نظمت مؤخرا مديرية السياحة و الصناعة التقليدية و العمل العائلي لولاية تبسة، رحلة سياحية مدرسية، لفائدة تلاميذ منطقة الظل توايتية بشير "الحميمة" ببلدية ثليجان، بالتنسيق مع رئيس البلدية
و مدير مدرسة منطقة الحميمة، و تأطير مرشدي الديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية، و جمعية “ولاء” للمسرح، و دار الثقافة محمد الشبوكي بتبسة، و الحماية المدنية، وذلك تجسيدا لتوجه الحكومة الرامي إلى الاهتمام بمناطق الظل.
استفاد 26 تلميذا، من برنامج سياحي ترفيهي، استهل بزيارة محيط السور البيزنطي، تبعتها زيارة إلى متحف “مينارف”، للتعريف بالموروث الثقافي للمنطقة، حيث قدمت شروحات وافية للتلاميذ حول تاريخ المتحف و الآثار الموجودة به من طرف مرشدي ديوان الموقع الأثري، و تبعتها زيارة إلى منزل المفكر مالك بن نبي الذي تحول إلى متحف، فقدمت شروحات وافية حول حياة و مسيرة المفكر الجزائري الكبير، تفاعل معها التلاميذ.
المحطة الثانية في الرحلة، تمثلت في زيارة الركح الروماني “الكنيسة”، و استمع تلاميذ “الحميمة” لشرح مفصل حول هذا المعلم التاريخي، ثم كانت الوجهة الثالثة مقر مديرية السياحية و الصناعة التقليدية و العمل العائلي بتبسة، للتعريف بالمديرية و بعض مرافقها، و منها كانت الانطلاقة للمحطة الرابعة في الرحلة، باتجاه دار الثقافة محمد الشبوكي تبسة، حيث تم تنظيم حفل ثري من إبداع جمعية “ولاء”، التي قدم أعضاؤها نشاطات مسرحية، تفاعل معها التلاميذ وصفقوا لها كثيرا.
وقد أعرب تلاميذ “ الحميمة” عن سعادتهم الغامرة بهذه الرحلة التي قادتهم إلى اكتشاف ما تزخر به عاصمة الولاية من آثار ومعالم تعود إلى آلاف السنين، على أمل العودة مرة أخرى للوقوف على بقية الآثار التي لم يسعفهم الوقت للتعرف عليها.
ع.نصيب