يُراقب الناخب المحلي مجيد بوقرة، عن كثب تحركات لاعبيه في فترة الانتقالات الصيفية، تحضيرا لوضع القائمة النهائية المعنية بالمشاركة في كأس العرب المقبلة بقطر.
ويولي المدرب الوطني اهتماما كبيرا لما يطرأ على وضعية العناصر المرشحة لتعزيز صفوف المنتخب، خاصة مع الحركية اللافتة التي يعرفها الميركاتو، والتي قد تخدم خياراته، في ظل غموض بعض الأوضاع المرتبطة بقائمة المنتخب الأول الخاصة بـ»كان» 2025، والتي لا تزال تنتظر الحسم من قبل فلاديمير بيتكوفيتش.
ويُراهن بوقرة على بقاء أو انتقال بعض الأسماء إلى دوريات عربية وخليجية تسمح له بالاستفادة منها، كما هو الحال مع عادل بولبينة الذي التحق حديثًا بنادي الدحيل القطري، وأمير سعيود الذي قرر الاستمرار في دوري «روشن» السعودي، إضافة إلى أيمن محيوص الذي يقترب من تجديد عقده مع شباب بلوزداد.
وتُعد وضعية هذه الأسماء، وغيرها من اللاعبين المتوقع خروجهم من حسابات بيتكوفيتش، مفتاحا أساسيا في رسم معالم تشكيلة الخضر المعنية ببطولة كأس العرب.
ويُركز «الماجيك» كل جهوده على بطولة كأس العرب المقبلة، ساعيا للحفاظ على اللقب الذي ناله الخضر في نسخة 2021، غير أن المأمورية تبدو أكثر تعقيدا هذه المرة، خاصة في ظل غياب عناصر المنتخب الأول، الذين كان لهم الدور الأبرز في التتويج السابق، على غرار يوسف بلايلي ووهاب رايس مبولحي وجمال بلعمري وحسين بن عيادة وعبد القادر بدران وأمين توغاي، وعدة أسماء أخرى كانت حاضرة بقوة.
ومع ذلك، يملك «الماجيك» ورقة بديلة لا تقل أهمية، تتمثل في عدد من اللاعبين المحترفين الناشطين في الدوريات العربية والخليجية وحتى في الدوريات الاسكندنافية والروسية، التي ستتوقف منافساتها في نوفمبر، موعد إقامة البطولة.
ومن بين أبرز الأسماء المطروحة أيضا حسام ميرازيق ومحمد عزي، ثنائي ماخشكالا الروسي، واللذان يقدمان مستويات محترمة، إلى جانب أمين شياخة، مهاجم كوبنهاغن الدانماركي، الذي يحظى بمتابعة بوقرة ويُحتمل استدعاؤه لبطولة «الفيفا» العربية، خاصة وأن فرصه للمشاركة في «كان» 2025 ضئيلة، ولو أن كل شيء مرتبط باستمراره بالدوري الدنماركي، وعدم انتقاله إلى إسبانيا أو فرنسا، حيث يتواجد على رادار إسبانيول وسانت إيتيان.
وفي الخليج، يبرز اسم عادل بولبينة، الوافد الجديد على نادي الدحيل القطري، والذي قد يمثل إضافة نوعية في الخط الأمامي، بالإضافة إلى المخضرم ياسين براهيمي نجم الغرافة، الذي خرج من حسابات المنتخب الأول، ويبدو مرشحا بارزا لقيادة الجيل الجديد في هذه المسابقة.
من جهته، يُعد أمير سعيود أحد الأوراق القوية لبوقرة، رغم الموسم الصعب مع ناديه السابق «الرائد»، الذي نزل للدرجة الثانية، حيث وافق اللاعب مبدئيا على الانضمام لنادي «الخُلود» الناشط في دوري النخبة السعودي، مُواصلا تجربته في الملاعب الخليجية، ما يجعله متاحا بقوة لتدعيم المنتخب المحلي في كأس العرب.
أما آدم وناس، فقصته أكثر تعقيدا، بعد تجربة غير ناجحة مع نادي السد القطري، شارك خلالها في 5 مباريات فقط وسجل خلالها هدفا واحدا، حيث يبدو أن مستقبله غامض، خصوصا مع فسخ عقده، وعدم وجود عروض أوروبية حقيقية، وإذا ما واصل مشواره في الخليج، فسيُستدعى ضمن القائمة المعنية بالمشاركة في البطولة العربية، وهو الذي يمتلك إمكانيات فنية قادرة على صناعة الفارق متى التزم بالانضباط المطلوب.
ولا يُستبعد أن يستنجد بوقرة أيضا بثنائي الدفاع بدران وشافعي المتألقين في دوري «روشن»، إضافة إلى بعض الأسماء المحلية المتميزة، مثل الهداف أيمن محيوص، الذي أنهى ارتباطه بنادي إيفردين السويسري، ويقترب من تجديد عقده مع شباب بلوزداد، ما قد يفتح له أبواب المنتخب مجددا.
بوقرة، الذي يراقب بدقة قائمة بيتكوفيتش الخاصة بـ»كان» 2025، يُدرك أن العديد من العناصر التي ستُستبعد من حسابات المنتخب الأول، ستكون بمثابة أوراق رابحة لخوض غمار كأس العرب بقوة، أملا في الحفاظ على اللقب العربي.
سمير. ك