ظهر جليا التفاهم الكبير الموجود بين الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش واللاعبين، من خلال تبني رفقاء القائد رياض محرز فلسفة وخطاب التقني البوسني، بدليل استدلال جل العناصر في تصريحاتهم، سواء قبل أو بعد المباريات بكلام المسؤول الأول على العارضة الفنية، خاصة فيما يتعلق بأهمية المواعيد، مثلما حدث مع المنتقل حديثا إلى مانشيستر سيتي ريان آيت نوري، الذي قال في مطار ستوكهولم الدولي:» لا توجد مباريات ودية في القاموس، مثلما أكده الناخب الوطني»، وحتى الظهير الأيمن يوسف عطال سار على نفس المنوال، في حديثه في المنطقة المختلطة بملعب الشهيد حملاوي:» الفوز مهم من الناحية المعنوية، و»الكوتش» شدد على ضرورة التعامل مع المواجهة بكل جدية».
من جهتهما، المهاجم يوسف بلايلي والمدافع جوان حجام سارا على نفس المنوال، وأكد على أهمية المواعيد الودية، مثلما صرح به الناخب الوطني، وهو ما يدل على أن رسائل بيتكوفيتش تصل مباشرة إلى المجموعة، وحتى طريقة تعامله وفلسفته في العمل تقبلها رفقاء القائد محرز، وهو ما ينعكس إيجابا على الأداء العام، لأن تأثير المدربين دائما يظهر ويتجلى في ملامح اللاعبين ومردوهم العام، وخاصة تقبل القرارات وعدم وجود مشاكل انضباطية، وهو ما يحدث حاليا داخل بيت الخضر، بعد حوالي 14 شهرا من تولي التقني البوسني زمام العارضة الفنية.
وما يتوجب الإشارة إليه أيضا، هو حرص الناخب الوطني على العمل بمبدأ المساواة بين المجموعة، والبحث عن كيفية مساعدة اللاعبين، عندما يمرون بفترات ومراحل صعبة، مثلما قام به من قبل مع عطال، عندما كان دون منافسة ودون فريق ووجه له الدعوة، وصولا إلى تصريحه الأخير والتأكيد على استعداده لمساعدة قيطون من أجل تغيير الأجواء والانتقال إلى فريق يمنح فرصة اللعب أكثر، دون أن ننسى موقفه مع الثنائي بلايلي وتوقاي، والسماح لهما بالعودة إلى فريقهما الترجي التونسي قبل نهاية المعسكر، لكي يضعهما تحت تصرف النادي وضمان أحسن تحضير لكأس العالم للأندية.
حمزة.س