تشهد الأسواق الجوارية الرمضانية بولاية الطارف، تزايدا في الإقبال عليها من قبل المتسوقين، لاقتناء حاجياتهم من مواد غذائية وخضر وفواكه ولحوم وغيرها، مستغلين الأسعار الترويجية والتنافسية التي وضعها التجار لاستقطاب الزبائن في هذا الشهر الفضيل.
والملاحظ عبر هذه الأسواق، هو الوفرة الكبيرة لشتى المنتجات الفلاحية والغذائية الاستهلاكية، خاصة المواد الأساسية المدعمة مثل الزيت، السميد، الفرينة، إضافة إلى طرح أطنان من الخضر والفواكه بأنواعها واللحوم المستوردة وغيرها من السلع التي تم إغراق الأسواق الجوارية بها لكسر الأسعار وضمان الوفرة، وسط تهافت المواطنين من مختلف الشرائح على شراء مستلزماتهم وحاجياتهم بمناسبة شهر الصيام، مستفيدين من التخفيضات المعتمدة عبر هذه الفضاءات التجارية التي استحسنها المواطنون، لما يعرض بها من مختلف المنتجات بأسعار معقولة مقارنة بالأسعار المتداولة عبر المحلات والأسواق الأخرى .
من جهته أكد والي الولاية، محمد مزيان، نهاية الأسبوع، خلال تفقده لبعض الأسواق الجوارية على القائمين، ضمان تمويل الأسواق التي تم افتتاحها بالمناسبة بمختلف المنتجات والمواد الغذائية حسب الكميات المطلوبة، لاسيما الأساسية منها وعرضها بأسعار تنافسية لتلبية الغرض من إنشاء مثل هذه الأسواق، مع تحسيس ودعوة المتعاملين الاقتصاديين والتجار للمشاركة في هذه المبادرة التضامنية، مشيرا إلى اتخاذ الولاية لكل الإجراءات لضمان وفرة واستقرار السوق من شتى المنتجات وتوفير كل ما يحتاجه المواطنون بأسعار تفاضلية طيلة الشهر الكريم، كاشفا من جانب آخر، عن افتتاح 9 أسواق جوارية على مستوى الولاية، تعرض فيها شتى السلع والمنتجات التي يحتاجها المستهلك من مواد غذائية، خضر وفواكه ولحوم محلية ومستوردة، فضلا عن اتخاذ جملة من التدابير لفرض الرقابة على السوق حفاظا على القدرة الشرائية والصحة العمومية، من خلال تخصيص 43 فرقة رقابة تعمل على مدار أيام الأسبوع، بما فيها تفعيل نشاط الفرق المختلطة للحد من كل الممارسات السلبية التي قد تطبع المناسبة أمام شجع بعض التجار الباحثين عن تحقيق الربح السريع على حساب جيوب وصحة المواطن .
وقال الوالي، بأنه تم تحويل منحة رمضان المقدرة بعشرة آلاف دينار، لفائدة حوالي 27 ألف عائلة محتاجة، حيث بلغت قيمة المنحة الإجمالية التي صرفت في الحسابات البريدية للمعنيين بعد التحقيقات واستيفائهم للشروط المحددة، ما يساوي أزيد من 26 مليار سنتيم، زيادة على فتح 30 مطعما لعبري السبيل عبر 9 بلديات تقدم ما مجموعة 4500 وجبة يوميا بين محمولة وعلى الطاولة، بمشاركة الجمعيات الفاعلة والخواص والهيئات الوطنية، على غرار الهلال الأحمر الجزائري الذي تكفل بفتح 3 مطاعم للإفطار عبر الولاية، في حين اتخذت تدابير للحفاظ على نظافة وأمن هذه المطاعم وكذا السهر على كرامة المواطن، في حين تقرر تحويل كل المنتجات المحجوزة والصالحة للاستهلاك نحو المستشفيات والهيئات الاجتماعية والجمعيات الخيرية لدعم العملية التضامنية من طرود غذائية ومطاعم الإفطار، علاوة على تسطير برنامج خاص لتأمين المساجد والحفاظ على أمن الأشخاص والممتلكات، فضلا عن تنظيم عمليات ختان كبرى لأطفال الأسر المحتاجة بالتنسيق مع كل الفاعلين والمصالح الصحية .
وأشار مدير التجارة، إلى اتخاذ كل الاحتياطات لضمان تموين السوق بكل المنتجات، من خلال ضبط مخزون لهذا الغرض، بالتنسيق مع كل الجهات المعنية والمتعاملين، مؤكدا التحاق ما يقارب 400 تجار ومتعامل تجاري بالأسواق الجوارية التي افتتحت بمناسبة شهر رمضان، إضافة إلى ضخ أطنان من المواد الغذائية، خاصة الأساسية وأخرى من المنتجات الفلاحية واللحوم بنوعيها المحلية والمستوردة، لسد حاجيات السوق وبأسعار منخفضة وتنافسية، بما فيها وضع برنامج للتموين بالسميد والحليب بالكميات اللازمة، بعد رفع الوحدات من قدراتها الإنتجابية، مع فرض رقابة شديدة على السوق المحلية للتصدي لكل الممارسات التجارية السلبية، لاسيما محاربة المضاربة والاحتكار بالسلع.
نوري.ح
