قام أمس مواطنون بقرية أولاد عباس ببلدية ثنية العابد جنوب شرقي ولاية باتنة، بغلق الطريق الوطني 87، للمطالبة بوضع الممهلات للحد من سرعة مستعملي الطريق، وذلك في أعقاب حادث دهس سيارة لامرأة تم إسعافها وتحويلها للمستشفى، وببلدية لمسان، يواصل محتجون غلق مقر البلدية منذ مطلع الأسبوع رافعين جملة من المطالب التنموية في مقدمتها توصيل المياه، وهي المطالب التي أقر المير بشرعيتها متهما في الوقت نفسه «أطرافا حزبية»، بالتحريض على عدم استقرار المجلس البلدي.
المحتجون ببلدية لمسان الريفية، واصلوا غلق أبواب البلدية منذ بداية الأسبوع الجاري، تعبيرا عن استيائهم من عدم تجسيد مشاريع تنموية لفائدة سكان عديد المشاتي، وتحدثوا عن وعود تلقوها بإنجاز شبكة المياه وقنوات الصرف الصحي، وفتح المسالك والتهيئة الخارجية، ورفع محتجون مطلب رحيل رئيس البلدية، متهمين إياه بالتقصير في التكفل بالانشغالات ومطالب السكان.
من جهته رئيس البلدية أكد لـ «النصر»، مشروعية المطالب التنموية التي طرحها المواطنون وفي الوقت نفسه اتهم أطرافا سياسية بتحريض المواطنين على الاحتجاج لتحقيق مآرب سياسية وزعزعة استقرار البلدية بدليل وجود محتجين لم يرفعوا مطالب، معتبرا أن الاحتجاج لا يمكن أن يستمر لأيام بغلق البلدية خاصة بعد استماعه لانشغالات الموطنين، وأوضح المير بأن بلديته لا تتوفر على مداخيل مالية من أجل رصد الأغلفة المالية اللازمة، لإنجاز مشاريع أكد اقتراحها من طرف المجلس البلدي منها تعميم شبكة المياه وإنجاز قنوات الصرف الصحي. وتحدث المير، عن مشروع قطاعي تم رصد غلاف مالي له يقدر بأزيد من 04 مليار سنتيم بالإضافة لحوالي 300 مليون سنتيم من البلدية، خصصت لإنجاز شبكة المياه عبر مشاتي أولاد حمود، ذراع شراد، الحوارش، المعاجيج، تاقجالت، الشعابنة، وقال بأنه دعا الموطنين إلى التريث ، وقال المير بأن بلديته استفادت من مشاريع هامة، منها ملعب بلدي في طور الإنجاز بغلاف مالي يقدر بـ05 مليار سنتيم، ومن مشاريع للتهيئة غيَرت وجه البلدية.
وببلدية ثنية العابد، لم يتجاوز احتجاج المواطنين بقرية أولاد عباس ساعة من الزمن، حيث تم إعادة فتح الطريق الوطني 87، بعد أن طالب المحتجون، بضرورة وضع الممهلات خاصة بعد إعادة تعبيد الطريق، حتى يتمهل السائقون بالتخفيف من السرعة لتفادي وقوع حوادث مرورية.
يـاسين عبوبو