انطلقت في نهاية الأسبوع بجيجل، أول دار شباب متنقلة نحو مناطق الظل، بمبادرة من ديوان مؤسسات الشباب و دار الشباب جيملة، وسط حضور كبير للأطفال و الشباب بمنطقتي سوق السبت و الجيزة.
هذه التجربة الأولى من نوعها بالوطن، جسدت بأعالي جيجل، و استهدفت منطقة سوق السبت، ببلدية جيملة ، التي تعتبر من بين مناطق الظل، و استغرق وصول النصر ، انطلاقا من عاصمة الولاية، ساعة من الزمن، للاطلاع على تفاصيل تجربة دار الشباب المتنقلة، فوجدنا مجموعة من الألعاب قد نصبت، على غرار البيار و طاولات كرة الطائرة، و تم تخصيص فضاء لألعاب أخرى مختلفة مثل الأرجوحات ، اجتمع حولها 150 طفلا من مختلف الأعمار، و مجموعة من الشباب.
البهجة كانت جلية على وجههم، و ملأت ضحكات و قهقهات بعضهم المكان، و الجميل في الفضاء الذي أقيمت به النشاطات الترفيهية، تحوله إلى ما يشبه دار شباب دون جدران.
اقتربنا من بعض الأطفال الذين وجدناهم في ورشة الرسم، يقومون بتلوين و إنجاز رسومات طلبها منهم المؤطرون، و كان آخرون منهمكين في ممارسة لعبة الشطرنج، في جو تنافسي.
بالجهة المقابلة، كان الأطفال الصغار، يلعبون بالأرجوحة أو يمارسون لعبة التزحلق، و أعرب بعض الأولياء عن فرحتهم بمبادرة التنقل إلى المناطق المعزولة و المحرومة، و نقل الألعاب بجوار منازلهم، في ظل نقص المرافق الشبانية و بعدها عنهم، مشيرين إلى فرحة الأطفال التي تثلج الصدور.
أكد مدير ديوان مؤسسات الشباب للنصر، بأن مبادرة تجسيد فكرة دار شباب متنقلة ، تعتبر الأولى من نوعها على مستوى الوطن، و يراد منها فك العزلة و تقريب النشاطات من الشباب و الأطفال في المناطق النائية، و الوصول إلى أكبر عدد ممكن منهم و توجيههم و مرافقتهم في العمل الجواري و الميداني، وجعله في متناولهم، سواء كانوا منخرطين أو غير منخرطين، كما أنه سيتم العمل على تعميم التجربة على كل المؤسسات بجيجل، لتخرج إلى مناطق الظل.
و ذكر مدير دار الشباب بجيملة، بأن الفكرة جاءت من أجل إيصال نشاطات القطاع و الترفيه عن الشباب المحرومين من الخدمات المقدمة، كونهم يقطنون في مناطق جبلية متفرقة، و من الصعب استفادتهم من الخدمات المقدمة بدار الشباب، بسبب بعد المسافة، ما جعلهم يعملون على المشروع المتمثل في دار شباب متنقلة، ستعمل على تنشيط العمل الجواري في مناطق الظل، تماشيا مع مخطط قطاع الشباب، و اكتشاف المواهب الشابة في المناطق البعيدة و انخراطها و مرافقتها و تطوير إبداعتها، و فتح فضاء خارجي للترفيه في مناطق معزولة، و ستمس العملية 10 مناطق معزولة بشكل دوري.
ك. طويل