الجزائر – بوتسوانا ( اليوم سا 20.00 )
يتأهب المنتخب الوطني، سهرة اليوم، لمواجهة حاسمة أمام منتخب بوتسوانا، بملعب المجاهد الراحل حسين آيت حمد بتيزي وزو، في إطار الجولة السابعة من تصفيات كأس العالم 2026، حيث يخوض الخضر هذا الموعد بأهداف واضحة وهي انتزاع الفوز، وتعزيز حظوظ التأهل إلى المحفل العالمي الذي ستحتضنه الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك، مع كسب جرعة إضافية من المعنويات، قبل الموعد الأثقل المنتظر يوم 8 سبتمبر أمام غينيا بالدار البيضاء.
يدخل أشبال فلاديمير بيتكوفيتش اللقاء، وهم في صدارة المجموعة السابعة ب 15 نقطة، بفارق ثلاث خطوات عن الملاحق المباشر موزمبيق (12 نقطة)، وبفارق ست نقاط عن أوغندا وبوتسوانا (9 نقاط)، ومع تبقي أربع جولات فقط، تبدو مواجهة اليوم فرصة لا تعوض لمواصلة الريادة، خاصة وأن الفوز سيسمح بالوصول إلى النقطة 18 قبل الاصطدام بغينيا، في مباراة قد تكون مفتاح التأهل المبكر، إذا ما خدمت نتائج بقية مباريات المجموعة مصالح الجزائر. ورغم الفارق في المستوى والإمكانيات، إلا أن الحذر يبقى مطلوبا، بما أن المنتخب البوتسواني لا يزال مُتشبثا بأمل لعب ورقة المركز الثاني المؤهل إلى مباريات السد، ويكفي التذكير بأن «الحمير الوحشية» سيحلون بتيزي وزو بحثا عن صنع المفاجأة، خاصة بعد خسارتهم لقاء الذهاب أمام الخضر في غابورون بنتيجة (3-1). ويبدو المنتخب الوطني في أفضل أحواله، من أجل مواصلة سلسلة نتائجه الإيجابية، بعدما نجح بيتكوفيتش في تجاوز كبوة البداية أمام غينيا (الخسارة بالجزائر في أول مباراة رسمية له)، ليحقق بعدها أربعة انتصارات متتالية، أبرزها الاكتساح العريض أمام موزمبيق (5-1) بملعب حسين آيت حمد، حيث يؤكد هذا المسار أن التشكيلة الوطنية تسير في منحنى تصاعدي، وهو ما سيرفع سقف التطلعات لدى الجماهير. وعبر بيتكوفيتش في أكثر من تصريح عن رغبته في الفوز بالمباراتين القادمتين، حتى وإن تجنب الجزم بأنهما حاسمتان، بالنظر لوجود مباراتين إضافيتين في برنامج التصفيات، غير أن الواقع يؤكد أن الظفر بالنقاط الكاملة أمام بوتسوانا وغينيا، مرفوقا بتعثر موزمبيق أمام أوغندا أو بوتسوانا، قد يمنح الجزائر بطاقة العبور المبكر إلى المونديال بعد غياب دام 11 سنة كاملة. ويدخل الخضر هذه المواجهة مكتملين الصفوف تقريبا، باستثناء غياب الظهيرين الأيسرين ريان آيت نوري المعفي في آخر لحظة، بسبب الإصابة، وحجام المسرح بصفة مؤقتة لأسباب عائلية، في المقابل، ستكون بقية الأسماء تحت تصرف الناخب الوطني، يتقدمهم القائد رياض محرز المتألق مع الأهلي السعودي، ورامي بن سبعيني صخرة دفاع بوروسيا دورتموند، وهشام بوداوي نجم نيس الفرنسي، وفارس شايبي متوسط ميدان آينتراخت فرانكفورت، إضافة إلى يوسف عطال مع السد القطري. وسيحرس المرمى بنسبة كبيرة جدا ألكسيس قندوز، حارس مولودية الجزائر، الذي خطف الأضواء مؤخرا ونال ثقة بيتكوفيتش، وفي الدفاع، سيشغل عطال الرواق الأيمن، بينما قد يكون خاسف أمام فرصة العمر في الجهة اليسرى، مع الاعتماد على الثنائي بن سبعيني وماندي في المحور، أما خط الوسط فسيضم بن طالب وبوداوي وعوار، على أن يقود الهجوم الثلاثي محرز وعمورة وبونجاح، مع احتمال إشراك غويري كخيار بديل. ويُعوّل المنتخب الوطني على دعم جماهيري كبير، بعد نفاد التذاكر في وقت قياسي، حيث ينتظر أن تمتلئ مدرجات ملعب آيت حمد عن آخرها، وقد أثبت هذا الملعب أنه فأل خير على الخضر، بعدما شهد انتصارين عريضين بنتيجة ( 5/1) أمام موزمبيق وليبيريا. وسيكون الفوز اليوم بمثابة رسالة قوية قبل الصدام مع غينيا، التي تعاني بدورها من أزمة داخلية، بسبب غياب 14 لاعبا، وفق ما كشفه مدربها البرتغالي باولو دوارتي. ورغم الحديث عن موقعة غينيا المرتقبة، إلا أن لاعبي المنتخب الوطني أجمعوا على ضرورة التركيز أولا على مباراة اليوم، فالتعامل خطوة بخطوة يبقى مفتاح النجاح في مشوار طويل، كما أن أي تعثر قد يخلط الأوراق. على صعيد آخر، ستتجه الأنظار أيضا إلى كمبالا، حيث يواجه غدا وصيف الترتيب منتخب موزمبيق نظيره الأوغندي، في لقاء مفتوح على كل الاحتمالات، كما يلتقي في نفس اليوم منتخب غينيا نظيره الصومالي، في مباراة مقررة بالعاصمة الأوغندية، حيث يسعى الغينيون لرفع رصيدهم إلى 10 نقاط وإبقاء حظوظهم قائمة، حيث ستجعل هذه الحسابات مباراة الخضر وبوتسوانا محورية، لأن الفوز سيعني الحفاظ على فارق مريح من النقاط، بل وربما توسيعه في حال تعثر المنافسين. سمير. ك