الجمعة 2 ماي 2025 الموافق لـ 4 ذو القعدة 1446
Accueil Top Pub

بعد تكثيف الفرق المختصة لتدخلاتها


  محلات تجارية تغلق أبوابها للإفلات من الرقابة بقالمة
تشن فرق الجودة و قمع الغش و الممارسات التجارية بقالمة، عمليات ميدانية مكثفة، لمواجهة الممارسات التجارية المخالفة للقانون، و المؤثرة على صحة المستهلك، و قدرته الشرائية التي أصبحت مثار قلق الطبقات الاجتماعية الفقيرة، التي أصبحت تشتكي باستمرار من ارتفاع الأسعار و المضاربة بالمواد الواسعة الاستهلاك.  
و حسب موقع مديرية التجارة، فقد نفذت الفرق المختصة أكثر من 1800 تدخل عبر مختلف مناطق الولاية خلال شهر جانفي فقط، و أسفرت هذه التدخلات عن غلق عدد من المحال التجارية، و حجز سلع استهلاكية، و تحرير محاضر، ضد التجار المخالفين لقوانين التجارية و الجودة و المنافسة.  
و تتوفر ولاية قالمة على قواعد تجارية هامة بالمدن الكبرى، و يعرف تعداد التجار ارتفاعا مستمرا، أرجعه البعض إلى تراجع القطاعات المشغلة لليد العاملة، كالبناء، و الأشغال، العمومية، و الري، و الوظيف العمومي، حيث أصبحت التجارة الملاذ المفضل للعاطلين عن العمل، و حتى المتقاعدين، الذين عادوا بقوة، لاقتحام ميدان التجارة من بابه الواسع، محدثين حركية كبيرة في هذا القطاع، الذي يشغل أعدادا كبيرة من سكان الولاية، و أصبحت فرق الرقابة تواجه تحديات كبيرة، للسيطرة على السوق الكبيرة، و التحكم في الممارسات التجارية، و إخضاعها للقانون لحماية المستهلك، و موارد الخزينة العمومية، القادمة من الضرائب المفروضة على هؤلاء التجار.  
و أمام الرقابة المكثفة التي تفرضها الفرق المختصة، عبر مختلف مناطق الولاية، تصاعدت ظاهرة غلق المحلات، للإفلات من الرقابة، و في كل مرة تخرج هذه الفرق يصاب النشاط التجاري بالشلل تقريبا، بعدة مدن و قرى، و يظل الوضع هكذا ساعات طويلة حتى تعود هذه الفرق إلى قواعدها.  
و عبر المواطنون أكثر من مرة، عن قلقهم من استمرار لعبة الكر و الفر بين فرق الرقابة و التجار، مؤكدين بأن هذا الوضع لا يخدم المستهلكين، متهمين التجار بالجشع أحيانا، و التملص من واجبهم تجاه الزبائن، أحيانا أخرى.  
و قالت مصادر مهتمة بقطاع التجارة، بأنه لا يوجد مبرر لإغلاق المحال التجارية، و الهروب من الرقابة، مؤكدة بأن فرق الرقابة ليست ذلك الغول المخيف، كما يعتقد التجار، و إنما تقوم بدورها، لحماية المستهلك و الاقتصاد الوطني، و حتى حماية التجار أنفسهم، و حثهم على التقيد بالقوانين، و التدرب على قواعد الجودة، و المنافسة لترقية الممارسة التجارية، و تحويلها إلى سلوك حضاري يومي، و علاقة اجتماعية متينة، بين التاجر و المواطن، قبل أن تكون علاقة ربح و استهلاك.  
فريد.غ       

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com