متــعاملون ومنتجون يبحثــون عن توسيــع الحلــول الجــزائـريـة لـتـطـويـر الاقتـصــاد الـرقــمي
تم أمس الأربعاء، إعطاء إشارة الانطلاق الرسمي للطبعة الأولى للصالون المغاربي للهاتف النقال بالجزائر، الذي تشرف على تنظيمه شركة ‘’بي – سمارت’’، بشراكة مع اللجنة الوطنية لتجار الهواتف النقالة والتكنولوجيات، المنضوية تحت لواء الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الجزائريين.
وخلال مراسم انطلاق التظاهرة التي تميزت بمشاركة 50 عارضا من الجزائر، تونس و المغرب إلى جانب بلدان أوروبية و أسيوية، أكد رئيس الجمعية الوطنية للتجار الحاج الطاهر بولنوار، أن تنظيم هذه التظاهرة تحت شعار ‘’ الكل متصل من أجل الابتكار’’ يندرج في إطار المسعى العام لتوسيع دائرة الرقمنة سيما مع دخول  الدفع الالكتروني حيز التطبيق، ما سيعزز أكثر هذه الاستخدامات للنقال والبيئة الرقمية التي ستتشكل حوله.
وأبرز بولنوار أهمية تنظيم هذا الصالون الذي يدوم ثلاثة أيام ليكون همزة وصل بين الفاعلين في ميدان التكنولوجيات المرتبطة باستعمالات الهاتف النقال في الجزائر، فضلا عن أهميته في إبراز الحلول الوطنية في مجال رفع مستوى قدرات التجار في استعمال أدوات التكنولوجيا وتطبيقاتها في مجال الدفع الإلكتروني.
وفي ذات السياق أكد توفيق دراوسي، عضو منظم ومكلف بالإعلام في الصالون المغاربي الأول للهواتف والرقمنة، أن هذه التظاهرة تتطلع لأن تكون، ملتقى لاستحداث ديناميكية بين مختلف الفاعلين في القطاع و تقريب جميع  المتدخلين حول فضاء للأعمال من أجل تطوير شراكات، مبرزا بأن الصالون الذي ينظم من جهة أخرى بالتنسيق مع وزارة البريد و الاتصالات السلكية و اللاسلكية و التكنولوجيات و الرقمنة، و في إطار شراكة أيضا مع الوكالة الوطنية لترقية و تطوير الحظائر التكنولوجية، فهو فضاء لربط الصلة بين المحتويات، والمتعاملين في الهاتف وصانعي الهواتف الذكية واللوحات اللّمسية ومؤسسات مختصة في الأنترنيت و اللواحق و مؤسسات ناشئة، إضافة إلى بنوك و شركات التأمين و نواد علمية و جمعيات طلابية.
وفي ذات السياق أكد رئيس اللجنة الوطنية لتجار الهواتف النقالة والإلكترونيات محمد بشير ثابتي أن من بين الأهداف المسطرة لهذا الصالون جمع الفاعلين المحليين والعالميين حول النقال، وإبراز قيم التجديد التكنولوجي في مجال النقال والمواصلات السلكية واللاسلكية، واكتشاف آخر الابتكارات الحديثة التكنولوجية في مجال ‘’الموبايل ‘’، وتشجيع المؤسسات الناشئة الجزائرية من أجل المساعدة على إنجاز مشاريع و دورات لترقية استعمال التكنولوجيا.
كما أكد بأن الطبعة الأولى من هذا الصالون المغاربي للنقال ستسلط الضوء، من خلال المتعاملين المشاركين، على النمو الذي يعرفه هذا الميدان منذ إطلاق الجيل الثالث والرابع، والاستخدام المتزايد للهواتف الذكية واللوحات الرقمية اللمسية ‘’ تابلات’’.
من جهته أكد ياسين حيدوش، مدير أنظمة الإعلام الآلي في الوكالة  الوطنية لترقية وتطوير الحظائر التكنولوجية على أهمية هذا ‘’الحدث الهام’’ في الدفع بالمحتوى الجزائري نحو مقدمة المحتوى المستخدم في الجزائر، والبحث عن سبل وكيفيات استغلال التكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال وتعميم استخدامها في الجزائر بأكثر فعالية، وقال ‘’ إن هذا الصالون سيكون فرصة للبحث عن كل ما يمكن القيام به في الجزائر للدفع بمشروع الرقمنة.
وأشار بالمناسبة إلى العناية التي توليها الوكالة الوطنية لترقية وتطوير الحظائر التكنولوجية في مرافقة المؤسسات الناشئة التي تعمل على تطوير الحلول والمحتويات الجزائرية المتعلقة بتكنولوجيات النقال واستعمالاتها وبالأنترنيت النقال وبالأرضيات والمنصات الإلكترونية الموجهة للأطفال في مجالي التربية والتعليم والترفيه أيضا.
وتم التأكيد من طرف المنظمين بأن الطبعة الأولى من هذا الصالون المفتوحة أمام الجمهور العريض، تأمل في تحقيق ما لا يقل عن 10 آلاف زائر في ثلاثة أيام، سيما وأن ذات الصالون يمنح الفرصة للجمهور وللمهنيين والمهتمين وحتى التجار المتخصصين بالاحتكاك بالمؤسسات الإنتاجية لأجهزة النقال والباحثين والمطورين وحاملي المشاريع والأفكار في مجال التكنولوجيات الجديدة، فضلا عن بعض معاهد التكوين الخاصة والحاضنات العلمية ووسائل الإعلام الإلكترونية.
ع.أسابع

الرجوع إلى الأعلى