أبدى رئيس وفاق سوق أهراس، عثمان سالمي، ارتياحه للظروف التي جرت فيها تحضيرات الفريق تحسبا للموسم القادم، وأكد بأن تربص القالة كان المحطة الأهم في هذا البرنامج الإعدادي، الأمر الذي دفع به إلى وضع رهان لعب الأدوار الأولى في صدارة الأهداف المسطرة، مع النظر إلى ورقة العودة إلى قسم ما بين الرابطات من زاوية التفاؤل.
وأوضح سالمي في دردشة مع النصر، بأن وضع القطار على السكة كان بمراعاة الوضعية التي عاشها الفريق الموسم الفارط، حيث كان الرهان على عنصر التشبيب في النصف الثاني من البطولة كافيا لرسم خارطة الطريق، من خلال منح الفرصة لمجموعة من العناصر الشابة، مما ساهم في ضبط القائمة الأولية لتعداد الموسم الجديد، مع تجديد الثقة في الطاقم الفني بقيادة سالم سي بركات ومساعدة سفير ساحمدي، لتكون عملية الاستقدامات وفق حاجيات الفريق.
رئيس وفاق سوق أهراس، أشار في معرض حديثه إلى أن تدعيم التعداد كان بالمراهنة على عامل الخبرة، لأننا ـ كما أردف ـ « نمتلك مجموعة شابة، كانت قد احتكت بأجواء المنافسة الموسم المنصرم، وكسبت الثقة بالنفس، من خلال خوض 15 مباراة في مرحلة الإياب، على غرار قوادرية، زغادنية، حشاشنية ويوزمان، وعليه فإن تدعيم جميع الخطوط كان بضم لاعبين اعتادوا على مثل هذا المستوى، كما هو الحال بالنسبة لحراسة المرمى، بالتعاقد مع الحارس هشام زواويد، الذي سبق له خوض تجارب في مستقبل الرويسات وشباب بني ثور، بينما مست الاستقدامات الأخرى كل المحاور، بضم كل من المدافع هاشم طوبال، ثنائي وسط الميدان بوقطاية وعليلي، إضافة إلى المهاجم فارس غربي، هداف شباب منزل الأبطال في الجهوي الأول لرابطة قسنطينة، ولو أننا مازلنا بصدد البحث عن هداف صريح، بعدما قرر الطاقم الفني تسريح المهاجم ماحي، لأننا بحاجة إلى رأس حربة صاحب خبرة».
وعن تحضيرات الفريق، قال سالمي: « يمكن القول أن انطلاقتنا في العمل الميداني كانت متأخرة نسبيا، لكننا بالتشاور مع الطاقم الفني عمدنا إلى برمجة تربص مغلق بمدينة القالة، كان الفرصة الأنسب لتدارك هذا التأخر، في ظل توفر كل الظروف التي سمحت بتجسيد برنامج العمل المسطر، مع التركيز على الجانب البدني، موازاة مع خوض 3 وديات مع كل من أولمبي الطارف ونادي القالة، الذي واجهناه في مناسبتين، مما مكن المدرب من أخذ نظرة واضحة عن التعداد، وعلى ضوئها طالبنا بضرورة البحث عن مهاجم إضافي».
وبخصوص الأهداف المسطرة، أكد سالمي بأن وفاق سوق أهراس له مكانته في الجهوي الأول لرابطة عنابة، وهو معتاد على لعب الأدوار الأولى، كما أن السلطات الولائية تعمل ـ على حد قوله ـ « على توفير كل الظروف التي من شأنها أن تساعد على تجسيد حلم العودة إلى قسم ما بين الجهات، لأن كل مقومات النجاح متوفرة، وما علينا سوى التركيز على العمل الميداني، رغم أن الحديث عن الصعود سابق لأوانه، لأن جهوي عنابة يحتفظ بالكثير من خصوصياته، فضلا عن وجود العديد من الفرق التي يراودها طموح الصعود، وهذا ما يبقي باب الاحتمالات مفتوحا على مصراعيه إلى غاية انطلاق الموسم».
ص/ فرطــاس
