصات العالمية، هو تجسيد «لالتزامها الثابت بتعزيز دور الشباب في مواجهة التحديات المشتركة، على غرار التنمية المستدامة، التغيرات المناخية والتحولات التكنولوجية، في سياق رؤية شاملة تجعل من الشباب جسرا للتقارب بين الشعوب، ومكونا أساسيا في بناء نظام عالمي أكثر عدلا وتضامنا».
ويندرج هذا اللقاء في إطار مشاركة السيد حيداوي في القمة العالمية للشباب، التي تمثل منصة دولية لتعزيز التعاون متعدد الأطراف حول قضايا الشباب، خاصة بين دول منظمة التعاون الإسلامي، مجموعة البريكس، ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ، وفقا للمصدر ذاته.