ارتدت منطقة الشريعة السياحية بولاية البليدة بحلة بيضاء، بعد تساقط الثلوج في عطلة نهاية الأسبوع، بعد أجواء مشمسة شهدتها المنطقة طيلة شهر ديسمبر الماضي، فاستقطبت عديد العائلات للاستمتاع بمناظر طبيعية ساحرة.
بالرغم من رداءة الأحوال الجوية و استمرار تساقط الثلوج ، إلا أن عشرات المواطنين غامروا بحياتهم و حياة أفراد عائلاتهم، و توجهوا إلى الشريعة، بالرغم من أن الوصول إليها، يكون عبر منعرجات خطيرة، تصبح صعبة و أكثر خطورة أثناء تساقط الثلوج.
النصر رصدت عديد العائلات بالشريعة من أجل الاستمتاع بمناظر تساقط الثلوج الجميلة و النادرة بمدينة البليدة والولايات الداخلية و الساحلية المجاورة، خاصة في السنوات الأخيرة، حيث عرفت الثلوج و الأمطار، تراجعا بشكل ملفت.
تشكل طوابير أمام المصعد الهوائي
في الوقت الذي اختار مواطنون التنقل إلى الشريعة على متن مركبات، وسط منعرجات خطيرة، فضل آخرون التنقل إليها عبر المصعد الهوائي، الذي شهد تشكل طوابير، خاصة في صباح الجمعة و السبت.
ذكر في هذا السياق أحد الشبان الذين توجهوا إلى الشريعة، بأنه يفضل التنقل رفقة أصدقائه إلى الشريعة، في هذه الأجواء التي تشهد تساقط الأمطار و الثلوج، للاستمتاع بمشاهد رائعة غير موجودة بمدينة البليدة، التي شهدت أول أمس جوا مشمسا.
نفس الشيء ذهب إليه صديقه، حيث قال بأنه يريد مشاهدة تساقط الثلوج، و لن يستمتع بذلك إلا بالتنقل إلى الشريعة، مشيرا إلى أن الخطر يكمن في استعمال السيارات، بسبب المنعرجات الخطيرة، و إمكانية غلق الطريق بسبب الثلوج، في حين لا يوجد خطر، حسبه، باستعمال المصعد الهوائي.
و أضاف بأن استعمال المصعد يجعلهم ملتزمون بأوقات تشغيله، حيث أنهم مضطرون إلى مغادرة الشريعة، قبل الساعة الرابعة و النصف مساء، و هو توقيت توقف المصعد الذي ينطلق على الساعة الثامنة صباحا.
كما يفضل السياح التوجه إلى الشريعة أثناء تساقط الثلوج، لأنها لم تعد تشهد تساقط كميات كبيرة، مثلما كان عليه الحال في العقود الماضية، حيث تبقى الثلوج لأسابيع، و يجد السياح متسعا من الوقت، للتنقل و مداعبة الحلة البيضاء، لكن في السنوات الأخيرة، أصبحت تتساقط بكميات قليلة ولا تبقى سوى على سفوح الجبال و تذوب خلال ساعات و ليس بعد أيام.
العائلات تفضل استعمال السيارات الخاصة
لاحظنا في عطلة نهاية الأسبوع أن عدد العائلات المتوجهة إلى الشريعة عبر المصعد الهوائي، كان قليلا، مقارنة بفئة الشباب، فأغلب العائلات تفضل استعمال السيارات الخاصة، في حين يشهد المصعد تشكل طوابير أمامه، سواء أثناء التوجه إلى الشريعة أو أثناء العودة. في سياق آخر، تجندت مصالح الدرك الوطني و الحماية المدنية و الأشغال العمومية، على مستوى مركز الشريعة، للتدخل في حالة وقوع أي طارئ، خاصة غلق الطريق بسبب الثلوج، أو حوادث مختلفة نتيجة توافد المواطنين.
وحسب مصدر من الدرك الوطني، فإن الطريق رقم 37 الرابط بين مدينة البليدة والشريعة، لم يغلق في عطلة نهاية الأسبوع، لأن الثلوج لم تكن كثيفة جدا، و استمرت حركة سير السيارات بشكل عادي، داعيا السائقين إلى سياقة مركباتهم بحذر، خاصة بالمنعرجات، لتفادي وقوع حوادث المرور.
نورالدين ع
