تجاوب والي المسيلة، نجم الدين طيار، نهاية الأسبوع، مع مطالب فئة المكفوفين وكشف عن منح مقر جديد لائق لفائدة الجمعية الولائية للمكفوفين، الذين ظلوا لسنوات يجترون هذا المطلب، بالنظر إلى الحالة المتدهورة التي آل إليها المقر القديم بوسط المدينة.
وأكد المسؤول التكفل بجميع انشغالات المكفوفين أو ذوي الاحتياجات الخاصة، عبر جميع مناطق الولاية وخصوصا ما تعلق بالحصول على مناصب شغل أو تخصيص نسبة من حصص السكن لهم ضمن مختلف البرامج السكنية.
وأتى تصريح الوالي خلال إشرافه على فعاليات إحياء اليوم الوطني لذوي الاحتياجات الخاصة بقاعة العروض في دار الثقافة، الشهيد، قنفود الحملاوي بعاصمة الولاية، معقبا على انشغال رئيس الجمعية الولائية للمكفوفين الذي طرح عددا من انشغالات ومشاكل هذه الفئة التي تواجههم بعد معاناتهم من مشكل فقدان البصر، حيث جدد لهم التزام السلطات المحلية والمركزية بالعمل على التكفل بجميع مصاعب الحياة التي يكابدها ذوي الاحتياجات الخاصة.
مشيرا إلى أن قطاع التضامن الوطني بالولاية، سيتدعم قريبا بهياكل لملحقات للمركز النفسي البيداغوجي، حيث سيتم إنشاء 3 ثلاث ملحقات بكل من بلدية سيدي عامر التي تنتظر صدور قرار الإنشاء من الوزارة الوصية وملحقة المركز النفسي البيداغوجي المسيلة 1، في انتظار عملية التجهيز من طرف المؤسسة الأم وكذا تسجيل عملية استثمارية من أجل تأهيلها بعين الحجل خلال سنة 2025، كملحقة للمركز النفسي البيداغوجي المسيلة 2، بمبلغ يفوق 21 مليون دينار.
كما ينتظر تدعيم بلدية أولاد دراج في الجهة الشرقية، بتخصيص محلات الرئيس كملحقة لمؤسسة متخصصة وهذا ينطبق أيضا على أولاد عدي القبالة، حيث يتم بذل مساع لتجسيد التغطية بهذه المصالح، لفائدة فئة ذوي الاحتياجات الخاصة.
من جهته مدير النشاط الاجتماعي والتضامن بالولاية، أحمد عجرود، قال بأن هذا العام تم تسجيل عملية فتح 28 قسما خاصا، موزعون على 13 بلدية، تتكفل بتمدرس 192 طفلا، في حين أن الولاية تتوفر على 128 مؤسسة استقبال الطفولة الصغيرة، تستقبل 4586 طفلا.
وأكد أن القطاع الوزاري سطر حزمة من البرامج، تجسدت من خلال الإعانات المخصصة لهذه الفئة وتتمثل في رصد مبلغ قدر بـ 2 مليون دينار جزائري، من أجل اقتناء أجهزة ولواحقها لفائدة والاحتياجات الخاصة من المعوزين، حيث قدر عدد المستفيدين بـ 28 مستفيدا من مختلف الأجهزة و105 مستفيدين من الأغطية و51 مستفيدا من الأفرشة، كما جرى بمناسبة إحياء اليوم الوطني، أول أمس الخميس، توزيع مختلف الأجهزة ولواحقها الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة.
وتجدر الإشارة، إلى الدعم الذي قدم من قبل سلطات الولاية والمقدر بـ 37 مليون دينار جزائري، في مبادرة تعتبر سابقة بولاية المسيلة والتي خصصت لاستغلالها في اقتناء تجهيزات الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة أيضا.
كما جسد القطاع إستراتيجية الوزارة، من خلال تعميم عملية الرقمنة، من خلال إطلاق منصة رقمية «سندكم»، تهدف لتقديم استشارات أسرية وخدمات منزلية، بالإضافة إلى الرقم الأخضر 1026 للإخطار أو التبليغ عن أي حالات في خطر.
فارس قريشي