اعتبر مدرب اتحاد بوخضرة توفيق جابر، نجاح فريقه في حصد العلامة الكاملة خلال الجولات الثلاثة الأولى من بطولة ما بين الجهات للموسم الجاري، بمثابة رسالة وجهها اللاعبون، مضمونها أن الفريق يتوفر على التركيبة القادرة على رفع التحدي، والمراهنة على ورقة الصعود إلى الرابطة الثانية، لكنها بحاجة إلى دعم مادي، يكون كافيا للتشجيع على المواصلة بنفس الريتم.
واستهل جابر دردشته مع النصر، بالحديث عن الفوز المحقق أول أمس، على حساب شبيبة سكيكدة، حيث قال في هذا الشأن : «المقابلة كانت مثيرة، لكننا نجحنا في السيطرة على مجرياتها، من خلال طريقة اللعب المنتهجة، والتي بنيناها على نقاط قوة وضعف المنافس، وهو جانب عمدنا إلى التركيز عليه كثيرا طيلة فترة تحضيراتنا لهذه المواجهة، وعليه فقد كانت الأمور الميدانية وفق ما كنا نراهن عليه، ولو أن النجاعة الهجومية كانت العائق الوحيد الذي حال دون ترجمة الفرص المتاحة إلى أهداف، إذ أننا كنا قادرين على هز شباك المنافس في الشوط الأول، غير أننا وجدنا أنفسنا مجبرين على الانتظار إلى غاية آخر ربع ساعة، للوصول إلى المبتغى».
مدرب اتحاد بوخضرة أوضح في معرض حديثه، بأن النجاح في تدشين المشوار على وقع «ديناميكية» الانتصارات فاجأ كل المتتبعين، لكننا ـ على حد تعبيره ـ « نرفع القبعة للاعبين، الذي تحدوا الصعوبات الكبيرة التي نعيشها، وضربوا بالأزمة المالية الخانقة عرض الحائط، فكان رد فعلهم فوق أرضية الميدان جد إيجابي، بوضع مصلحة الفريق فوق كل اعتبار، لتكون ثمرة هذه التضحيات 9 نقاط، وهو رصيد قريب جدا مما سجله اتحاد بوخضرة طيلة مرحلة الذهاب من الموسم الماضي، ولو أن أكبر المتفائلين لم يكن يتوقع هذه الانطلاقة».
وخلص جابر إلى القول، بأن السر في سلسلة الانتصارات التي استهل بها اتحاد بوخضرة موسمه الحالي، يكمن في روح المجموعة، وأضاف قائلا: « الحقيقة أن تحضيراتنا لم تكن في المستوى، وبدايتنا كانت متأخرة، واقتصرت على 15 حصة تدريبية سبقت المقابلة الرسمية الأولى، إلا أننا نجحنا في تغطية هذا النقص بفضل سلاح الإرادة، والثقة التي اكتسبها اللاعبون مكنتهم من خلق جو مميز داخل المجموعة، ساهم بشكل مباشرة في تلاحم الخطوط، كما أن الفوز بالمباريات الأولى شحن بطاريات اللاعبين معنويا، إلى درجة أن الأنصار أصبحوا يتحدثون عن الصعود، في ظل وجود تعداد قادر على رفع التحدي، وهذا الطموح يبقى مشروعا، إذا ما توفرت الإمكانيات المادية، لأن اتحاد بوخضرة هو الممثل الثاني لولاية عنابة على الصعيد الوطني، غير أنه لم يستفد من أدنى متطلبات التواجد في قسم ما بين الجهات».
ص/ فرطاس