نظّمت المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بتبسة يوماً إعلامياً وتحسيسياً مفتوحاً لفائدة شباب الولاية، بهدف التعريف بجهاز الدرك الوطني من حيث المهام، الهيكلة، وشروط الانخراط في صفوفه، إلى جانب تحفيز الراغبين في الالتحاق به لبناء مسار مهني مشرّف ومتين.
وقد شهد مقر المجموعة الإقليمية بعاصمة الولاية توافد العشرات من الشباب من كلا الجنسين، ومن مختلف المستويات التعليمية والشرائح الاجتماعية، حيث اعتبر الكثير منهم هذه المبادرة فرصة سانحة لاكتشاف عالم الدرك الوطني عن قرب، والاستماع إلى شروحات قدّمها ضباط ميدانيون حول طبيعة العمل، التخصصات المتاحة، شروط القبول، وآفاق التطور المهني داخل هذا الجهاز العريق.
كما تم تخصيص أجنحة وفضاءات لعرض المعدات والعتاد المستعمل في المهام اليومية، إلى جانب عرض أشرطة وثائقية تُبرز التدريبات والتدخلات النوعية لعناصر الدرك الوطني في الميدان، وهو ما زاد من حماس وفضول الزوار، وترك لديهم انطباعاً قوياً عن احترافية الجهاز واستعداده الدائم.
وفي تصريحات لبعض المشاركين، عبّر عدد من الشباب عن إعجابهم بالمستوى العالي للتنظيم والمعلومات المقدّمة، مشيرين إلى أن هذا اليوم التحسيسي كشف لهم وجهاً آخر للدرك الوطني، لا يقتصر على حفظ الأمن فحسب، بل يشمل أيضاً التربية، الانضباط، والالتزام الوطني.
وقد لقيت هذه التظاهرة استحساناً واسعاً من قبل الحضور، خاصة بعد اطّلاعهم على الوسائل والتقنيات المتطوّرة التي استحدثتها مؤسسة الدرك الوطني في سبيل مكافحة مختلف أنواع الجريمة، والحفاظ على أمن الوطن والمواطن.
وأكد القائمون على التظاهرة، من جهتهم، أن هذا اليوم يندرج ضمن إستراتيجية الدرك الوطني الرامية إلى إشراك الشباب، وتعزيز ثقتهم في المؤسسات الأمنية، وفتح المجال أمامهم للانخراط الواعي في خدمة الوطن، خاصة في ظل التحديات الراهنة التي تتطلب طاقات مؤهلة، واعية
ومخلصة.
ع. نصيب