لوّح رئيس نجم بني والبان عزوز طبو أمس بالاستقالة من منصبه، وأكد بأن استدعاء الجمعية العامة لدورة استثنائية كان الخطوة الأولى التي قطعها، في انتظار التجسيد الميداني بعد أسبوعين، لأنه قرر ترك الفريق بعد مباراة الجولة الخامسة، عند استقبال اتحاد عنابة.
وكشف طبو في اتصال مع النصر صبيحة أمس، بأن حديثه عن الاستقالة سببه في هذه الفترة ظروف صحية، لأنني ـ كما قال ـ «تعرضت لوعكة أجبرتني على الخضوع لفحوصات معمقة، دفعت بالطاقم الطبي إلى إرغامي على الابتعاد عن الضغط، لتجنب تفاقم الوضعية، وعليه فقد وجدت نفسي مجبرا على الإعلان عن استقالتي من رئاسة النادي، وتسليم المشعل لأي شخص يرغب في قيادة الفريق».
وأوضح محدثنا في سياق متصل، بأنه فضل إرجاء الاستقالة إلى ما بعد المباراة الخامسة من البطولة حتى يتسنى لأعضاء الجمعية العامة البحث عن رئيس جديد، مع السعي للمحافظة على توازن المجموعة، لأن القرار الفوري قد يضرب ـ على حد تصريحه ـ « استقرار الفريق في هذه الفترة، وبالتالي فقد رسمت خارطة طريق لتنفيذ مخطط الانسحاب، وذلك بعقد جلسة عمل مع أعضاء الجمعية العامة قبل نهاية الأسبوع الجاري، لتأخذ بعدما الأمور مجراها الرسمي مباشرة بعد لقاء اتحاد عنابة، لأن حالتي الصحية لم تعد تسمح لي بمعايشة ضغوطات ناتجة عن محيط كرة القدم، خاصة وأن مسؤولية تسيير فريق في الرابطة الثانية كبيرة، والمشاكل كثيرة ومتعددة».
طبو أشار في معرض حديثه، إلى أن الانسحاب من رئاسة النادي كان مقررا قبل بداية الموسم الجاري، لكنني ـ كما أردف ـ « لم أتمكن من تجسيد القرار، بعد تدخل والي سكيكدة، الذي قدم الضمانات التي كانت كافية لدفعي إلى احتواء المشاكل الداخلية، ووضع القطار على السكة من جديد، بعد رصد إعانة بقيمة 600 مليون سنتيم، ولو أن هذا المبلغ مازال لم يدخل حساب النجم بعد، مع تكفله أيضا بقضية الملعب، وتهيئة ملاحقه، مما أدى إلى اعتماده، لكن الوضعية الآن لم تعد مقترنة بهذا الجانب، لأن الأمر يتعلق بحالتي الصحية، ونجم بني والبان ليس ملكية شخصية لي، رغم أنني ساهمت في إخراجه من الأقسام السفلى، وقيادته لتحقيق انجازات تاريخية، بلغت الرابطة الثانية، بالتواجد كأفضل سفير لولاية سكيكدة في المنظومة الكروية حاليا، بحمل راية تمثيلها في وطني الهواة، غير أن الوضع أدرك نقطة النهاية لهذه المغامرة».
وخلص طبو إلى التأكيد، على أنه يرفض أن يكون التلويح بالاستقالة عبارة عن ورقة ضغط، بحثا عن الدعم المالي، بل أنني ـ على حد تصريحه ـ «قررت اللجوء مباشرة إلى الجمعية العامة، لتحميلها مسؤولية تقرير مستقبل الفريق، لأن القرار حتمي ونهائي، ولا رجعة فيه، بمراعاة توجيهات الأطباء للمحافظة على صحتي، بصرف النظر عن تأثيرات المشاكل العويصة التي يتخبط فيها النادي على الضغوطات التي عشتها منذ انطلاق التحضيرات، والحقيقة أنني لم أعد قادرا على تحمل مسؤولية تسيير فريق في الرابطة الثانية بمفردي، ومن مالي الخاص، رغم أن الانطلاقة كانت موفقة، بحصد 5 نقاط في الجولات الثلاثة الأولى، وذلك مؤشر على توفر التركيبة القادرة على المحافظة على مكانة النجم في وطني الهواة، غير أن الإشكال القائم يكمن في غياب المقومات التي تشجع على مواصلة العمل».
ص / فرطاس