أنهى المنتخب الوطني لكرة اليد لأقل من 19 سنة، مشواره في مونديال هذه الفئة العمرية المقام بمصر، على أن يختتم اليوم، وسط مشاركة قوية لأبرز المنتخبات العالمية.
وقد شهدت الطبعة ال11 من مونديال منتخبات أقل من 19 سنة، مشاركة 32 منتخبا، تم تقسيمهم على ثماني مجموعات، حيث تأهل أصحاب المركزين الأول والثاني للدور الرئيسي، في حين لعبت باقي المنتخبات منافسة كأس الرئيس، وهي المسابقة التي أكمل فيها المنتخب الوطني مشواره، بعد أن عجز عن تحقيق أي فوز في مبارياته الثلاث ضمن المجموعة الثالثة، والتي ضمت بطل النسخة الماضية المنتخب الإسباني، إلى جانب المنتخب الصربي وكذا المنتخب الكرواتي، ما جعل المهمة صعبة للغاية على عناصرنا الشابة.
وقد استهل المنتخب الوطني رحلته في البطولة أمام حامل اللقب المنتخب الإسباني، وخسر حينها بفارق كبير حيث انتهت المباراة بنتيجة 49 إصابة مقابل 19، لتظهر الفوارق الفنية والبدنية بين الطرفين، ولم تتحسن أوضاع الخضر كثيرا في المباراة الثانية، حين واجهوا المنتخب الصربي الذي أنهى المقابلة بنتيجة 32-22 لصالحه، قبل أن يتلقى الخضر هزيمتهم الثالثة على التوالي أمام المنتخب الكرواتي بنتيجة 35-29، وهي النتائج التي أنهت رسميا أحلام العناصر الوطنية في التأهل للدور الرئيسي، وحتمت عليهم الانتقال لخوض منافسات كأس الرئيس.
وفي نفس السياق، وقع المنتخب الوطني في مجموعة ضمت كل من البرازيل، كوريا الجنوبية، غينيا، والأوروغواي، ولم يتحسن أداء الخضر كما كان مرجوا، حيث سقطوا أمام المنتخب البرازيلي بنتيجة 36-28، غير أن أشبال المدرب صالح بوشكريو تداركوا الموقف في اللقاء الموالي، وحققوا أول فوز لهم في المونديال على حساب المنتخب الغيني بنتيجة 28-22، ليمنح ذلك جرعة أمل وثقة في النفس للاعبين، غير أن النتيجة الإيجابية لم تستمر طويلا، إذ انهزم الخضر مجددا أمام كوريا الجنوبية بفارق أربعة أهداف فقط (32-28)، بعدما قدموا مردودا جيدا ونافسوا بقوة حتى الدقائق الأخيرة، وفي اللقاء الختامي أمام الأوروغواي، تمكن عناصر المنتخب الوطني من قلب الطاولة بعد تأخرهم في الشوط الأول، ليحققوا فوزهم الثاني في البطولة بنتيجة 32-27، وهو ما سمح لهم بإنهاء المنافسة العالمية في المركز 27 من أصل 32 منتخبا مشاركا.
جدير بالذكر أن المنتخب الوطني اقتطع بطاقة التأهل لمونديال مصر، عقب احتلاله للمركز الخامس في بطولة أفريقيا للأمم، بعد تغلبه على المنتخب الليبي في المباراة الترتيبية، وهو إنجاز سمح للعناصر الوطنية بالاحتكاك بأكبر مدارس كرة اليد العالمية، واكتساب خبرة وتجربة ستكون ثمينة للغاية في قادم المواعيد الدولية. عصام يحيوش
