يواصل، كمال نويصر والي برج بوعريريج، متابعة ملف الدخول المدرسي من خلال تنظيم خرجات ميدانية إلى مشاريع المؤسسات التربوية في طور الانجاز المرتقب دخولها حيز الخدمة مع بداية الدخول المدرسي شهر سبتمبر القادم، مع وضعها من بين الأولويات في المرحلة الحالية، إذ حظيت بمتابعة خاصة من الوالي بعد عودته مباشرة من العطلة السنوية.
وقد أجرى الوالي، يوم أمس، جولة ميدانية تفقدية للمشاريع التربوية الجديدة، و قبلها تم التطرق الى أغلب العوائق في اجتماع تقييمي صارم لوضع اللمسات الأخيرة على التحضيرات وضمان جاهزية الهياكل لاستقبال التلاميذ في أفضل الظروف.
وشملت الزيارة الميدانية للوالي عدداً من المؤسسات التعليمية قيد الإنشاء في بلديات برج بوعريريج، تيكستار، رأس الوادي، وعين تسرة، بهدف الوقوف شخصياً على مدى تقدم الأشغال قبل موعد الدخول المدرسي 2025-2026.
وقد عاين الوالي كلاً من ثانوية ومتوسطة عوين الزريقة، متوسطة طريق بئر الصنب، والمجمع المدرسي ببلدية برج بوعريريج. كما تفقد المجمع المدرسي في بلدية تيكستار، والمتوسطة التعويضية رابح بوعوينة برأس الوادي، والمجمع المدرسي بعين تسرة،أين شدد على أهمية احترام آجال التسليم، مع الحرص على تحسين المظهر الخارجي للمؤسسات وضمان نظافة محيطها لخلق بيئة دراسية مريحة وجذابة منذ اليوم الأول.
وفي سياق متصل، ترأس ذات المسؤول اجتماعاً تقييمياً موسعاً خصص لدراسة جاهزية هذه المشاريع، بحضور مدراء القطاعات المعنية كالتجهيزات العمومية، الموارد المائية، الطاقة، والتربية.
وخلال الاجتماع، تم تسجيل وجود وتيرة إنجاز بطيئة في بعض المشاريع المبرمجة للدخول المدرسي القادم، الأمر الذي استدعى إصدار تعليمات فورية من طرف الوالي، الذي أمر بضرورة تسريع وتيرة العمل لاستدراك التأخر المسجل، مع متابعة ميدانية صارمة للمقاولات المشرفة، كما أكد على أهمية الإسراع في عمليات تجهيز المؤسسات وربطها بمختلف الشبكات الحيوية من مياه صالحة للشرب، غاز، كهرباء، وشبكات التطهير.
وتم إقرار برنامج زيارات ميدانية لكافة المشاريع المتأخرة، بهدف تحديد العوائق التي تحول دون تقدم الأشغال وإيجاد حلول فورية لها مباشرة في الميدان، أين جدد الوالي تأكيده على أن «الدخول المدرسي يعد أولوية قصوى»، وسيتم بذل كل الجهود لضمان توفير بيئة تعليمية آمنة ومكتملة التجهيزات لجميع التلاميذ مع بداية الموسم الدراسي المرتقب مع بداية شهر سبتمبر المقبل.
و تجدر الاشارة إلى تخصيص مصالح الولاية لغلاف مالي معتبر يقدر بـ 180 مليار سنتيم، بهدف تهيئة وتجهيز كافة المؤسسات التربوية، في خطوة تعكس حرص السلطات المحلية على توفير أفضل الظروف لإنجاح هذا الحدث الهام، وتأكيدًا على الأهمية البالغة التي توليها السلطات الولائية لهذا الملف، لضمان عودة التلاميذ إلى مقاعد الدراسة في بيئة تعليمية مناسبة، من خلال توفير كل التجهيزات الضرورية للعملية التربوية، بما في ذلك الطاولات والمقاعد والسبورات، وضمان سلامة وجاهزية المرافق المدرسية.
وفي هذا السياق، تم توجيه جزء كبير من المبلغ المرصود لأشغال التهيئة العامة للمؤسسات التعليمية، بالإضافة إلى تخصيص 50 مليار سنتيم لتجديد التجهيزات المدرسية.
وتشمل التحضيرات أيضًا تنظيم معارض لبيع الأدوات والكتب والمستلزمات الدراسية لتسهيل الأمر على أولياء الأمور وتوفير كل ما يحتاجه التلاميذ، كما تعمل السلطات على تسريع وتيرة إنجاز وتسليم الهياكل التربوية الجديدة للقضاء على مشكلة الاكتظاظ في الأقسام.
ع/ بوعبدالله
