5 سنوات سجنا لعسكري سابق بتهمة الانخراط و الإشــادة بـداعش
قضت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء سكيكدة بإدانة عسكري سابق (ب.ع.ح) ومعاقبته ب 5 سنوات سجنا لارتكابه جناية الانخراط في جماعة ارهابية مسلحة، الاشادة بالأعمال الارهابية وتشجيعها ومحاولة السفر إلى دولة أجنبية بغرض تنفيذ أعمال ارهابية ضمن ما يسمى بتنظيم «داعش»، بينما التمس النائب العام تسليط عقوبة 7 سنوات. حيثيات القضية حسب ما جاء في قرار الاحالة تعود إلى 24 جانفي 2017 حوالي الساعة الحادية عشر صباحا تلقى عناصر الدرك الوطني ببلدية كركرة مكالمة هاتفية من طرف رئيس المجلس الشعبي البلدي مفادها وجود منشور تحريضي على حائط البلدية ملصق بالمدخل الرئيسي وبتنقل قوات الدرك الى عين المكان تم معاينة المنشور اين تبين بأنه مكتوب بواسط جهاز الاعلام الآلي وتم الصاقه بواسطة شريط لاصق أسود اللون يتضمن نص من 4 فقرات، وبتواصل عملية البحث والتحري لفت انتباههم شخص ملتح يرتدي قميصا ومعطفا بلون أسود عينيه بها كحل وتبدو عليه ملامح التشدد ويتعلق الأمر بالمسمى (ب.ع.ح) الذي ينحدر من مدينة القل وبعد تفتيشه بمقر الدرك عثر بحوزته على 6 نسخ منم نفس المنشور، شريط لاصق أسود اللون، سواك، مسكن وصك بريدي فارغ. وبتفتيش منزله الكائن بحي زيغود يوسف ببلدية كركرة عثر على 32 مناشير محررة بخط اليد، راية سوداء خاصة بالدولة الاسلامية بالعراق والشام أو ما يسمى «داعش» مكتوب عليها باللون الأبيض عبارة لا اله الا الله بشكل أفقي ومكتوب في وسطها داخل دائرة الله – الرسول محمد- وأيضا 8 كتب دينية أبرزها كتاب بعنوان التفجيرات والأعمال الارهابية والمظاهرات، كتاب دفع الملام لمجاهدي مغرب الاسلام سلم له من طرف الارهابي (ع.ع.ع) الأربعون النووية، الموسوعة الفقهية في فقه الكتاب والسنة المطهرة الجزء   الثالث والرابع، كتاب ديوان علي بن أبي طالب، دليل الحاج المعتمر بالفرنسية، فضائح الشيعة الرافضة، بالإضافة إلى كناش صغير مكتوب عليه بخط اليد ومرسوم عليه الراية، و11 قرصا مضغوط و3 منشورات مماثلة لتلك التي وجدت ملصقة على جدار مقر البلدية. أثناء المحاكمة اعترف المتهم بالجرم المنسوب اليه، مصرحا بأنه في تاريخ الوقائع تنقل الى مقر البلدية للاستفسار عن ملف استفادته من سكن ريفي ولما أخبره نواب المجلس بأن الملف يوجد على مستوى مصالح الولاية خرج وقام مباشرة بلص المناشير في حائط البلدية قصد قراءتها من طرف مسؤولي البلدية مضيفا بأنه سبق و أن التقى  في شهر رمضان 2015 بالإرهابي (ع.ع.ع) وخاطبه الأخير عبد الحق «أسكت يا طاغوت» ليرد عليه :» أنت أصلا مطرود من صفوف الجيش غير مرغوب فيه أما هو فقد خرج بمحض ارادته» ثم طلب منه الارهابي الالتحاق بالجماعات الارهابية بعدما طلب منه الولاء والبراء (الولاء لله كله وحده لا شريك له والبراء من الكفر والشرك) لكنه أخبره بأن هدفه الجهاد في فلسطين وسلمه له كتاب بعنوان دفع الملام عن مجاهدي مغرب الاسلام لأبو ليث الليبي ووعده بمنحه بطاقة ذاكرة بها اصدارات الجهاد قصد اقناعه بهذا الأخير والانضمام لجماعته وتم تحديد موعد بعد 10 أيام لكنه رفض الفكرة في آخر المطاف.
كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى