كشفت مصادر حسنة الإطلاع للنصر، أن مدرب النادي الرياضي القسنطيني خير الدين مضوي، قد استعجل المسؤولين بخصوص فسخ عقود اللاعبين المدرجين ضمن قائمة المسرحين، وهذا حتى يتسنى له إبرام تعاقدات جديدة، وهو الذي اتفق مع لاعبين، أحدهما ينشط في منصب المدافع الأيسر والآخر كوسط ميدان.
ورفضت الأسماء المدرجة ضمن قائمة مضوي فسخ عقودها بالتراضي، حيث طالبت بتعويضات مقابل إتمام هذه العملية، وهو ما وضع الملاك في حرج، على اعتبار أنهم قد وقعوا في نفس الإشكال الذي واجههم في المواسم القليلة الماضية، عندما حاولوا التخلص من بعض العناصر التي لم تقدم المستوى المطلوب، غير أنهم اصطدموا بمطالبها المالية الكبيرة، على غرار ما حصل مع أمير بلايلي.
وبعث مضوي برسالة مشفرة إلى الملاك عبر رئيس مجلس الإدارة وديع لخضاري، مؤكدا على ضرورة إيجاد مخرج لهذه القضية التي أخرت إتمام صفقتي مبارك لاعب اتحاد الجزائر والظهير الأيسر لمولودية البيض خمايسية، اللذين منحا موافقتهما بارتداء زي السنافر، غير أن عدم وجود إجازات شاغرة حال دون إنهاء الاتفاق معهما، دون الحديث عن مشكل الديون السابقة الذي جعل الشباب محظورا من دخول سوق الانتقالات، وإن كان الملاك قد تعهدوا بحل هذه المعضلة في السويعات القليلة المقبلة، للتفرغ لقضية فسخ عقود المسرحين.
وقدم التقني السطايفي قائمة للإدارة تضم أسماء نكيمبي وندياي وقيبوع، من أجل التخلص من خدماتهم، خلال فترة الميركاتو الحالي، غير أن هذا الثلاثي رفض الرحيل، وطالب بتعويضات مالية، وهو ما قد يدفع الإدارة لفسخ العقود من جانب واحد، وهذا بعد الحصول على الضوء الأخضر من رئيس مجلس الإدارة الذي تنقل إلى حاسي مسعود، من أجل مناقشة هذه المسألة الحساسة مع بقية الأعضاء، ضمن اجتماع لمجلس الإدارة.
يحدث هذا، في الوقت الذي جدد الجناح بن مصابيح رغبته في الرحيل عن أسوار النادي الرياضي القسنطيني، وهو الذي قوبل طلبه الأول بالرفض من طرف المدرب مضوي، الذي وعده بالحصول على فرص أكبر في قادم المواعيد.
بالمقابل، فجر أحد الركائز قنبلة، بعد تقدمه بطلب مفاجئ للمسؤولين، من أجل الحصول على وثائق تسريحه، حيث خلفت هذه الخرجة حالة من القلق والاستياء لدى المدرب، الذي لا يمتلك بديلا لهذا اللاعب الذي شارك في كل اللقاءات تقريبا.
على صعيد آخر، تواصل تشكيلة السنافر تحضيراتها للقاء شباب بلوزداد المقرر الخميس، حيث تخوض صبيحة اليوم آخر مران، قبيل شد الرحال نحو العاصمة في السهرة، في سفرية ستشهد عودة المدافع المحوري بودرامة، بعد استنفاده للعقوبة التي أبعدته عن لقاء مولودية البيض، كما سيشهد هذا الموعد المتأخر عن الجولة 13 تواجد الظهير الأيمن مداحي، بعد تخلصه من الإصابة، حيث سيشغل الرواق الأيمن، على أن يحول بوقرة إلى مركز الظهير الأيسر، الذي سيعرف تواصل غياب بعوش الذي لم يشف بعد من إصابته على مستوى العضلة المقربة.
وتجرى التدريبات بعيدا عن الأنظار، بعد قرار مضوي بغلق كل الحصص التي تلت مباراة مولودية البيض، رغبة منه في الحفاظ على تركيز المجموعة التي مرت بأيام عصيبة، تسببت في تعثرها بميدانها في مباراة السبت الماضي.
من جانب آخر، تدرس إدارة النادي الرياضي القسنطيني رفقة الطاقم الفني، مقترح البقاء في الجزائر العاصمة، بعد مباراة شباب بلوزداد، وهذا من أجل الاستعداد للمقابلة الهامة أمام أولمبي أقبو، برسم الدور 32 من منافسة كأس الجمهورية، المقررة بتاريخ 5 فيفري الداخل، بملعب الوحدة المغاربية ببجاية.
سمير. ك
