ستكون غدا الخميس، اليد الحروشية ممثلة بفريق مستقبل شباب الحروش، على موعد مع نهائي فئة أقل من 15 سنة بقاعة الشهيد «حسان حرشة» بالعاصمة، أين سيواجه نادي مولودية برج بوعريريج في إنجاز تاريخي يسعى من خلاله أشبال المدرب نعيجي إلى إحداث المفاجأة وتأكيد قوة هذا الفريق حديث النشأة، الذي خطف الأضواء ويبشر بمستقبل واعد، ليكون أمل كرة اليد الحروشية بعد أفول مدرسة السريع.
وتأسس الفريق حسب المدرب نعيجي قبل نحو 4 سنوات فقط، انطلاقا من فكرة مجموعة من لاعبين قدامى لسريع الحروش بقيادة المدير الفني العائد من تجربة احترافية في الشمال القطري محمد بعبوش وطاقم فني بقيادة الثلاثي علي نعيجي وأحمد بعبوش ورضا يدري بمعية بعض اللاعبين الذين ما يزالون في حالة نشاط.
ووضعت هذه الخلية، نصب أعينها هدفا واحدا ووحيدا، هو إعادة إحياء أمجاد الكرة الصغيرة في مدينة الحروش من خلال الاعتماد على التكوين القاعدي. وقد بدأت مثلما قال نعيجي: «ثمار هذا التكوين في الظهور من خلال وصول فئة أقل من 15 سنة لنهائي كأس الجمهورية لهذه السنة».
وأضاف نعيجي وهو لاعب سابق في سريع الحروش: «طريق النهائي لم يكن سهل المنال، نظرا لنقص خبرة اللاعبين وافتقار النادي للإمكانيات، ورغم هذا فقد تم تسجيل نتائج فاقت التوقعات، والبداية كان بالتصفيات الولائية أين تم تحقيق الفوز على أولمبيك أمجاز الدشيش، وشبيبة أمل سكيكدة، وفي التصفيات الجهوية حققنا الانتصار على حساب فريق زيغود يوسف، بينما في الدور الثمن النهائي، تجاوزنا عقبة فريق تيشي من ولاية بجاية، أما في الدور الربع النهائي فكان التأهل بعد مباراة ملحمية، جمعتنا مع نادي الأبيار امتدت أطوارها إلى أربعة أشواط إضافية، وفي النصف النهائي، حقننا التأهل على البساط بسبب عدم إحضار فريق بونة عنابة للإجازات».
وتحدث نعيجي عن المشاكل التي يعاني منها الفريق، أبرزها نقص التحضيرات، بحكم أن الفريق يكتفي أسبوعيا بحصتين تدريبيتين بسبب الضغط الموجود في القاعة التي يتدرب فيها عدة فرق من الحروش وخارجها، فضلا عن المنافسات الرسمية، مشيدا بزيارة والي الولاية للفريق، والتي كان لها وقع معنوي إيجابي وستكون دافعا وتحفيزا للاعبين في هذا المباراة، وبالتالي فإن تأهل الفريق إلى النهائي في ظل هذه الوضعية، يمكن وصفه بالانجاز التاريخي، مختتما كلامه: «رغم كل ما سبق، فإننا سنعمل المستحيل للفوز بالكأس وإهداء المدرسة الحروشية أول لقب في تاريخها».
كمال واسطة