حققت ولاية خنشلة، تطورا ملحوظا في شعبة تربية النحل، بإنتاج عسل طبيعي وصل إلى 1745 قنطارا من أجود الأنواع التي حققت رواجا على المستوى الوطني، في ظل وضع ميكانيزمات لمرافقة المستثمرين في الشعبة، ضمن مساعي الدولة لدعم وتطوير الإنتاج بالولاية، التي ينشط بها 1000 نحال.
وكشف مسؤول بمديرية المصالح الفلاحية بخنشلة، عبد المجيد معافة، في تصريح خص به النصر، عن التطور الكبير في شعبة تربية النحل بالولاية وارتفاع إنتاج العسل الطبيعي إلى 1745 قنطارا و9430 طردا بقيمة الإنتاج الفلاحي 523.500.000 دج ويبلغ التعداد العام للمنحل 28 ألفا و932 وعدد نحالين وصل إلى 1000 نحال، كما تنشط تعاونية مختصة في المجال متمثلة في التجمع الفلاحي للمصالح المشتركة «ار» ششار وكذا جمعيتان مهنيتان، فيما وصل عدد مناصب الشغل التي وفرتها الشعبة إلى 1500 وتشمل أنظمة الإنتاج بالولاية المكثف بأكثر من 50 خلية بنسبة 15 بالمائة ونصف المكثف من 20 إلى 50 خلية بنسبة 80 بالمائة وكذلك الإنتاج التقليدي بأقل من 10 خلايا تمثل نسبة 5 بالمائة .
وأكد المسؤول، وضع ميكانيزمات لمرافقة الشعبة بتقوية القدرة الإنتاجية بتوسيع منحل الولاية بتوزيع 4200 خلية مع التجهيزات المختصة بمبلغ دعم قدر بـ 4.100.000 دج وتقوية القدرات البشرية والتقنية للتكوين 169 مهتما بالشعبة وذلك لأهمية شعبة تربية النحل التي أولت لها الدولة اهتماما لتطويرها وجعلها شعبة فلاحية كاملة الأطراف، خاصة في إطار المخطط الوطني للتنمية الفلاحية والريفية وكذا مقاربة تجديد الاقتصاد الفلاحي والريفي وهذا عبر العديد من البرامج التمويلية التي كان لها أثر إيجابي بتوسيع المنحل الوطني إلى أكثر من مليون خلية ومحليا لأكثر من 28 ألف خلية، مع زيادة معتبرة في إنتاج العسل وطنيا بما يقارب 6000 طن ومحليا بـ 1745 قنطارا، مع تعدد أنواع العسل ومنتجات الخلية، إضافة إلى الرفع من مستوى المهنية لدى مربي النحل بالإرشاد والتكوين وكذا إنشاء 276 مشتلة نحل على المستوى الوطني منها 3 مشاتل محلية وتحويل الخلايا التقليدية إلى خلايا عصرية وتطور إنتاج الورود بتقنية التطريد الاصطناعي.
وأفاد المسؤول، باتخاذ عدة إجراءات لتثمين منتوج العسل المحلي لجودته ونوعيته العالية التي جعلته يلقى رواجا على المستوى الوطني، حيث بادرت مديرية المصالح الفلاحية، بإشراك المهنيين بالعمل على توسيم عسل ششار بغية إعطائه قيمة مضافة في السوق المحلية و إمكانية فتح مجال التصدير، حيث تم تجسيد عدة مراحل أبرزها إنشاء التجمع الفلاحي للمصالح المشتركة ار» في شهر فيفري من السنة الماضية والحصول على علامة عسل ششار في شهر أفريل من ذات السنة لدى الوكالة الوطنية للملكية الفكرية، ثم إدراج طلب التوسيم من طرف ممثل التجمع مخالفة عمار وإدراج ملف تقني لدى الوزارة لاكتساب العلامة الفارقة صنف الاسم الجغرافي للمنتج الفلاحي المسمى عسل ششار ويضم المناحل المتواجدة إقليميا في نفس الفضاء الإيكولوجي منها، نباتات رحيقية ونظام الإنتاج ومستوى المهنية، على مستوى بلديات ششار والولجة وجلال وجنوب بلدية أولاد رشاش وشمال بابار وجنوب طامزة وأنسيغة، إضافة إلى أنه تم تنصيب اللجنة الفرعية على مستوى الوزارة المكلفة بالإشراف على توسيم عسل ششار في شهر فيفري من السنة الماضية وانعقاد ورشة عمل مع الخبراء الأوروبيين المكلفين بالملف، حيث أن دفتر الشروط في طور المصادقة عليه من طرف اللجنة الوطنية المختصة.
أما في ما يخص الإقليم المعني بالوسم، فيخص 10 آلاف و908 خلايا عصرية و149 تقليدية، بتعاونية مختصة مجسدة في التجمع الفلاحي للمصالح المشتركة «ار» ششار وبجمعيتين مهنيتين، بعدد 241 نحال وبإنتاج يقدر بـ 881 قنطارا وكذا 900 منصب شغل.
كلتوم رابية