النهضة تدعو النقابات إلى مراعاة مصلحة التلاميذ بجدولة مطالبها
دعت حركة النهضة رئيس الجمهورية السيد، عبد العزيز بوتفليقة، إلى رعاية حوار وطني يفضي إلى إبرام عقد سياسي- اقتصادي و اجتماعي يحفظ المكتسبات ويجنب البلاد مزيدا من الاحتقان، لتبديد الشكوك والمخاوف لدى فئات واسعة من الشعب، ويعيد له الأمل لتحصين الجبهة الداخلية ومواجهة التحديات المحدقة بالجزائر التي تزداد يوما بعد يوم، كما دعت النقابات إلى استعمال حق الإضراب كوسيلة دستورية لتحقيق مطالبها وشرحها لدى الرأي العام لكن مع مراعاة مصلحة التلاميذ، وذلك بجدولة مطالبها وفق المعادلة المتوازنة بين متطلبات الأستاذ وواجباته نحو التلاميذ، و دعت الحكومة إلى اعتماد حوار الثقة الشفاف  والمستمر مع الشركاء الاجتماعيين.
وأوضحت حركة النهضة في تصريح إعلامي لها أمس أن الاحتقان الاجتماعي الذي ميز الساحة الوطنية منذ مطلع السنة الجارية، والذي تجلت مظاهره في كثرة الاحتجاجات والإضرابات في قطاعات حيوية لها علاقة وطيدة بمصالح المواطنين على غرار التربية الوطنية والصحة، وأمام هذا الوضع المتسم بالانسداد وطول مدة الإضرابات، وبالنظر للقلق المتزيد الذي أصبح يميز حياة المواطنين اتجاه مستقبل أبنائهم المتمدرسين واتجاه المرضى، فإن حركة النهضة تدعو الحكومة إلى اعتماد حوار الثقة الشفاف والدائم بينها وبين الشركاء الاجتماعيين والجلوس إلى طاولة الحوار ، وتدعوها إلى  اعتماد منحة مؤشر غلاء المعيشة لمواجهة تدني القدرة الشرائية.
كما وجهت حركة النهضة من جهة أخرى دعوة للنقابات لاستعمال حق الإضراب كوسيلة دستورية لتحقيق مطالبها وشرحها لدى الرأي العام، وذلك لرفع اللبس من جهة، كما تدعوها من جهة أخرى إلى مراعاة مصلحة التلاميذ وذلك بجدولة مطالبها وفق المعادلة المتوازنة بين متطلبات الأستاذ وواجباته نحو مستقبل التلاميذ.
في نفس السياق دعت حركة النهضة رئيس الجمهورية إلى رعاية حوار وطني يفضي إلى إبرام عقد سياسي- اقتصادي- اجتماعي يحفظ المكتسبات ويجنب البلاد مزيدا من الاحتقان لتبديد الشكوك والمخاوف لدى فئات واسعة من الشعب ويعيد له الأمل لتحصين الجبهة الداخلية ومواجهة التحديات المحدقة بالجزائر التي تزداد يوما بعد يوم، ودعته أيضا للتدخل لمعالجة ما أسمتها التناقضات الحاصلة في عمل الحكومة، ووضع حد للغموض والانسداد على حد وصفها.
من جهتها أكدت حركة مجتمع السلم على ضرورة الحوار والاستماع لمطالب الأساتذة والأطباء وطلبة المدارس العليا المضربين وكل الحركات الاحتجاجية المتصاعدة والتي أصبحت أرقامها محيرة، وأدانت بعض ما أسمته الأساليب الاستفزازية والتخوينية التي يعتمدها بعض المسؤولين في معالجة الاحتجاجات الاجتماعية، على حد وصفها، ودعت إلى التعامل الإيجابي الذي يسهل ويساهم في الحل بدل تعقيدها.
واعتبرت حركة مجتمع السلم في بيان لها أمس عقب اجتماع مكتبها التنفيذي قبل يومين أن الحق في الإضراب والتعبير عن الرأي والمطالب الاجتماعية بكل الوسائل السلمية مشروعة ودستورية، مذكرة في هذا الصدد بأنها لم تتوقف عن اقتراح الحلول وتقديم البدائل و العمل على تحسين الأوضاع وتجنب التأزيم والتعفين ورفض سياسة الأمر الواقع، وضياع الفرص في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وأضافت أنها قد قامت بذلك بمفردها ومع المعارضة، مشيرة أن السلطة هي التي تملك وحدها صلاحيات التجسيد العملي للبرامج والمقترحات والبدائل.
وبمناسبة اليوم الوطني للشهيد أكدت "حمس" على ضرورة التمسك برسالة الشهداء الخالدة في النضال والتضحية من أجل البلاد التي حررها الجميع ويبنيها الجميع من دون إقصاء.                              إلياس -ب

الرجوع إلى الأعلى