تقارب أشغال إعادة الاعتبار لملعبين جواريين بحي التوت ولوناما في مدينة قسنطينة على الاكتمال، حيث أكد المندوب البلدي أن نسبة تقدم الأشغال في الورشة متقدمة ويرتقب تسليمها في آجال قريبة، في وقت لجأت فيه مصالح البلدية إلى غلق مسلك غير معبد بالقرب من حي الصنوبر لوضع حد للرمي العشوائي للردوم.
وانطلقت خلال الفترة الأخيرة أشغال إعادة الاعتبار للملعب الجواري الموجود على مستوى حي التوت بالقرب من الطريق الوطني رقم 3، حيث جاءت بعد سنوات من بقاء المرفق في وضعية متدهورة جراء اقتلاع أرضيته العشبية دون إعادتها في انتظار انطلاق مشروع إعادة الاعتبار له، ما حرم سكان حي التوت وعدة أحياء مجاورة من فضاء ممارسة الرياضة ولعب كرة القدم. وأفاد مندوب المندوبية البلدية التوت، عبد الوهاب بركات، في تصريح للنصر، أن المشروع مسجل على عاتق البلدية، حيث تجسده مقاولة خاصة إلى جانب المؤسسة العمومية لصيانة وإنجاز المساحات الخضراء «إديفكو» التابعة لبلدية قسنطينة، مضيفا بأن المشروع يشمل تأهيل الإنارة العمومية التي تعتبر ضرورية في الملعب لكون أغلب المقابلات تنظم في الفترة المسائية، بالإضافة إلى تهيئة السياج والأرضية التي استكملت أشغالها في الوقت الحالي. ولفت المصدر نفسه إلى أن مصالح المندوبية تشرف على عملية إعادة اعتبار لملعب جواري آخر على مستوى حي لوناما بعد سنوات من تدهور وضعيته، حيث أكد أن الأشغال نفسها جارية على مستواه وتعرف تقدما كبيرا بلغ نسبة 90 بالمئة، فيما لم يستبعد استلام المرفقين بعد شهر رمضان. من جهة أخرى، نفذت مصالح البلدية على مستوى مندوبية التوت عملية واسعة لإزالة كميات كبيرة من الردوم التي انتشرت على مستوى مساحة واقعة على ضفة الطريق الاجتنابي الرابط بين طريق الشالي وحي ابن تليس، حيث أكد المندوب البلدي أن مخلفات عمليات البناء أصبحت تنتشر فيها بعدما صار أصحاب شاحنات يعمدون إلى القدوم للمكان خلال الفترة الليلية من أجل التخلص منها، ما شوه منظر المكان الواقع مقابل جسر صالح باي.
ونبه المتحدث بأن مصالح البلدية لجأت إلى سد المسلك الترابي المؤدي إلى هذه المساحة القريبة من مسجد عائشة أم المؤمنين بحي الصنوبر باستعمال الحواجز الخرسانية لمنع الشاحنات من التخلص من الردوم في المكان، فيما قام عمال البلدية بتنظيف الأرضية بالاعتماد على الآليات التي أزيحت بها الأتربة المتراكمة في الموقع. ولاحظنا خلال زيارتنا للمكان أن كميات معتبرة من الردوم التي كانت موجودة قد أزيلت بعد استكمال العملية المنفذة من قبل مصالح البلدية.
ويُذكر بأن عملية إعادة الاعتبار للملعبين الجواريين المذكورين على مستوى المندوبية البلدية التوت تأتي في إطار برنامج أطلقه المجلس الشعبي البلدي بقسنطينة لإعادة الاعتبار لمجموعة من الملاعب الجوارية عبر مختلف المندوبيات، في حين يعتبر الملعب الجواري بحي التوت متنفسا للشباب من أحياء الدقسي وسيدي مبروك والتوت والصنوبر وابن تليس والإخوة عباس وغيرهم.
سامي .ح
