أزمة فرتيال تعيق ردم أنبوب الأمونياك بعنابة
جدد سكان حي سيبوس في بلدية عنابة مطالبهم، بتدخل السلطات العليا لردم الأنبوب الناقل لمادة الأمونياك من مؤسسة فرتيال إلى غاية رصيف الشحن بميناء عنابة، لما يشكله من مخاطر محتملة على السكان.
و حسب ما تضمنه السؤال الكتابي الذي وجهه النائب البرلماني عن ولاية عنابة عبد الوهاب دايرة لوزير الصناعة و المناجم، فإن الأنبوب الناقل لهذه المادة الحساسة انتهت صلاحيته سنة 2004 و تم تثبيته سنة 1984 و عمره الافتراضي 20 سنة، كما يفرز الأنبوب مياها ساخنة يميل لونها إلى البني، تصب في شاطئ سيبوس مباشرة، و يطالب سكان سيبوس بتوضيحات حول المياه التي يطرحها مركب فرتيال في البحر و ما تأثيرها على البيئة بالمنطقة.
و يتساءل السكان وفقا للنائب البرلماني، عن مدى إيفاء المؤسسة بالتزاماتها و الشروع في ردم الأنبوب، خاصة و أنهم استبشروا، مؤخرا بانطلاق عملية إزالة الأسلاك الشائكة المحيطة بالأنبوب، حيث كانوا يظنون بأن المشروع انطلق، غير أن الأشغال توقفت.
و طالب المواطنون بتدخل الجهات العليا، من أجل تسريع إجراءات تنفيذ المشروع الذي يشكل خطرا حقيقيا على السكان، و يشوه المنظر العام لشاطئ سيبوس الذي ينتظر تحويله إلى كورنيش جديد، على شاكلة «شابي و سانكلو» بالشريط الساحلي، بعد أن رُصد له غلاف مالي معتبر، في إطار إعادة تهيئة المنطقة و انجاز جسر سيبوس المؤدي من و إلى مدخل سيدي إبراهيم.
و أشارت مصادر النصر، إلى أن المشروع قد يعرف تأخرا بسبب الأزمة الأخيرة التي عرفتها مؤسسة فرتيال، على إثر احتجاج العمال على محاولة تنازل الشريك الأجنبي، على اسمه لأحد الأطراف المساهمة في المؤسسة، مطالبين في احتجاجهم بضم فرتيال إلى المؤسسة الأم سوناطراك، و هي القضية التي لا تزال مطروحة ما بين الشركاء المساهمين، بعد تأجيل عقد الجمعية العامة لمجلس الإدارة، للفصل في القضية.
حسين دريدح