يستعد المطرب  مبروك  العايدي  لتوقيع  ألبومه  الغنائي  الثامن  ضمن  فرقته الموسيقية «صدى التراث» الذي سيكون جاهزا مع حلول السنة  الجديدة  و يضم ست أغنيات  حول ظواهر اجتماعية، و مدح الرسول  صلى الله عليه و سلم ،و رثاء إلى جانب  أغان للوطن ،و أطلق الفنان من خلاله العنان لمشاعره التي يتقاطع فيها الحب مع الغزل.  المطرب مبروك العايدي ،الصوت القوي القادم من عمق الصحراء ،أوضح بأن هذا الألبوم سيكون جاهزا مع بداية السنة الجديدة، بنفس الإيقاع الموسيقي المعهود الذي تستأنس له الآذان لساعات طويلة، وهو معروف ضمن فرقته صدى التراث في إحياء السهرات الفنية في الجنوب الكبير، وبالضبط في ولاية أدرار. و هو يحاول ـ كما قال ـ إخراج التراث الفني و الموسيقي من قوقعته المحلية إلى عالم أوسع ،مادامت كل الظروف مهيأة ،عكس ما كان في السابق، إذ بإمكان التكنولوجيا إيصال صوتك ،ومشاريعك، بأيسر الطرق، مشيرا إلى أن فرقة صدى التراث فرقة منسجمة و اختيارها للمواضيع يكون بشكل مدروس، تراعي فيه قيم وعادات وتقاليد المجتمع، فالفن في الحقيقة ،كما أكد العايدي، هو رسالة قبل كل شيء، يهتم بمعالجة بعض الظواهر الاجتماعية، و يغوص في أغراض المدح والغزل، ولعل من بين أهم الأغاني التي نالت شهرة واسعة «عيشة صاف السنين» ،»شحال يكذب» و»عيني فيك» ،»عذرك معاك» ،»شغلت بالي ومشات» ،»راه مضاني ياسيدي فراق لحباب» ،»يامولات الزين البرقي» ،»داك الزين الباهي» وغيرها من الأغاني الغزلية المطلوبة بكثرة في الحفلات و الأعراس، و التي تتقاطع كلماتها بين الحب و الغزل و التي باتت تحفظ عند عامة عشاق فنه عن ظهر قلب ونذكر من بينها أغنية نالت حظا وفيرا من الانتشار
«ياغزيلي ها ماشتو الريم يالبنــــــــــات ... ياغزيلي ها وزيدا لعقلـــــــــي كيـــــــات».
لم يتوان صاحب مرثية الشيخ محمد لكبير إلى ضم لألبوماته أغان خاصة بمدح الرسول صلى الله عليه وسلم ،وتذكير عشاق فنه بمواقف يوم الحساب منها «نفسي يهديك توبي للغفار» ،»اسيدي بسم الله بدينا «،»ظاهر ولا يخفى سيدي محمد بلكبير» التي يقول في مطلعها :
«صبر مولانا على الشيخ اللي كان معانا...  ولادو وأنا على تلامذ قضا نزل»
يرى المطرب مبروك العايدي بأنه من الواجب أن يتحد الفنانين لنصرة القضايا الوطنية ،حيث يجتهد رفقة زملائه في عرض أوبيراتات ،من بينها أوبيريت «نصرة الشهداء» 2011 ،كما يسعى منذ حوالي 15سنة ،كما قال، في يوم  6 جوان من كل سنة ،أي قبل يومين من عيد الفنان ،إلى  جمع أكبر عدد من الفنانين بالولاية لأداء أغان جماعية لتوريثها للأجيال القادمة، معتبرا الفن رسالة، مثلما ورثها أبا عن جد، فلابد أن يمتد مفعولها للأبناء، إلى جانب مناقشة الأوضاع الاجتماعية و المهنية للفنانين، ولم يكتف هذا الأخير بالغناء، بل قام باستحداث بالمقابل جمعية الأصيل للحفاظ على الخيل لممارسة  الفانتزيا ،وتقديم أجمل الاستعراضات الفلكلورية في مختلف المناسبات الوطنية و الدينية .
هشام.ج