يعيش نادي فتيات قسنطينة لكرة اليد، وضعا غير مسبوق قبل أيام عن انطلاق الموسم الرياضي، حيث يسود الغموض وضعية النادي الذي يمثل كرة اليد النسوية القسنطينية في القسم الممتاز، دفع برئيسة النادي خديجة فراقنة إلى حد التلويح بالانسحاب من البطولة، مرجعة ذلك إلى الوضع المادي الصعب، وخلو خزينة النادي.
وينشط نادي فتيات قسنطينة الذي تأسس عام 2009، منذ مواسم عدة في بطولة القسم الممتاز، حاملا على عاتقه لواء تمثيل الرياضة القسنطينية في قسم النخبة، غير أن بداية الموسم الجديد تلوح معها مؤشرات سلبية، قد تتسبب في شطب الفريق، المهدد بالغياب عن المنافسة بسبب قلة الاعتمادات المالية ونقص الدعم وكثرة الديون، مثلما قالت مسؤولة الفريق في تصريح للنصر:»نعاني كثيرا من الناحية المادية، فخزينة الفريق فارغة ومؤشر الديون ارتفع، ولا شيء يوحي بأن النادي سيستمر في النشاط، لذا استغل الفرصة لمناشدة السلطات المحلية من أجل مساعدة الفريق ومنع زواله، وهو الذي مر على تأسيسه 16 عاما، قدم فيها الكثير من خلال تكوين العديد من اللاعبات، بعضهن بلغن مستويات كبيرة وطرقن أبواب المنتخب في عدة أصناف».
وقبل أسبوعين عن انطلاق بطولة القسم الممتاز، لم تستأنف بعد تشكيلة فتيات قسنطينة التدريبات، مثلما أكدته رئيسة النادي خديجة فراقنة التي تشغل أيضا عضوية المكتب الفيدرالي:» موعد انطلاق المنافسات حدد بيوم 10 أكتوبر، ولحد الآن لم نشرع بعد في العمل، فلا استقدامات ولا تدريبات، وأخشى إن بقي الأمر على حاله الفشل حتى استكمال ملف الانخراط وتسديد المستحقات المطلوبة والمقدرة ب35 مليونا، وهو ما يعني في حال حدوثه، انسحاب الفريق وزواله». للتذكير، فان نادي فتيات قسنطينة، بلغ القسم الممتاز عام 2010، واحتل الموسم الماضي المركز السابع، محققا نتائج جيدة قياسا بالإمكانات المرصودة، في حين كان قد حقق قبل سنوات نتائج ممتازة أهلته حتى إلى المنافسة على لقب البطولة.
كريم - ك
