بات تعديل المنظومة الدفاعية للمنتخب الوطني أكثر من ضروري قبل استئناف تصفيات مونديال 2026، ودخول غمار كأس أمم إفريقيا، وذلك بعد الهفوات المسجلة في ودية السويد، وتلقي شباك الحارس ماندريا أربعة أهداف كاملة، للمرة الأولى في عهد الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، ولو أن هذا الأخير أكد في عديد المرات، أن العمل متواصل لإيجاد الحلول على مستوى الدفاع، من خلال فتح ورشات في مختلف التربصات، في انتظار الاستقرار على التوليفة المثالية، ولو أن مردود الخط الخلفي كان أفضل في الدقائق الأخيرة من المباراة، بعد دخول بن طالب وعطال وحدوث توازن بين الجهتين اليمنى واليسرى، على عكس ما حدث في حضور فارسي، الذي لم تكن عودته للتشكيلة الأساسية موفقة.
واستغل بيتكوفيتش تربص جوان من أجل منح الفرصة لجميع المدافعين، بدليل الاعتماد على أربعة لاعبين في المحور، ويتعلق الأمر بكل من بن سبعيني وتوقاي ومداني وماندي، إلى جانب إشراك كل من فارسي وعطال وآيت نوري وحجام، في خطوة تؤكد البحث المتواصل على التوليفة المثالية على مستوى الدفاع، مع وجود بعض المؤشرات الإيجابية في الشوط الثاني، والتي سيحاول الناخب الوطني الاستفادة منها مستقبلا، دون أن ننسى نقطة مهمة أخرى، تتمثل في استعادة بعض الركائز لأفضل مستوياتهم، في صورة بن ناصر وبن طالب وعوار، لأن الجانب الدفاعي مسؤولية مشتركة.
يحدث هذا، في الوقت الذي يبقى منصب حارس المرمى الأساسي في المزاد، بعد خسارة ماندريا لعديد النقاط في ودية السويد، خاصة وأنه يسأل كثيرا على الهدف الثاني والرابع، وهو ما يجعل المنافسة على أشدها بينه وبين قندوز، مع وجوب تغيير ماندريا للأجواء إذا ما أراد البقاء مع المنتخب، لأن البقاء مع فريق «كون» الساقط إلى الدرجة الثالثة سيخرجه من الحسابات.
حمزة.س