* توقـع صفقــات بقيمـة 44 مليـار دولار ومشاريـع للاندمـاج الإفريقــي * إطـلاق البطاقـة الكلاسيكيـة مسبقـة الدفــع للمشاركيـن والـزوار الدولييــن * تسجيـــل 175 نيــة شراكـة قيـد المفاوضـات
معرض التجارة البينية الإفريقية 2025 في طبعته الرابعة ينطلق اليوم
الجزائــــر في قلـــب مشــروع التكامـــل الاقتصــــادي للقــــارة
* توقّع صفقات بقيمة 44 مليار دولار ومشاريع للاندماج الإفريقي
تحتضن الجزائر ابتداء من اليوم، فعاليات الطبعة الرابعة لمعرض التجارة البينية الإفريقية، في نسخة وُصفت بالأهم والأكثر طموحاً منذ إطلاق هذا الحدث الاقتصادي القاري، تعكس طموحا لتكون الجزائر مركزا محوريا للاندماج الاقتصادي الإفريقي وحلقة وصل استراتيجية بين إفريقيا جنوب الصحراء والحوض المتوسطي وأوروبا، ويتوقع أن تتوّج هذه الدورة باتفاقيات تفوق قيمتها 44 مليار دولار، منها ما يزيد عن 5 إلى 7 مليارات دولار لصالح الجزائر وحدها.
ستكون الجزائر ابتداء من اليوم، وإلى غاية الـ10 من الشهر الجاري، محط أنظار دوائر المال و الأعمال في إفريقيا، باحتضانها أكبر تظاهرة اقتصادية في القارة ستجمع أكثر من 2000 شركة
ووفود من 140 دولة تحت شعار «جسر نحو فرص جديدة»، إلى جانب استقبال أزيد من 35 ألف زائر مهني. ومن المرتقب أن تختتم الفعاليات بتوقيع اتفاقيات تجارية واستثمارية تفوق قيمتها 44 مليار دولار.
وتعكس هذه التظاهر الاقتصادية طموح الجزائر في لعب دور ريادي في قيادة التكامل الاقتصادي الإفريقي، مستندة إلى إرثها النضالي وخبرتها في العمل القاري المشترك، وقدرتها على الجمع بين الفاعلين الاقتصاديين وصناع القرار في منصة واحدة، ويكشف هذا الحدث المسار الذي تريد الجزائر تكريسه في إفريقيا بالتوجه نحو اندماج اقتصادي وكسب معركة التحرر الاقتصادي لاستكمال معركة الاستقلال السياسي، عبر بناء شراكات متوازنة وتعزيز التجارة البينية.
وتأتي استضافة الجزائر لهذه الطبعة كخطوة عملية لترجمة هذه النظرة إلى مشاريع ملموسة، تساهم في الاندماج الاقتصادي الإفريقي وتفتح أفاقا واسعة للتنمية الاقتصادية بهدف تقليص التبعية للأسواق الخارجية وفتح آفاق أوسع للتعاون القاري. خاصة وأن هذا الموعد يأتي في ظرف استثنائي، يتزامن مع دخول اتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية “زليكاف” حيز التنفيذ الفعلي، بما يحمله من آمال في رفع المبادلات التجارية والاستثمارية بين الدول الإفريقية.
تسخير كافة الإمكانيات لإنجاح التظاهرة
وفي هذا الإطار، سخرت الجزائر كافة الإمكانيات اللازمة لإنجاح هذه التظاهرة، حيث حرصت أعلى السلطات في البلاد على إشراك جميع الأطراف المعنية لضمان أحسن تنظيم لهذا الحدث البارز. وتسعى الجزائر من خلال هذه الطبعة، التي ستقام بقصر المعارض (الصنوبر البحري) والمركز الدولي للمؤتمرات «عبد اللطيف رحال»، إلى إنجاح هذا الموعد الاقتصادي البارز الذي يعد إحدى أكبر المنصات القارية للشراكة في مجالي التجارة والاستثمار.
وإلى جانب حفل الافتتاح الرسمي، يتضمن برنامج هذه الطبعة الرابعة تنظيم معارض متخصصة ويوم مخصص للجزائر وقمة لوكالات الاستثمار ويوم خاص بالجالية الإفريقية بالخارج، إلى جانب لقاءات أعمال ثنائية ومنتدى حول التجارة والاستثمار ومعرض لصناعة السيارات وفضاءات مخصصة للمؤسسات الناشئة والابتكار، إضافة إلى برنامج ثري من الفعاليات الثقافية والفنية.
الجزائر محور مركزي للاندماج الإفريقي
وتمثل هذه الطبعة بالنسبة للجزائر فرصة استراتيجية لإعادة التأكيد على مكانتها كقاطرة للتنمية في القارة وإبراز دورها الفاعل في تجسيد الاندماج الاقتصادي الإفريقي من خلال تشجيع التعاون الموسع وتطوير الشراكات وتثمين خبرتها في مجالات التصنيع وتنويع الاقتصاد. كما تعتزم الجزائر اغتنام هذا الحدث لإبراز قدراتها الصناعية والزراعية و الطاقوية والتعريف بإبداع شبابها من خلال مؤسساتهم الصغيرة والمتوسطة وشركاتهم الناشئة ومشاريعهم المبتكرة، بما يعكس إرادة البلاد في بناء اقتصاد تنافسي موجه نحو المستقبل.
ويمثل معرض التجارة البينية الإفريقية كذلك فرصة بارزة لترسيخ موقع الجزائر كقطب إقليمي محوري في مجالي التجارة و الاستثمار، قادر على ربط الأسواق الإفريقية بنظيراتها الأوروبية والمتوسطية وتعزيز قيادتها لمسارات التكامل والتعاون الإفريقي-الإفريقي.
وعلى الصعيد الاقتصادي، من المتوقع أن تسفر هذه الطبعة عن انعكاسات إيجابية هامة، من بينها دعم الصادرات الجزائرية وتوسيع فرص الاستثمار بالبلاد والترويج لقطاعات واعدة، على غرار السياحة والفندقة، بما يسهم في تنويع الاقتصاد الوطني وترسيخ موقع الجزائر كبوابة استراتيجية بين إفريقيا وأوروبا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط.
ويرى الخبراء أن نسبة المبادلات التجارية البينية في إفريقيا، التي لا تتجاوز حاليا 14 إلى 16 بالمائة من إجمالي المبادلات، تظل ضعيفة مقارنة بمناطق أخرى مثل الاتحاد الأوروبي حيث تفوق 60 بالمائة. ويعتبرون أن اتفاقية “زليكاف”، التي تغطي سوقا بإمكانيات تتجاوز 3500 مليار دولار وتضم أكثر من 1,4 مليار نسمة، تمثل الأداة الأساسية لتغيير هذا الواقع. ويتوقع البعض أن يتم رفع المبادلات التجارية الإفريقية بنسبة 33 بالمائة بفضل هذه الاتفاقية، مع طموح لإخراج نحو 30 مليون شخص من الفقر المدقع بحلول 2035”.
ويُنظر إلى هذه الطبعة على أنها اختبار إضافي لمدى قدرة الدول الإفريقية على الانتقال من الاتفاقيات الموقعة إلى واقع اقتصادي ملموس، مع متابعة مدى التزام الحكومات والمؤسسات الاقتصادية بالخطوات المعلنة. حيث يعكس استضافة الجزائر لهذا الحدث، طموحا لتكون مركزا محوريا للاندماج الاقتصادي الإفريقي، بالنظر إلى موقعها الجغرافي الذي يجعلها حلقة وصل استراتيجية بين إفريقيا جنوب الصحراء والحوض المتوسطي وأوروبا. كما أن انضمام الجزائر إلى نظام الدفع والتسوية الإفريقي (بابس) يمثل التزاما عمليا بأجندة “زليكاف” ويعزز دورها كقوة جامعة تدفع نحو بناء سوق قارية موحدة.
وقد جعلت الجزائر من التعاون الإفريقي أحد الثوابت الراسخة في سياستها الخارجية والتنموية، واتخذته خيارا استراتيجيا بقيادة الرئيس عبد المجيد تبون. وعملت الجزائر على ترجمة هذه الرؤية إلى مشاريع استراتيجية كبرى تكرس التكامل الإفريقي، أبرزها مشروع الطريق العابر للصحراء بطول 10 آلاف كلم الرابط بين الجزائر ولاجوس، والطريق الرابط بين تندوف والزويرات بموريتانيا، إضافة إلى أنبوب الغاز العابر للصحراء الذي يربط نيجيريا بأوروبا عبر النيجر والجزائر، ومشاريع الربط الطاقوي والكهربائي مع بلدان غرب إفريقيا. كما استثمرت الجزائر في مشروع الوصلة المحورية للألياف البصرية بالصحراء لتعزيز الاتصال والتنمية الرقمية، وهي مشاريع تسعى لتجسيد التعاون القاري على أرض الواقع.
وفي المجال المالي، أنشأت الجزائر الوكالة الجزائرية للتعاون الدولي من أجل التضامن والتنمية، وزودتها بصندوق قوامه مليار دولار مخصص لتمويل مشاريع تنموية في عدة دول إفريقية. كما تضع الجزائر خبرتها في مجالات النفط والغاز والكهرباء تحت تصرف البلدان الإفريقية عبر برامج تكوين وتأهيل، فضلا عن تعزيز شبكة الخطوط الجوية نحو مختلف العواصم الإفريقية.
وبحسب متتبعين سيسهم نجاح الجزائر في تنظيم هذا الحدث في تعزيز صورتها كقوة إقليمية صاعدة، قادرة على الجمع بين الفاعلين الأفارقة والدوليين في منصة واحدة. هذا الدور الاستراتيجي يمنح الجزائر أوراق قوة إضافية في علاقاتها مع الشركاء خارج القارة، ويجعلها أكثر قدرة على التفاوض من موقع قوة، سواء تعلق الأمر بجلب الاستثمارات أو بالدفاع عن مصالح إفريقيا في مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية.
ع سمير
أبـــــرز فعاليــــــات الطبعــــــــة الرابعــــــــــــــــة
تفتتح اليوم الخميس بالجزائر العاصمة الطبعة الرابعة لمعرض التجارة البينية الإفريقية، في حدث قاري بارز يجمع أزيد من 2000 عارض ووفود من 140 دولة وما يقارب 35 ألف زائر مهني، مع توقعات بإبرام اتفاقيات تجارية واستثمارية تفوق قيمتها 44 مليار دولار.
وفيما يلي أهم المواضيع والفعاليات المدرجة في برنامج هذا المعرض المنظم من قبل الجزائر والبنك الإفريقي للاستيراد والتصدير (أفريكسيمبنك) ومفوضية الاتحاد الإفريقي وأمانة منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية (زليكاف) تحت شعار «جسر نحو فرص جديدة»:
- الافتتاح الرسمي بالمركز الدولي للمؤتمرات «عبد اللطيف رحال» يوم 4 سبتمبر
- يوم الجزائر في 4 سبتمبر بالمركز الدولي للمؤتمرات «عبد اللطيف رحال»
الهدف: يهدف هذا الحدث المنظم من قبل الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، تحت شعار «الجزائر: منصة ناشئة للاستثمار والتجارة في إفريقيا» إلى الترويج للجزائر كوجهة استثمارية واعدة بفضل تعدد مقوماتها، وعلى رأسها اقتصاد ذو إمكانات نمو عالية وإطار قانوني محفز وبنية تحتية عصرية وموقع جيو-استراتيجي متميز.
- يوم المجتمعات الإفريقية العالمية يوم 5 سبتمبر بالمركز الدولي للمؤتمرات «عبد اللطيف رحال»
الهدف: إبراز الروابط التجارية والثقافية بين إفريقيا وجالياتها المنتشرة عبر العالم.
- قمة وكالات ترقية الاستثمار الإفريقية يوم 5 سبتمبر بقصر المعارض
الهدف: ينظم هذا اللقاء من طرف الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، ويهدف إلى تعزيز دور وكالات ترقية الاستثمار في التجسيد الفعلي لمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية (زليكاف)، ووضع استراتيجيات مشتركة لتسهيل الأعمال وحركة رؤوس الأموال، وتشجيع التعاون والتنسيق بين هذه الوكالات.
- منتدى التجارة والاستثمار من 5 إلى 7 سبتمبر بقصر المعارض
الهدف: استعراض فرص التجارة والاستثمار في إطار منطقة «زليكاف»، ومناقشة أفضل الممارسات والحلول العملية لتجاوز التحديات التي تواجه التجارة والاستثمار البيني الإفريقي.
- القطب الإفريقي للبحث والابتكار من 4 إلى 9 سبتمبر بقصر المعارض
الهدف: يجمع هذا الحدث أكاديميين وطلبة وحاملي مشاريع مبتكرة ومقاولين، من أجل تعزيز التعاون بين الوسط الأكاديمي وقطاع الصناعة وصناع القرار لدعم التجارة البينية الإفريقية.
- الصالون الإفريقي للسيارات من 5 إلى 10 سبتمبر بقصر المعارض
الهدف: إبراز إمكانيات صناعة السيارات وسلاسل التوريد الإفريقية وتشجيع التكامل القاري وبناء شراكات في هذا المجال.
- برنامج الاتحاد الإفريقي للمؤسسات الناشئة للشباب من 5 إلى 10 سبتمبر بقصر المعارض
الهدف: يستهدف هذا البرنامج الشباب المقاول والمؤسسات الناشئة الإفريقية لعرض مشاريعهم المبتكرة ومنتجاتهم وخدماتهم، حيث يتضمن فرص للتواصل مع شركات رأس المال الاستثماري، فرص للتكوين وجلسات لعرض المشاريع.
- شبكة إفريقيا الإبداعية من 5 إلى 9 سبتمبر بقصر المعارض
الهدف: تظاهرة مخصصة للثقافة وفنون الطهي تجمع فنانين ومبدعين وشخصيات إفريقية ودولية لعرض منتجاتهم وخدماتهم بهدف تنشيط التجارة والتبادل في مجال الصناعات الإبداعية.
- المعرض التجاري من 4 إلى 10 سبتمبر بقصر المعارض - لقاءات الأعمال الثنائية من 4 إلى 10 سبتمبر بقصر المعارض.
كمرحلة أولى خلال المعرض على أن يتم تعميمها
إطلاق البطاقة الكلاسيكية مسبقة الدفع للمشاركين والزوار الدوليين
أطلق «بريد الجزائر» بالتعاون مع «بنك الجزائر»، ولأول مرة، البطاقة الكلاسيكية مسبقة الدفع، وذلك موازاة مع فعاليات المعرض الإفريقي للتجارة البينية 2025، الذي ستحتضنه الجزائر ما بين 4 إلى 10 سبتمبر، حسب ما أورده، أمس الأربعاء، بيان لمؤسسة «بريد الجزائر».
ويتعلق الأمر، مثلما أوضحه البيان، بـ «بطاقات عصرية وآمنة، للمشاركين والزوار الدوليين، على شكل باقات متعددة محددة السقف، بحيث يختار المستفيد الباقة الأنسب لاحتياجاته، سواء للدفع أو السحب».
و«سيتم اعتماد إصدار البطاقة الكلاسيكية مسبقة الدفع كمرحلة أولى، خلال المعرض، على أن يتم تعميمها عبر كامل التراب الوطني في الأيام القليلة المقبلة، كخطوة هامة نحو الشمول المالي وتقليص التعاملات النقدية».
الوزيـر الأول بالنيابـة يتفقـد آخـر التحضيـرات بقصـر المعـارض
قام الوزير الأول بالنيابة، السيد سيفي غريب، أمس الأربعاء، بزيارة ميدانية إلى قصر المعارض بالصنوبر البحري (الجزائر العاصمة) للوقوف على آخر التحضيرات الخاصة بمعرض التجارة البينية الإفريقية في طبعته الرابعة، والذي يفتتح اليوم الخميس ويستمر إلى غاية 10 سبتمبر بمشاركة دولية واسعة.
وقام السيد غريب بتفقد بعض أجنحة المعرض، مرفوقا بالمدير العام لمجمع «سافكس»، كريم بوقادوم، ورئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، كمال مولى.
رئيس أفريكسيمبنك يقف بقصر المعارض على آخر التحضيرات
قام رئيس البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد (أفريكسيمبنك)، بنديكت أوراما، أمس الأربعاء بالجزائر، بزيارة إلى قصر المعارض (الصنوبر البحري-الجزائر العاصمة) للإطلاع على آخر التحضيرات الخاصة بالطبعة الرابعة لمعرض التجارة البينية الافريقية.
وخلال جولته، وقف السيد أوراما على مختلف الترتيبات التنظيمية واللوجيستية التي تم تسخيرها لإنجاح هذا الموعد الاقتصادي القاري المنتظر افتتاحه اليوم الخميس.
ويشهد قصر المعارض أشغالا مكثفة، حيث تعرف التحضيرات في أجنحة المعرض والفضاءات المرافقة لمساتها الأخيرة.
وينظم معرض التجارة البينية الإفريقية من طرف البنك الإفريقي للاستيراد والتصدير (أفريكسيمبنك)، الذي بادر باستحداث هذه التظاهرة في 2018، بالتعاون مع مفوضية الاتحاد الإفريقي وأمانة منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية (زليكاف)، إضافة إلى الجزائر التي تحتضن هذه الطبعة تحت شعار «بوابة العبور إلى فرص جديدة».
ستشهد الطبعة الرابعة مشاركة وفود من 140 دولة وأكثر من 2000 شركة من أفريقيا وخارجها، من بينها نحو 200 مؤسسة جزائرية، مع ترقب حوالي 35 ألف زائر مهني وإبرام اتفاقيات تجارية واستثمارية تتجاوز قيمتها 44 مليار دولار.
منصوري استقبلت رئيستها التنفيذية
بحث تعزيز التعاون مع الوكالة الإفريقية للتنمية
استقبلت كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية، المكلفة بالشؤون الإفريقية، سلمة بختة منصوري، أمس الأربعاء، بمقر الوزارة، السيدة ناردوس بيكيلا توماس، الرئيسة التنفيذية للوكالة الإفريقية للتنمية (AUDA-NEPAD) التي تقوم بزيارة إلى الجزائر في إطار مشاركتها في الطبعة الرابعة لمعرض للتجارة البينية الافريقية (IATF-2025)، حسب ما أفاد به بيان للوزارة.
وقد تناول اللقاء «سبل تعزيز التعاون بين الجزائر والوكالة الإفريقية للتنمية، باعتبارها الذراع التنموي للاتحاد الإفريقي المكلف بمتابعة المشاريع القارية الاستراتيجية».
وتم التأكيد -يضيف ذات المصدر- على «الدور المحوري للوكالة في دعم أجندة 2063، من خلال تطوير البنى التحتية، تعزيز الاندماج الإقليمي وتمكين الشباب بما يسهم في تسريع وتيرة التكامل الإفريقي وتحقيق التنمية المستدامة».
المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار عمر ركاش يؤكد
عدة عقود استثمارية متوقعة بين الجزائر و دول أخرى خلال المعرض
* تسجيل 175 نية شراكة قيد المفاوضات
من المرتقب أن يتم التوقيع على عدة عقود استثمارية وتجارية تشمل قطاعات متعددة بين الجزائر ودول أخرى خلال معرض التجارة البينية الإفريقية المزمع تنظيمه من 4 إلى 10 سبتمبر بالجزائر العاصمة، حسبما أعلن عنه المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، عمر ركاش.
وفي تصريح لوأج، أوضح السيد ركاش أنه «من المتوقع أن تتوج أشغال المعرض بإبرام عقود استثمارية وتجارية وشراكات بين الخواص من الجزائر وعدة دول أجنبية من قارات مختلفة مشاركة»، مشيرا إلى «تسجيل 175 نية شراكة قيد المفاوضات بين الجانبين من المتوقع أن تتحول إلى عقود خلال الحدث الذي سيشهد أيضا دراسة نوايا لتمويل لمشاريع أجنبية في الجزائر».
وبالمناسبة، أكد المدير العام أن هذا المعرض سيشكل فرصة لتعزيز الشراكات، لا سيما الإفريقية منها، في إطار منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية (زليكاف)، عبر مختلف العقود التجارية التي سيكون لها تأثير مباشر وكبير على جلب الاستثمارات إلى الجزائر.
كما أكد أن الطبعة الرابعة من هذا المعرض الذي يعد من أكبر التظاهرات في القارة، ستحقق «نجاحا باهرا» بالنظر إلى تميزها عن الطبعات السابقة، لا سيما من خلال حجم المشاركة الدولية ومكانة الجزائر كبلد مضيف.
ويمثل الحدث «منصة هامة لتسويق الصورة الحقيقية للجزائر وإبراز دورها الريادي على الصعيدين الإفريقي والدولي»، يضيف السيد ركاش، مؤكدا أنه تم تجنيد جميع الأطراف المعنية ومصالح الدولة لإنجاح هذه المحطة الاقتصادية.
وستكون للوكالة التي تترأس اللجنة الفرعية للاستثمار والتجارة ضمن اللجنة متعددة القطاعات المكلفة بتنظيم الحدث، مشاركة فاعلة من خلال عدة أنشطة وفعاليات تنظمها بالمناسبة، فضلا عن لقاءات مباشرة مع المستثمرين.
وفي هذا الإطار، كشف ذات المسؤول عن إشراف الوكالة، اليوم الخميس بالمركز الدولي للمؤتمرات «عبد اللطيف رحال»، خلال فعاليات افتتاح المعرض، على تنظيم منتدى للاستثمار والتجارة تحت شعار «الجزائر: منصة ناشئة للاستثمار والتجارة في إفريقيا»، بهدف الترويج للجزائر كوجهة وقطب استثماري واعد ومميز بفضل مقوماتها المتعددة، لا سيما اقتصاد واعد فيما يخص النمو وإطار قانوني محفز وبنية تحتية حديثة وموقع جغرافي استراتيجي.
وسيتم خلال المنتدى تنظيم عدة جلسات تتناول محاور مختلفة أهمها مناخ الأعمال والإصلاحات الجاذبة للاستثمار والقطاعات الواعدة والفرص الاستثمارية وترقية اندماج الجزائر في سلاسل القيم الإفريقية والعالمية، باعتبار البلاد همزة وصل يمكن أن تساهم في الاندماج في هذه السلاسل.
يضاف إلى ذلك، تعزيز الشراكات جنوب-جنوب في إطار منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية (زليكاف)، باعتبارها منصة للحوار وتبادل الخبرات وبناء شراكات مستدامة، يضيف المدير العام للوكالة.كما ستنظم الوكالة، يوم الجمعة بقصر المعارض بالصنوبر البحري (الجزائر العاصمة)، قمة مصغرة تجمع وكالات ترقية الاستثمار الإفريقية، بالشراكة مع البنك الإفريقي للاستيراد والتصدير (أفريكسيمبنك) بدعم من الرابطة العالمية لوكالات ترويج الاستثمار (وايبا)، تحت شعار «وكالات ترقية الاستثمار الإفريقية في خدمة النمو المستدام عبر الابتكار، التحول الرقمي وإدماج الاستثمار في سلاسل القيم العالمية».وتهدف هذه القمة التي ستجري بمشاركة أزيد من 30 وكالة إفريقية وهيئات تمويلية، إضافة إلى خبراء دوليين، إلى تعزيز دور وكالات ترقية الاستثمار في تجسيد منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية وتطوير استراتيجيات رقمية لتسهيل الأعمال وحركة رؤوس الأموال وتصميم آليات تمويل مبتكرة تراعي التحولات الرقمية والطاقوية.كما تسعى -حسبه- إلى رفع قدرات الوكالات في تقييم المشاريع وتوجيهها نحو الجودة والجدوى ودعم التعاون والتنسيق بين وكالات الترويج عبر تبادل الخبرات وأفضل الممارسات.
وبالموازاة مع ذلك، فإن الوكالة -يضيف السيد ركاش- ستشارك بالجناح الجزائري في معرض التجارة البينية الإفريقية للتعريف بمناخ الأعمال في الجزائر وفرص الاستثمار المتاحة وبالمسارات العملية لتجسيد المشاريع وآليات التمويل بما يعزز استقطاب الاستثمارات الإفريقية والأجنبية.
(وأج)
التلفزيون العمومي و قناة الجزائر الدولية
تسخير إمكانيات معتبرة من أجل تغطية بمستوى الحدث
سخرت كل من المؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري وقناة الجزائر الدولية، إمكانيات مادية وبشرية معتبرة قصد ضمان تغطية إعلامية واسعة لمعرض التجارة البينية الإفريقية 2025، المزمع انطلاقه اليوم الخميس بقصر المعارض بالصنوبر البحري (الجزائر العاصمة، 4-10 سبتمبر)، بمشاركة واسعة للبلدان الإفريقية وشركاء اقتصاديين دوليين.
وفي هذا الإطار، أعدت المؤسستان الإعلاميتان برمجة خاصة تتضمن بثا مباشرا لفعاليات المعرض، وإنجاز روبورتاجات ميدانية وحصص إخبارية وحوارية تسلط الضوء على أهم فعاليات هذا الموعد الاقتصادي القاري، مع مواكبة الحدث عبر مختلف المنصات الرقمية ومواقع التواصل الاجتماعي.
وبهدف توفير متابعة آنية وتفاعلية لهذا الحدث الاقتصادي الهام، أوضح المدير المساعد بالتلفزيون الجزائري، سيد أحمد بلونة، في تصريح ل/وأج، أن التحضير لتغطية فعاليات المعرض انطلقت قبل أشهر، حيث تم حشد تجهيزات معتبرة وتسطير برنامج لمواكبة الحدث.
وذكر السيد بلونة أن التلفزيون العمومي سخر تجهيزات «كبيرة»، على غرار حافلات النقل المباشر والبلاطوهات، لضمان توفير تغطية على مستوى مختلف الفضاءات التي تجري فيها الأحداث، انطلاقا من مطار الجزائر الدولي أين تصل الوفود، مرورا بقصر المعارض، ووصولا إلى المركز الدولي للمؤتمرات «عبد اللطيف رحال».
ومع اقتراب موعد انطلاق فعاليات المعرض، شرع التلفزيون العمومي في بث برامج مباشرة ومسجلة لوضع المشاهد في الصورة ولإعطاء الخطوط العريضة الكبرى لهذا الحدث، يضيف المسؤول ذاته، مشيرا إلى أنه من خلال برنامج «أفريكا نيوز»، سيتم استضافة المشاركين في هذا الحدث، مع توفير الترجمة الفورية من الإنجليزية، الإسبانية، البرتغالية والفرنسية إلى العربية.
علاوة على ذلك، يتم ضمن النشرات الإخبارية يوميا بث مواضيع خاصة بالمعرض، مع ربط مباشر من مختلف الفضاءات المعنية بالحدث، ليبلغ بذلك الحجم الساعي المخصص للترويج للمعرض حوالي سبع ساعات يوميا.
أما بخصوص يوم الافتتاح الرسمي للمعرض، المقرر اليوم الخميس، أوضح السيد بلونة أن التلفزيون العمومي سيضمن تغطية من الساعة السابعة والنصف صباحا وإلى غاية منتصف الليل، على أن تتواصل بعدها تغطية مختلف التظاهرات، لا سيما وأن المؤسسة سخرت أزيد من 350 صحفيا وتقنيا لضمان تغطية شاملة للمعرض.
من جهتها، سخرت قناة الجزائر الدولية إمكانيات مادية وبشرية معتبرة لمواكبة فعاليات معرض التجارة البينية الإفريقية، حيث كشف رئيس التحرير المركزي بالقناة، عز الدين ديدان، عن تخصيص الحدث بـ 15 ساعة يوميا من البث المباشر بدون انقطاع، بداية من الثلاثاء الماضي وإلى غاية نهاية المعرض.في هذا الإطار، تعاقدت القناة مع 20 محللا، لتوفير تحليل لمختلف الفعاليات والتظاهرات التي ستعرفها هذه التظاهرة الاقتصادية الهامة، مع إجراء مقابلات مسجلة مع ضيوف الجزائر من مختلف القطاعات والبلدان.
وكشف السيد ديدان أن قناة الجزائر الدولية سخرت حوالي 300 عاملا لمواكبة الحدث، من بينهم 70 صحفيا يوفرون تغطية بأربع لغات، بالإضافة إلى إعداد أربع بلاطوهات خارجية على مستوى كل من المركز الدولي للمؤتمرات وقصر المعارض.
يتضمن معارض للفنون التشكيلية وعروضا مسرحية وسينمائية
برنامج ثقافي وفني متنوع لمرافقة المعرض
سطرت وزارة الثقافة والفنون برنامجا ثقافيا وفنيا متنوعا لمرافقة معرض التجارة البينية الإفريقية الذي تحتضنه الجزائر من 4 إلى 10 سبتمبر، يتضمن معارض للفنون التشكيلية وعروض مسرحية وسينمائية عبر مختلف قاعات وفضاءات العرض، تعكس ثراء الموروث الثقافي الجزائري وأبعاده الإفريقية.
وفي هذا الإطار، ستنظم الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي معرضا جماعيا منبثقا عن الإقامة الفنية التي تحتضنها «فيلا عبد اللطيف» بالحامة وتجمع عدة فنانين من بلدان إفريقية، على غرار الكاميرون، الصحراء الغربية، موريتانيا والسنيغال.
بدوره، يحتضن قصر رياس البحر معرضا للزي التقليدي الجزائري تحت عنوان «أزياء صامدة لأجيال خالدة» ومعرضا آخر بعنوان «بحارة برتبة سلاطين»، إلى جانب معرض للفنان التشكيلي سيراج بوحفص حول «العادات والتقاليد الاحتفالية للجنوب الجزائري».وبالمدرسة العليا للفنون الجميلة «أحمد و رابح عسلة»، سيتم تدشين معرض للطلبة تحت شعار «لمسات وإبداع طلبة المدرسة العليا للفنون الجميلة»، فيما ستعرف كل المتاحف العمومية الوطنية بولاية الجزائر تنظيم العديد من المعارض، إى جانب عرض للمقتنيات التي بحوزتها، كل حسب اختصاصه، فيما سيشهد قصر حسين داي انطلاق معرض للفن التشكيلي لهاني سامي بعنوان «روح الجزائر» وكذا حفل فني بمناسبة المولد النبوي الشريف للفنان محمد العدوي.من جهته، يحتضن قصر الثقافة «مفدي زكرياء» معرضا للوحات الفنية من مختلف الأساليب الفنية يجمع عدة أسماء من الفنانين التشكيليين، إلى جانب إحياء جمعية البشطارزية لولاية تيبازة والفنانة حسنى هني لحفلات غنائية في الطابع الأندلسي، كما سيقام على مستوى مطار الجزائر الدولي معرضا أكاديميا حول الزي التقليدي الجزائري من إنتاج المهرجان الوطني لإبداعات المرأة، فضلا عن تخصيص معرض للملصقات والصور بمتحف السينما الجزائرية «سينماتيك».
وفي ذات السياق، برمج المسرح الوطني الجزائري «محيي الدين باشطارزي» عدة عروض مسرحية بداية من 4 سبتمبر، فيما ستشهد قاعة الأطلس بباب الوادي عرض مسرحية «إفريقيا 45-60» من إنتاج جمعية «الموجة» لمستغانم وأيضا حفلات فنية في الطابع الشعبي.
وبمناسبة هذه التظاهرة الدولية الهامة، برمجت سنيماتيك الجزائر العاصمة عرض أفلام سينمائية منها «لومومبا» (الكونغو)، «محتشد ترياروي» و» المهرجان الإفريقي الثاني بالجزائر 2009».
من جانبها، تنظم أوبرا الجزائر «بوعلام بسايح» عرضا فنيا بمشاركة الأوركسترا السمفونية وكورال أوبرا الجزائر.
وكان وزير الثقافة والفنون، زهير بللو، قد عاين على مستوى قصر المعارض بالصنوبر البحري، التحضيرات عبر مختلف الفضاءات والأجنحة الخاصة بالأيام الإبداعية الإفريقية «كناكس 2025» التي تنظم في إطار الطبعة الرابعة لمعرض التجارة البينية الإفريقية.
وبالمناسبة، أكد الوزير على ضرورة جعل جناح قطاع الثقافة «منصة مميزة نابضة بالرسائل الثقافية والحضارية تمكن لزوار المعرض من التعرف على جمال الجزائر وغنى تراثها العريق، سواء من خلال تفاصيل تصميمه المبتكرة أو عبر المحتوى الثري الذي سيعرض بأجمل السبل وأحدث التقنيات».
بهدف إبراز ثراء وتنوع التراث الثقافي والعمراني الوطني
تنظيم عدة مسارات سياحية للوفود المشاركة
برمجت ولاية الجزائر عدة مسارات سياحية وثقافية باتجاه مختلف المعالم الثقافية والتاريخية والدينية لفائدة ضيوف الجزائر المشاركين في الطبعة الرابعة لمعرض التجارة البينية الإفريقية، المقررة من 4 الى 10 سبتمبر الجاري، حسب ما أفاد به مسؤول التنشيط بالولاية، علي مقراني.
وأشار السيد مقراني إلى أن برنامج التنشيط الثقافي والفني والسياحي، الذي سطرته ولاية الجزائر بمناسبة احتضان الجزائر لهذه التظاهرة الدولية الهامة، يتضمن مسارات سياحية باتجاه أبرز المعالم التاريخية والدينية والثقافية بالجزائر العاصمة لفائدة الوفود المشاركة، وذلك بهدف إبراز ثراء وتنوع التراث الثقافي والعمراني الوطني والتعريف بالمعالم التاريخية والأثرية التي تزخر بها الجزائر.
ويتضمن المسار الثقافي لهذا البرنامج زيارة حي القصبة العتيق، انطلاقا من قلعة الجزائر بأعالي الحي والمتحف الوطني للزخرفة والمنمنمات وفن الخط دار مصطفى باشا، باتجاه دار باشطارزي ثم قصر رياس البحر حصن 23، إلى جانب المتحف الوطني الباردو والمتحف الوطني للفنون الجميلة والمتحف الوطني للفنون القديمة والفنون الإسلامية وكذا حديقة التجارب بالحامة ونفق البريد المركزي.
من جهة أخرى، يشمل المسار الديني المبرمج بالمناسبة، زيارات نحو جامع الجزائر وجامع كتشاوة ومجمع الأضرحة بسيدي عبد الرحمان الثعالبي وكذا كنيسة السيدة الإفريقية بغرض التعريف بالمعالم الدينية على مستوى العاصمة.
ويضم المسار التاريخي المخصص للمشاركين في هذا الحدث الهام، زيارة كل من المتحف المركزي للجيش والمتحف الوطني للمجاهد بديوان رياض الفتح والمعلم المخلد لأصدقاء الثورة الجزائرية، إلى جانب عدة مواقع أثرية وتاريخية بولاية تيبازة، على غرار الضريح الملكي الموريتاني والآثار الرومانية.