أكد رئيس الغرفة الفلاحية بولاية خنشلة، ياسين كنزاري، في تصريح خص به النصر، أمس، تسخير طائرات «درون» للمراقبة وتوفير عتاد متطور ومبيدات حشرية، لمكافحة زحف الجراد الصحراوي وتجنب مخاطر انتشاره.
وذلك ضمن الإجراءات الاستباقية الوقائية التي اتخذتها اللجنة الولائية لمتابعة ومكافحة الجراد المنصبة، مؤخرا، بعد تسجيل عدد قليل بكثافة جد ضعيفة، في المنطقة الجنوبية للولاية، لا تستدعي القلق.
وأفاد المسؤول، بأنه وفي إطار تنفيذ توجيهات وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري وتعليمات والي خنشلة، سليم حريزي، حول الوضع المقلق المتعلق بأسراب الجراد التي ظهرت، مؤخرا، في بعض المناطق الحدودية بجنوب البلاد وبعد تسجيل عدد قليل من الجراد الصحراوي بالمنطقة الجنوبية، ببلدية بابار ولاية خنشلة، خاصة في منطقتي البيخر وبونقار، فقد تم اتخاذ الإجراءات الاستباقية الوقائية اللازمة على مستوى ولاية خنشلة، ضمن عمل اللجنة الولائية لمتابعة ومكافحة الجراد التي يترأسها الوالي وتضم مختلف الهيئات الفاعلة، حيث أن الوضع تحت السيطرة ولا يستدعي القلق .
وأضاف المسؤول، بأنه تم التنسيق بين الغرفة الفلاحية ومديرية المصالح الفلاحية وتعاونية الحبوب والبقول الجافة والديوان الوطني للأراضي الفلاحية والمجلس الشعبي البلدي لبابار، لتوفير وسائل التدخل اللازمة وكمية كافية من المبيدات الحشرية وقد تم، أول أمس، وضع أجهزة وعتاد متطور ومبيدات حشرية حيز الخدمة انطلاقا من المنطقة الجنوبية ببلدية بابار، المحتمل زحف ووصول الأسراب من المناطق المحددة، لتبقى المصالح المسؤولة مجندة في حالة يقظة دائمة، خاصة بعد التنبيه الصادر عن المعهد الوطني لحماية النباتات الذي يحذر من غزو الجراد الصحراوي لمناطق فلاحية ستشهد خلال الأيام المقبلة، رياحا قوية وتمكن من انتقال الجراد الصحراوي من مناطق جنوب الأطلس الصحراوي إلى عدة ولايات من الوطن، من بينها ولاية خنشلة .
وأوضح رئيس الغرفة الفلاحية، توفر كل الإمكانيات لمحاربة تهديد غزو الجراد الصحراوي بالولاية، مع تسخير طائرات «درون» لاستكشاف مناطق تواجده، منها واحدة تابعة لمحافظة الغابات بولاية خنشلة، فيما يتواصل المخطط العملي للرصد والكشف المبكر للجراد الصحراوي على مستوى المحيطات الفلاحية المسقية، من أجل تقديم توصيات وإرشادات بخصوص مخاطر وتهديد هذه الآفة للمنتوجات الزراعية، لاسيما في هذه المرحلة الربيعية، مع العمل التنسيقي مع الجهات المسؤولة، من خلال تكثيف الخرجات الميدانية والعمل على التواصل المستمر مع الفلاحين، بالتركيز على العمل التوعوي التحسيسي ودعوة الفلاحين لتوخي الحيطة والحذر والإبلاغ الفوري للمصالح المعنية، عند رصد علامات ظهور الجراد، من أجل التدخل في الوقت المناسب، باعتباره خطرا يهدد الإنتاج الزراعي والأمن الغذائي .
تجدر الإشارة، إلى أنه تم، مؤخرا، تنصيب اللجنة الولائية المكلفة بمراقبة ومكافحة الجراد وتسطير برنامج عملها، يترأسها والي خنشلة ومكونة من الهيئات الفاعلة والجهات المسؤولة، للعمل كل في حدود اختصاصه، وفق مهام محددة ومخطط مسطر، خاصة ما يتعلق بتكثيف عمليات المراقبة وتجنيد الوسائل اللازمة ميدانيا وكذلك التواصل المباشر مع الفلاحين على مستوى المحيطات الفلاحية ودعمهم بالوسائل الوقائية، مع التركيز على العمل الميداني، التوعوي والتحسيسي لاتخاذ الاحتياطات والمساهمة الفاعلة، من خلال التبليغ الفوري وسرعة التدخل لتجنب مخاطر زحف الجراد الصحراوي.
كلتوم رابية
