عادت أمس، العناصر الوطنية لأجواء التدريبات، بعد الاستفادة من راحة لمدة 24 ساعة، وذلك عشية انطلاق كأس أمم إفريقيا بمواجهة البلد المضيف ومنتخب جزر القمر(اليوم سا 20)، على أن تلعب غدا ثلاث مباريات، واحدة منها لحساب المجموعة الأولى، عندما يلتقي منتخبا مالي وزمبابوي (سا 13)، في حين سيواجه في المجموعة الثانية منتخب جنوب إفريقيا منتخب أنغولا (سا 18)، ويدشن منتخب مصر المغامرة القارية بملاقاة منتخب زيمبابوي (سا 21).
وعرف مران أمس، خوض صانع الألعاب عبدلي أول مران مع المجموعة، بعدما تم الاستنجاد بخدماته لتعويض زميله عوار، على أمل النجاح في تقديم الإضافة، خاصة وأنه يمر بفترة زاهية على صعيد الأداء، وتألق بشكل كبير مع فريقه أنجي، على الرغم أن المنافسة في مركزه على أشدها، في وجود مازة المتوج مع فريقه باير ليفركوزن، والآمل في ترك بصمته مع المنتخب الوطني، في أول مشاركة في كأس أمم إفريقيا.
من جهته، المدافع شرقي منح مؤشرات إيجابية وتجاوب مع البرنامج المسطر له من طرف الطاقم الفني، أين ركز على كيفية رفع نسبة جاهزيته البدنية، قبل الاندماج في التدريبات، ليبقى لحاقه بموعد الجولة الأولى أمام منتخب السودان محل شك، وحتى الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش لن يفكر في المجازفة به، على أن يكون في كامل إمكاناته في الجولة الثانية أمام منتخب بوركينافاسو.
وسيحاول مدرب الخضر الاستثمار في الأجواء السائدة داخل المجموعة، والرغبة الكبيرة التي تحدو رفقاء محرز، من أجل تقديم كأس أمم إفريقيا مميزة، وهو ما تلخصه الصور والفيديوهات المتداولة على مختلف صفحات الاتحادية على منصات التواصل الاجتماعي، سواء في الحصص التدريبية أو حتى في الرحلة الجوية، حيث فضل رئيس الفاف استغلال الفرصة لتحفيز اللاعبين، بعد اللقاء الذي كان له معهم في مركز سيدي موسى.
يحدث هذا، في الوقت الذي أجل الناخب الوطني حسم التشكيلة الأساسية إلى غاية حصتي اليوم وغدا، رغم أنه فصل فيها بنسبة كبيرة، ولم يتبق إلا منصبان، وكل شيء متوقف على مدى جاهزية المجموعة، إلى جانب مستوى المنافس، ولو أن التقني البوسني يمتلك معلومات كافية عن منتخب السودان، على اعتبار أن المنتخب الوطني أ’ واجهه في بطولة العرب مؤخرا، في مباراة انتهت بنتيجة التعادل (0/0)، في سيناريو لم يكن متوقعا بعد طرد وناس، وهو ما قد يكون درسا مفيدا بالنسبة للخضر، ويتمثل في التحضير لجميع السيناريوهات الممكنة.
وفي السياق ذاته، فإن المنتخب الوطني سيواصل التدرب بمعدل حصة واحدة إلى غاية مباراة السودان، من خلال التركيز على الجانبين التقني والتكتيكي، بعدما وقف بيتكوفيتش على مدى جاهزية اللاعبين من الناحية البدنية في مركز سيدي موسى، مع وضع برنامج خاص للعناصر التي تعاني من تأخر نوعا ما. حمزة.س
