ثبتت مصالح “سونلغاز” بولاية قسنطينة أكثر من نصف مليون جهاز للكشف عن غاز أحادي أكسيد الكربون القاتل في مساكن أكثر من 262 ألف زبون بقسنطينة، حيث تقارب العملية على الانتهاء، في حين سجلت المؤسسة زيادة في مبيعات الغاز والكهرباء.
ونظمت شركة الكهرباء والغاز “سونلغاز” بولاية قسنطينة أمس، ندوة صحفية على مستوى فندق الحسين بالمقاطعة الإدارية علي منجلي، حيث نشطها مدير ناحية التوزيع قسنطينة ومديرا التوزيع قسنطينة وعلي منجلي، إلى جانب المدير الجهوي لـ”سونلغاز” خدمات قسنطينة. وقدمت في الندوة معطيات تخص 17 ولاية تشرف عليها الناحية، إلى جانب حصيلة نشاط مديريتي التوزيع علي منجلي وقسنطينة لسنتي 2024 و2025. وشملت حصيلة نشاطات ولاية قسنطينة 126 مشروعا في مجال ربط المستثمرات الفلاحية، من بينها مستثمرة ربطت بالطاقة، فيما وضع 121 مشروعا حيز الخدمة، في وقت ينتظر فيه استكمال 4 مشاريع ربط نهاية 2025.
وسجلت الشّركة أيضا 20 مشروعا لربط المناطق المعزولة بالكهرباء، حيث ربطت ووضعت حيز الخدمة جميعا، بما سمح بتزويد 1092 منزلا بالكهرباء، كما سجلت عشرين مشروعا في مجال ربط السكنات الواقعة في المناطق المعزولة بالغاز أيضا، وضعت جميعها حيز الخدمة، أي ربط 785 مسكنا بالغاز. وأنجزت الشركة مشروعين لربط المناطق الصناعية بالكهرباء، فيما ينتظر استكمال الدراسة الخاصة بالاحتياجات الكمية للمنطقة الصناعية ديدوش مراد من قبل صاحب المشروع من أجل ربطها أيضا، بينما تسجل 3 مشاريع لربط المناطق الصناعية بالغاز. وتتواصل الأشغال الخاصة بربط منطقة النشاطات ابن زياد بالكهرباء والغاز، في وقت أنجزت فيه الشركة 5 مشاريع أخرى لربط مناطق النشاطات بالكهرباء و5 مشاريع للربط بالغاز.
من جهة أخرى، تمكنت شركة “سونلغاز” بقسنطينة من تركيب أزيد من 524 ألف جهاز للكشف عن غاز أحادي أكسيد الكربون لدى الزبائن، حيث استفاد منها أكثر من 262 ألف زبون عبر الولاية، فيما سجلت أكثر من 3 آلاف حالة رفض للتركيب وما يقارب 42 ألف حالة غياب عن المساكن، ما حال دون وضعها. وشدد ممثل مديرية التوزيع قسنطينة في رده على أسئلة الصحفيين خلال الندوة على ضرورة تحسيس المواطنين بضرورتها، لاسيما أنها تأتي في إطار عملية وطنية شاملة للوقاية من مخاطر القاتل الصامت، مؤكدا أن مديريتي التوزيع بقسنطينة ترتقبان إتمام العملية بشكل كلي مع نهاية سنة 2025، كما أكد مدير ناحية التوزيع قسنطينة على أن هذه الأجهزة ذات جودة عالية، إذ تصنع على المستوى الوطني ويرتقب أن توجه إلى التصدير للخارج.
وتطرقت الحصيلة المعروضة من قبل القائمين على الشركة إلى أعمدة شحن السيارات الكهربائية التي وضعت على مستوى الولاية، حيث بلغ عددها 22، من بينها 4 أعمدة في طور التثبيت و18 عمودا استكمل تثبيته، في حين استعرضت المخابر التقنية التابعة للشركة، من بينها مخبر اختبار وتجارب الأداء والسلامة لأجهزة الاستخدام المنزلي التي تعمل بالغاز بسطيف ومخبر مماثل له في وهران، حيث ذكر منشطو الندوة أنهما في طور الحصول على رخص الاستغلال، في حين حصلت الشركة على تراخيص استغلال مخبر مراقبة كاشف أحادي أكسيد الكربون بالعاصمة ومخبر اختبار وتجارب الأداء والسلامة للأجهزة المنزلية التي تعمل بالغاز في العاصمة منذ 11 جويلية من العام الماضي.
أما فيما يخص مؤشرات الأداء الرئيسية لشركة “سونلغاز” بقسنطينة، فتحصي المديريتان أكثر من 359 ألف زبون في مجال التزويد بالكهرباء ذات الضغط المنخفض، وأكثر من 1700 زبون في الضغط المتوسط و4 زبائن في الضغط العالي، فيما يتجاوز عدد زبائن الغاز 305 آلاف في التدفق المنخفض، و339 زبونا في التدفق المنخفض و6 زبائن في الضغط العالي. وسجلت “سونلغاز” تطورا في مبيعات الكهرباء بنسبة 3.11 بالمئة، بينما ارتفعت مبيعات الغاز بنسبة 7.57 بالمئة، في وقت يصل فيه طول شبكة توزيع الكهرباء إلى حوالي 6670 كيلومترا في مقابل أكثر من 3175 كيلومترا من شبكات توزيع الغاز مع نسبة تزويد بالكهرباء تصل إلى 99 بالمئة ونسبة ولوج الغاز بما يصل إلى 85 بالمئة، لكن المديريتين تسجلان أيضا نسبة ضياع للكهرباء بما يعادل 6.76 بالمئة.
وشرح مدير التوزيع قسنطينة أن نسبة الضياع تمثل عمليات سرقة الكهرباء التي يقوم بها بعض الأشخاص، حيث أودعت المديريتان 45 دعوى قضائية متعلقة بسرقة الطاقة، فيما بلغت الخسائر المترتبة عن السرقة المسجلة لدى الشركة 320 مليون سنتيم. أما بخصوص قضايا النزاعات الخاصة بدفع المستحقات غير المسددة للزبائن، فتسجل المديريتان 77 قضية، حيث تجاوزت المستحقات 286 مليار سنتيم، في حين يصل رقم أعمال الشركة بولاية قسنطينة إلى أكثر من 735 مليار سنتيم، فضلا عن أكثر من 155 مليار سنتيم من نفقات الاستثمار. ويقدر عدد عمال المؤسسة في الولاية بـ986 عاملا، فضلا عن أنها توفر 1438 منصب عمل غير مباشر.
ووضعت ناحية التوزيع قسنطينة لمؤسسة “سونلغاز” خطة استباقية للاستجابة للزيادة في الطلب على الطاقة الكهربائية خلال فصل الصيف، حيث بلغت التكلفة التقديرية للخطة ما يقارب 16 مليار سنتيم، فضلا عن تعبئة فرق تدخل متعددة التخصصات بشكل دائم لضمان استمرارية الخدمة في أفضل الظروف، فيما أكد مدير التوزيع قسنطينة أن نسبة استغلال المحولات المصدر للكهرباء في قسنطينة لا تتجاوز 51 بالمئة، مؤكدا على توفر الكهرباء لمواكبة الزيادة في الطلب خلال فصل الصيف.
واشتملت الخطة أيضا على اتخاذ إجراءات لمكافحة حرائق الغابات، حيث أنجزت مصالح “سونلغاز” بقسنطينة 5285 خندقا مانعا للحرائق، استكملت جميعها مع نهاية شهر ماي الماضي، بالإضافة إلى استكمال تقليم أكثر من 3 آلاف متر من الأشجار؛ ويتوقع أن تبلغ العملية أكثر من 4500 متر مع نهاية العام، في حين أكد مدير التوزيع علي منجلي أن مصالح الشركة تتخذ إجراءات وقائية على مستوى أعمدة نقل الكهرباء من خلال تهيئة حاملات مناسبة لطائر “بلارج” ليصنع أعشاشه عليها، وذلك للحيلولة دون تسببها في انقطاع خط التزويد.
سامي .ح
