سجل بالأسواق والمحلات التجارية في ولاية بسكرة، خلال اليوم الأول من شهر رمضان، وفرة وتنوع في مختلف السلع ذات الاستهلاك الواسع، مع استقرار ملموس في الأسعار.
حيث سجلت أسعار الخضر والفواكه في أسواق الجملة والتجزئة، أول أمس، استقرارا أرجعه بعض الباعة إلى توازن معادلة العرض والطلب، الأمر الذي أثار ارتياح المتسوقين.
وفي جولة قادتنا إلى بعض الأسواق الخاصة بالخضر والفواكه، وقفنا على استقرار في سعر الطماطم، حيث تراوح بين 70 إلى 100 دج للكلغ حسب النوعية، بينما تراوحت أسعار البصل الأخضر الذي يكثر عليه الطلب في هذه الفترة لتحضير مختلف الأطباق بين 50 دج و60 دج، بينما بلغ سعر الفلفل بنوعيه الحلو والحار، بين 130و150 دج والأمر ذاته بالنسبة للفت والجزر، حيث تراوحت أسعارها بين 50 و70 دج، فيما تراجعت أسعار الليمون إلى سقف 80 دج في أسواق التجزئة وبدورها أسعار البرتقال الذي يكثر عليه الطلب، عرفت استقرارا، حيث تراوحت بين 50 دج و140 دج لوفرتها هذا الموسم و في تصريح للنصر، أرجع معظم الباعة، استقرار أسعار الخضر هذه السنة، إلى التوازن المسجل في العرض والطلب.
وخلافا لسنوات ماضية، فقد سجلت وفرة كبيرة في مختلف أنواع الخضر والفواكه، الأمر الذي أثار ارتياح المتسوقين الذين تمنى بعضهم في حديثهم لنا، استمرار استقرار الأسعار، بالنظر لوفرة العرض عبر كافة أسواق الجملة بالولاية التي تعد رائدة وطنيا في مجال الإنتاج وتنوع سلة منتجاتها.
وفي السياق، يتوقع بعض المنتجين بالجهة الشرقية للولاية التي تحصى مساحات شاسعة من الزراعة المحمية داخل البيوت البلاستيكية متعددة القبب، تراجع الأسعار في الأيام القادمة، في ظل زيادة معدل الإنتاج لمختلف أنواع المحاصيل الزراعية وتراجع الطلب مقارنة ببداية الشهر الفضيل.
من جهتها شهدت الفضاءات التجارية والمحلات، وفرة كبيرة في مختلف المواد، خاصة واسعة الاستهلاك، وسط إقبال كبير من المواطنين على اقتناء مختلف المتطلبات.
وقد سهرت مصالح التجارة بالولاية، على ضخ كميات كبيرة من مختلف السلع، بما في ذلك اللحوم بنوعيها، الأمر الذي انعكس بشكل إيجابي على السوق المحلية وقد استحسن المواطنون كثيرا الوفرة المسجلة، خاصة على مستوى الأسواق الجوارية التي ساهمت في توفير مختلف المواد وبأسعار تنافسية، حماية للقدرة الشرائية للمواطنين.
وبهدف استقطاب أكبر عدد من المتسوقين، عمد أصحاب العديد من المحلات والمساحات التجارية، لتخفيض أسعار بعض المواد الغذائية والمنتجات ذات الاستهلاك الواسع وهي المبادرة التي استحسنتها العديد من العائلات التي سارعت لاقتناء حاجياتها.
وفي جولتنا إلى بعض الفضاءات والمحلات المختصة في بيع المنتجات الغذائية، لفتت انتباهنا الحركة الكبيرة للمواطنين لاقتناء ما يحتاجونه من مستلزمات لتحضير مائدة الإفطار.
بدورها شهدت محلات بيع تمور صنف دقلة، إقبالا كبيرا من قبل المتسوقين من داخل الولاية وخارجها وعرفت الأسعار ارتفاعا طفيفا مقارنة بالأيام القليلة الماضية وتأرجحت بين 50 و100 دج حسب النوعية، أما المعروفة بالشمروخ، فتراوح سعرها من 400 إلى 550 دج للكلغ الواحد وبالنسبة إلى العرجون، فسعرها من 450 دج فما فوق، أما النوعية الأخرى المعروفة بالفرازة، فسعرها يبدأ من 200 دج إلى 300 دج وبقية أنواع التمور فأسعارها أقل.
وأثمرت الإجراءات التي اتخذتها مديرية التجارة بالتنسيق مع عدة شركاء، بضمان التموين بمختلف المواد الغذائية اللازمة، منعا للمضاربة من طرف التجار والحفاظ على الأسعار وجعلها في متناول المواطن الذي أتيحت له فرصة اقتناء مختلف أنواع المواد الاستهلاكية التي يحتاجها.
وأكدت المديرية، توفر جميع السلع ذات الاستهلاك الواسع، لتغطية احتياجات السوق المحلية والقضاء على الندرة، مع المتابعة اليومية للتوزيع ومراقبة الأسعار.
وبهدف محاربة كل أشكال المضاربة، تم تسخير العديد من الفرق من مصلحتي مراقبة الجودة وقمع الغش، للقيام بزيارات ميدانية للوقوف على مدى توفر الأسواق على المواد ذات الاستهلاك الواسع واحترام التجار لشروط النظافة وكذا مراقبة الأسواق عبر جميع بلديات الولاية ومنع حدوث أي ندرة في جميع المواد.
وأكدت المديرية، أن أعوانها يقومون بعمليات رقابية حول جودة المنتجات وكشف كل محاولة غش من طرف التجار، مع متابعة التموين بالخضر والفواكه انطلاقا من أسواق الجملة الموزعة عبر بعض بلديات الولاية.
وأكدت نفس المديرية، أن وفي مجال الرقابة، تم وضع برنامج للرقابة التحليلية للمواد الاستهلاكية، حماية للمواطن من جميع المخاطر، إلى جانب مراقبة الأسعار المقننة في سبيل التصدي لكل مظاهر المضاربة غير المشروعة. ع/بوسنة
