كندا تعلـن إطـلاق برنامج لدعــم الصادرات الجزائريــــة
دعت سفيرة كندا بالجزائر،  السيدة باتريسيا ماك كولاغ، إلى تقوية العلاقات الاقتصادية مع الجزائر عبر لقاءات بين رجال الأعمال والشركات بين البلدين، وأبدت رغبتها في إشراك الجالية الجزائرية المقيمة في كندا في دعم العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، كما أعلنت استعداد بلادهم لدعم قدرات تصدير الشركات الجزائرية نحو كندا.
وقالت سفيرة كندا بالجزائر، أمس خلال منتدى الأعمال الجزائري-الكندي، أن بلادها مهتمة بالمنتجات الجزائرية لا سيما الفلاحية منها، وأعلنت عن برنامج لفائدة المكونين لدعم قدرات التصدير الجزائرية نحو كندا، وقالت بان السفارة جندت فريق خاص لتسهيل المبادلات وعلاقة العمل بين رجال الأعمال في البلدين بغرض تشجيع فرص إقامة علاقات شراكة.
وأوضحت السفيرة الكندية، بان بلادها تولي أهمية لعلاقاتها مع الجزائر التي تعد أول شريك لكندا في إفريقيا، قبل أن تضيف بأنه حان الوقت لتشجيع الفضاء المقاولاتي وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية، كما رافعت من اجل إشراك أفراد الجالية الجزائرية المقيمين في كندا والمقدر عددهم بـ 200 ألف جزائري لإنجاح التقارب الاقتصادي.
من جانبه أوضح نائب رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، إبراهيم بن عبد السلام، أن اللقاء فرصة جيدة للتباحث حول فرض الاستثمار والأعمال ودعم العلاقات الاقتصادية بين البلدين لتكون في مستوى العلاقات السياسية، مضيفا بان السوق الجزائرية «لا تزال مجهولة» بالنسبة لعدد كبير من الشركات الكندية، وهو ما يتطلب «جهدا اكبر» للتعريف بقدرات الاقتصاد الوطني وفرص الاستثمار المتاحة للشركات الكندية.
وقال بن عبد السلام، أن الاقتصاد الجزائري، يعرف ديناميكية جديدة، بغية تنويع صادراتها، إضافة إلى التحسينات القانونية لمناخ الأعمال والتي لم تجد لها اثر بعد في التقارير الدولية، موضحا بان المنتدى يعمل مع البنك العالمي لتحسين تصنيف الجزائر ضمن تقاريرها حول مناخ الأعمال الذي تصدره سنويا والتي تصنف الجزائر ضمن مراتب متدنية.
وشدد نائب رئيس «الافسيو» على ضرورة الانتقال إلى شراكة صناعية بين البلدين، من خلال العمل على نقل التكنولوجيا والكفاءات في مجالات الفلاحة والطاقات المتجددة والاقتصاد الرقمي، وهي القطاعات التي قال بأنه تحظى بالأولوية لدى الحكومة، والتي يمكن أن تفتح أفاقا للشراكة وإبرام اتفاقيات تعاون بين البلدين عبر مشاريع تكون مربحة للطرفين، وقال بان الجزائر بحاجة إلى خبرة الكنديين لترقية الصادرات الجزائرية خارج المحروقات.
بدوره أكد الأمين العام لوزارة التجارة غانم لحسن، بان العلاقات الاقتصادية بين البلدين بحاجة إلى مزيد من التطور، مشيرا إلى أن تلك العلاقات عرفت تقدما ملحوظا في السنوات الأخيرة، حيث تعد كندا الشريك رقم 15 بالنسبة للجزائر و تعد الزبون الـ 13 ضمن قائمة أهم الزبائن للجزائر، حيث قفزت المبادلات التجارية إلى حدود 1,8 مليار دولار في 2016، منها 500 مليون دولار واردات وأكثر من 1,3 مليار دولار صادرات، فيما بلغت المبادلات خلال السداسي الأول من العام الماضي 1,07 مليار دولار. وقال الأمين العام لوزارة التجارة، بان الحكومة تأمل في تواجد عدد اكبر من الشركات الكندية في الجزائر. 
ع س

الرجوع إلى الأعلى