بعث أيمن محيوص مهاجم شباب بلوزداد، سباق المنافسة على لقب هداف المحترف الأول من جديد، بعدما تألق بشكل لافت وسجل هدفين في شباك ترجي مستغانم أمس الأول، رافعا رصيده إلى 10 أهداف في البطولة، ليقلّص الفارق مع المتصدر، عادل بولبينة، مهاجم نادي بارادو، إلى خمس أهداف.
ورغم أن بولبينة يتربع على صدارة هدافي الدوري برصيد 15 هدفا، إلا أن النسق التصاعدي لمحيوص في الجولات الأخيرة، وعدد الجولات المتبقية (7 جولات)، يعززان من حظوظه في قلب الطاولة وخطف اللقب في الجولات الختامية.
ولا يقتصر تألق محيوص على البطولة المحلية فقط، بل يُعد اللاعب الأكثر تهديفا في الجزائر بجميع المسابقات هذا الموسم، حيث سجل 20 هدفا كاملة، موزعة على النحو التالي: 10 أهداف في البطولة المحلية، 4 في كأس الجزائر، 4 في دوري أبطال إفريقيا، وهدفين في نهائي كأس السوبر. مقابل ذلك، اكتفى بولبينة بتسجيل أهدافه في الدوري فقط، وهو ما يمنح محيوص أفضلية تهديفية شاملة.
ويصبّ هذا التنافس المحموم بين بولبينة ومحيوص في مصلحة مدرب المنتخب المحلي مجيد بوقرة، الذي يعوّل على خدمات الثنائي في مباراتي غامبيا الحاسمتين ضمن تصفيات بطولة إفريقيا للاعبين المحليين، ويتوقع أن يشكل الثنائي قوة هجومية ضاربة في لقاءي 3 و9 ماي، خاصة بعد تألقهما اللافت خلال الموسم.
وكان بولبينة قد شارك في التربص الماضي مع المنتخب المحلي، خلال شهر مارس، بينما غاب محيوص بسبب الإصابة، غير أن استعادة عافيته وتألقه مجددا يضعه بقوة في حسابات بوقرة خلال المرحلة القادمة.
وقبل الاستحقاقات التي تنتظر المنتخب المحلي، يعيش المدرب بوقرة هاجسا كبيرا، في ظل احتمالية كبيرة لفقدان خدمات محيوص وبولبينة معا، نتيجة رحيلهما المتوقع نحو الاحتراف الأوروبي.
محيوص، الذي يخوض موسمه الحالي مع شباب بلوزداد على سبيل الإعارة من نادي إيفردون السويسري، ينتهي عقد إعارته نهاية الموسم، مع إمكانية عودته أو انتقاله لناد أوروبي جديد، أما بولبينة، فيتواجد حاليا في مفاوضات متقدمة مع عدة أندية من القارة العجوز، ما يجعل رحيله وشيكا.
ولحسن حظ الناخب الوطني، فإن مواجهتي غامبيا تسبقان هذا التحول، وهو ما سيسمح له بالاستعانة بكلا المهاجمين قبل احتمالية فقدانهما في موعد كأس العرب، ما يفرض عليه من الآن التفكير في البدائل المناسبة.
سمير. ك