كشف رئيس الغرفة الفلاحية بخنشلة، ياسين كنزاري، في تصريح خص به النصر، أن وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، باشر، أمس الأربعاء، في تجسيد إجراءات من أجل تسويق منتوج التفاح، بعد أن تم رفع اقتراحات من طرف الفاعلين في الشعبة خلال اجتماع وطني تنسيقي احتضنته خنشلة، أول أمس، وكذلك بعد تقديم تقرير مفصل للجنة كلفها المسؤول بعمل ميداني، خاصة وأن الولاية رائدة في الإنتاج على المستوى الوطني.
وأكد رئيس الغرفة الفلاحية، أن وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، يوسف شرفة، باشر يوم، أمس الأربعاء، في تنفيذ إجراءات لتسويق منتوج التفاح، حيث أرسل المدير العام للمؤسسة الاقتصادية العمومية «فريغو مديت» لولاية خنشلة، ليتم، صباح اليوم الخميس، عقد اجتماع مع والي خنشلة، سليم حريزي، على مستوى مقر الولاية، من أجل ضبط الإجراءات التنظيمية، ثم يتم بعدها تنظيم لقاءات مباشرة مع المنتجين و الفلاحين، من أجل إعداد قوائم المعنيين للانطلاق في تسويق منتوج التفاح، على أن يتبع هذا الإجراء تجسيد تدابير أخرى، خاصة وأن الموسم الجاري عرف ارتفاعا في الإنتاج ووفرة من حيث الكم والنوع.
وأفاد المسؤول، بأن اجتماعا وطنيا تنسيقيا حول آليات تسويق التفاح، احتضنه مقر الغرفة الفلاحية بولاية خنشلة، أول أمس، وسط مشاركة واسعة للفاعلين، تحت إشراف رئيس المجلس المهني الوطني للأشجار المثمرة، حميدي زبير، وكذا رئيس المجلس المهني لشعبة التفاح، ياسبن ناصري، مع حضور المسؤولين المعنيين، منهم مدير التجارة وممثل المصالح الفلاحية وكذلك إتحاد الفلاحين لولايات خنشلة، باتنة، المدية وممثل الدرك الوطني، إضافة إلى رئيس الغرفة الفلاحية لولاية باتنة ومنتجي التفاح، حيث تمت خلال الاجتماع، مناقشة عدة نقاط وطرح الانشغالات الخاصة بشعبة التفاح، خاصة ما يتعلق بالتسويق وإشكاليات بيع المنتوج وكذلك أسعار البيع .
وأكد رئيس الغرفة الفلاحية، أنه بلغ وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، بمخرجات هذا الاجتماع الهام، الذي تضمن اقتراحات المهنيين التي تتمحور أساسا حول تسقيف أسعار منتوج التفاح عن طريق إعلان رسمي لطمأنة المنتجين والتجار وتحديد السعر مستقبلا باستشارة الأطراف ذات العلاقة بالمهنة، منها الغرف الفلاحية وإتحاد الفلاحين والمجالس المهنية، إضافة إلى التأكيد على ضرورة التدخل العاجل لمختلف أجهزة الدولة لشراء المنتوج بدون استثناء، حيث تمت الاستجابة السريعة من وزير الفلاحة، ما يعكس حرصه على التكفل الأمثل بالفلاحين واستقرار الأسعار وتحقيق الأمن الغذائي، في ظل الأهمية التي يوليها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، للقطاع الفلاحي، الذي جعل منه خيارا استراتجيا ورهانا مستقبليا لما له من مقومات تجعله محركا للنمو الاقتصادي.
وأشار المسؤول، إلى أن مخرجات هذا الاجتماع الوطني الذي احتضنته ولاية خنشلة، يضاف إلى تقرير مفصل قدمته لجنة وزارية أرسلها، مؤخرا، وزير القطاع إلى الولاية، ضمت مسؤولين لهيئات فاعلة في المجال، منهم ممثل المدير العام للمتوسطية للتبريد ومدير عام لمؤسسة «ستراد» ومدير عام للمخازن العامة سكيكدة، حيث عاينت اللجنة إحدى المستثمرات المتخصصة في إنتاج التفاح وكذا متابعة آليات التخزين، كما عقدت جلسة عمل مع المنتجين والفاعلين في شعبة التفاح و المسؤولين المعنيين، حيث تم طرح الانشغالات، خاصة منها المتعلقة ببيع منتوج التفاح عند الفلاحين، في غياب تجار الجملة وتخوفهم من كساده.
وقدمت الأطراف الفاعلة، مقترحات تمحورت حول إحصاء المنتجين الراغبين في بيع منتوجهم للمؤسسة الاقتصادية العمومية «فريغو مديت «وإحصاء غرف التبريد على مستوى الولاية والولايات المجاورة المختصة في تخزين التفاح وتحديد وتوضيح آليات الشراء بالتنسيق مع المهنيين وفقا للبطاقة التقنية ودفتر الشروط وفي ما يخص الأسعار، فيتم اقتراح أسعار حسب العرض والطلب وكذلك الحجم والنوع .
وكان مدير المصالح الفلاحية بولاية خنشلة، تامن السعيد، قد أكد في تصريح للنصر، أن ولاية خنشلة تعتبر رائدة على المستوى في إنتاج التفاح، حيث يتوقع إنتاج وفير بجودة عالية الموسم الفلاحي الجاري بأزيد من مليون و750 ألف قنطار، من المساحة الإجمالية المغروسة المقدرة بـ 6200 هكتار و5752 هكتارا من المساحة الكلية المنتجة وأوضح بأنه تم تسطير أهداف لتطوير شعبة التفاح بولاية خنشلة، للوصول إلى انتاج يفوق 2 مليون قنطار في آفاق نهاية 2027,2026 وتوسيع المساحات المغروسة وذلك بتشجيع الغراسة المكثفة والرفع من المردودية الانتاجية في الهكتار الواحد وذلك بتشجيع وسائل الحشد المائي وإنشاء مشتلة مختصة والدعم التقني، خاصة وأن الشعبة تشهد توسعا في المساحات المزروعة وظهور أقطاب جديدة بطامزة، المحامل ببابار وأولاد رشاش والمحمل وتعرف إقبالا من المستثمرين على الزراعة المكثفة باستعمال التقنيات الحديثة مثل الزراعة المكثفة، بزيادة عدد الأشجار في الهكتار الواحد واستخدام تقنيات زراعية حديثة لتحسين الإنتاجية.
كلتوم رابية
