باشرت السلطات المحلية بولاية خنشلة، تنفيذ تدابير استباقية للوقاية من آثار التقلبات الجوية ومجابهة مخاطر الفيضانات، ترتكز على تنظيف وتهيئة الوديان وتنقية البالوعات ومجاري المياه والمشاعب وإصلاح انسدادات شبكة الصرف الصحي.
وأكد مدير وحدة خنشلة للديوان الوطني للتطهير للنصر، أن هذا البرنامج الوقائي الذي يتم تجسيده بالتنسيق مع الهيئات الفاعلة، يدخل في إطار التدابير الاستباقية للتحضير لموسمي الخريف والشتاء ويرتكز على تنقية البالوعات والمجاري المائية وفك الانسدادات ومعالجة النقاط السوداء، من أجل ضمان جاهزية شبكات الصرف الصحي والتطهير وتفادي أي اختلالات قد تمس بسلامة المواطنين أو السير الحسن للحياة اليومية وتجنب مخاطر محتملة مرتبطة بتهاطل الأمطار، خاصة وأنه تم تسخير الإمكانيات البشرية والعتاد اللازم لضمان فعالية التدخلات .
وشملت الحملة في بدايتها، تدخلات للفرق المجندة بعمليات تنظيف واسعة للبالوعات والمجاري على مستوى أحياء بلدية خنشلة، تحت إشراف رئيس دائرة خنشلة، رفقة مدير وحدة الديوان الوطني للتطهير والمكلف بتسيير الموارد المائية، حيث تم تسخير 40 عاملا من أعوان الاستغلال ورؤساء الفرق و3 شاحنات هيدروليكية و4 شاحنات فرق الاستغلال وتم التدخل في عدة أحياء، منها حي الكاهنة، 5 جويلية، طريق فرنقال، طريق الوزن الثقيل وطريق زوي، حيث تم تنظيف 5 مزارب و70 بالوعة و3 مشاعب بطول 420 مترا، مع استخراج ورفع 10 أمتار مكعبة من الأتربة والنفايات، على أن تستمر العملية لتشمل كل النقاط المحددة، بما يضمن مجابهة المخاطر المرتبطة بالتقلبات الجوية .
وموازاة مع ذلك، يتم تحسيس المواطنين بضرورة الحفاظ على نظافة المحيط والتحلي بسلوكات مسؤولة تساهم في الحد من الآثار السلبية.
من جهتها شرعت مصالح بلدية خنشلة، الأسبوع الجاري، في عمليات تنظيف وصيانة المشاعب وبالوعات المياه، شملت عدة نقاط تفاديا لأي انسداد قد يسببه تساقط الأمطار، منها بالمنشأ الفني بالوادي في حي حباش ومليكي على مستوى طريق بغاي، حيث سخر لهذه العملية عتاد تمثل في آلة رفع كبيرة الحجم وصهريج مائي، لضمان معالجة انسداد القنوات وتحسين تصريف المياه بشكل فعال، كما تدخل الهيكل البلدي لحفظ الصحة والنظافة العمومية لبلدية خنشلة، بالتنسيق مع مصالح القسم الفرعي للموارد المائية ودائرة خنشلة والديوان الوطني للتطهير ومديريتي الصحة والتجارة لولاية خنشلة، لمتابعة وضعية شبكة الصرف الصحي والتكفل بفك انسداد شبكة الصرف الصحي بالسكنات التطورية المحاذية للفرع البلدي حي موسى رداح وكذلك بالسكنات التطورية 3 بطريق العيزار، فيما قام الأعوان المكلفون من مصالح البلدية، بعملية تنظيف واسعة بساحة، عباس لغرور، وسط المدينة ورفع كمية كبيرة من الأوساخ .
وفي السياق الخاص بالحفاظ على المحيط، أصدر رئيس المجلس الشعبي البلدي بالنيابة لخنشلة، أمس الاثنين، إعلانا يلزم من خلاله مربي المواشي عبر إقليم البلدية، بنقل مواشيهم إلى خارج المدينة ومباشرة الحصول على ترخيص أو التصريح بالاستغلال من المصالح المختصة، ليتم اتخاذ الإجراءات القانونية المعمول بها ضد المخالفين والمتمثلة في حجز المواشي والدواجن داخل النسيج العمراني وغرامات مالية وكذلك المتابعات القضائية، تنفيذا للقرار الولائي رقم 1875 المؤرخ في 11 أوت من السنة الجارية، المتضمن منع مزاولة تربية المواشي من أغنام وماعز وأبقار وكذلك بالنسبة للدواجن داخل الأوساط الحضرية على مستوى إقليم ولاية خنشلة. كلتوم رابية
