محمد عادل مغناجي
 إلى صديقيّ الغاليين والرائعين    أ.عاشور بن لطرش وأ.عقبة
أين وردة اللذّة؟
أين وردة السعادة؟
هذا هو جسر اليقين.

1
أين وردة اللذّة؟  أيها  الآدمي الجوهرة
أيّتها الجزيرة الآدميّة
مبنية محاطة بحشائش النّور
وأشجاره التحابّ والشهوة
أين وردة سعادتي فيك؟
لأقطفها وأرتاحَ
من عناد البحث عن الذات المعروفة والمجهولة.

2
يبدو لي مرّات
أنّك حين تضحكين
تتحوّل أسنانك المودودة
وحين ترقصين يضحى خصرك
شاطئا بحريّا في عينيك الصيفيتين
الظامئتين
ويبدو لي أحيانا أنّك حين تضعين عطرا في شعرك أو تبتسمين
تتنقّل عصافير مجهولة الرّيش والجنان خبرك إلى أذن النخل في مخيّلتي
ويبدو لي إنك حين تجيئين تتحرك السماء تحت لساني بالنجوم
وكأنني كوكب تقبله لذة السماوات والأرض
مازال قلبي غزالا
وأبحث عن زهرة اللذة في جسمك
والسّعادة
آه كل اللّفيظات لا تلغي القول المسير
ونطق الأرصفة المنطفئة
كل اللفاظات كأسمال من دون أقدام وحركة ورشاقات
وكلها غائرة في حوض السّعادات النائمة في شفة الغيب
يبدو لي أنك أنت السّعادة أليس صحيحا؟
دروب الاخضرار
ينقصني قليل من التوهج لأحدد بأصبعي
قرى الحنين
وأسيّجها بحنيني النّهريّ
أحفر عميقا في أنفاسي
لعلّني أعثر فيك
فأقول كطفل وجد عصفورة ملقاة في حقله وجدت جميلتي
أحفر وأحفر ولكن
مشاعري
إلاّ كنور محايد على أعضاء الحقائق الجاثمة على أبصارنا وبصيرتنا
أحفر مديداتي..
بأنني جلجامش أسطوري صغير
متحقق في اليقين بأنّ زهرة السعادة موجودة في جبل الأحاسيس
ليقطفْها جلجامش الجديد
لا أبحث عن آلهة كاذبة
أو في حواء خالية من حوّائها وآدمها
أبحث عن مكنز الأسماء السعيدة وباقات الجمال التّي تصنّفها  قواميس الحياة..

الرجوع إلى الأعلى